أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد عبدالعال الصكبان - عندما تطالب المرأة العراقية بالحق في ضربها !














المزيد.....

عندما تطالب المرأة العراقية بالحق في ضربها !


أحمد عبدالعال الصكبان

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 13:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة العراقية بين نارين!
عندما تطالب المرأة العراقية بالحق في ضربها !
عندما تخذل المرأة العراقية أختها !
العذاب امرأة !

من أكثر الموضوعات التي تصورنا أن تصعد لقائمة أولويات العاملين في الشأن العام ساسة و مثقفين و مُشرعين هو حقوق المرأة العراقية التي طالها الضيم طوال عهد الطاغية صدام ثم جاء غلاة الأصولية الدينية ليكملوا عليها،بما يهدد أن تعود المرأة بالعراق لنقطة من الظلامية و التجاهل لم تكن عليها ربما منذ أكثر من مائة عام .
الذي أثار شجوني لأكتب حول هذا الأمر ما نسمعه منذ زمن الحصار الاقتصادي و شتات الأسر و العوائل عن مهانة المرأة العراقية التي قد تضطر أحياناً لبيع جسدها بالخارج و الحالات عديدة و موثقة سواء في اليمن وسوريا وحانات إنكلترا و غير ذلك، ما يشعرك بالغصة حقا هو أن أحدا لا يثير قضية أعراض نسائنا المنتهكة بالخارج و التي أصبحت عملية مربحة للبعض ممن يمارسون ضغوطا على النساء هناك، و للأسف لم نسمع أحدا في البرلمان المنتخب و قبله الجمعية الوطنية ذات المائة مقعد يتحدثون عن هذه القضية ، ربما لأن البعض يعتبر نفسه نقياً أكثر من اللازم و يرى في هذه المأساة مجرد نساء يحق عليهن الرجم، و هذه ليست طريقة نعالج بها مشاكلنا أي أن التبرؤ من هؤلاء النسوة في الشتات لن يحل الأزمة بل ستبقى وصمة عار في جباهنا ، و الأدهى أنني لم اسمع لإحدى نائباتنا بالبرلمان الجديد – و عددهن 85 امرأة،و معظمهن محجبات ورعات – من تثير هذه القضية ربما لأنهن يتعالين بأنفسهن عن هذه المسائل رغم أنها تمس أخوات لهن قادهن حظهن العاثر للوقوع في يد من يرحم بيننا أو بالغربة، و الأولى أن نفهم و ننظر للظروف القاهرة التي دفعتهن لذلك لا أن نتقزز منهن، و أن نشرع قوانين لحماية الزوجة المطلقة و الأم التي يهجرها زوجها و إعالتها ماديا بما يحفظ كرامتها و يمنعها سؤال اللئيم.
و لأن أحدا من نائباتنا لم تثر هذه القضية فاسمحوا لي بشيء من السخرية السوداء أن أطالب بإلغاء نسبة الـ 25% المخصصة لهن في البرلمان،لأن الممثلات للمرأة - باستثناء القلة -يردن الخوض في أي قضية تثار بالعراق باستثناء قضية واحدة لا يقتربن منها و لو ببوصة واحدة و هي قضية حماية المرأة و صيانة عرضها.
و المدهش أن نائباتنا العزيزات يدعون الآن لقوانين أحوال شخصية أقل ما توصف به أنها تستعبد المرأة، و يلحفن في الطلب بسن قوانين تسمح للرجال بتعدد الزوجات وبضرب الزوجة وتحرمها الوصاية على أطفالها ،إنهن يهللن لعودة القرار 137 الصادر عن مجلس الحكم الانتقالي بتاريخ 19/12/2003،و الذي يلغي قانون الأحوال الشخصية 188 لعام 1959،و الذي رفضه برلمان كردستان رغم قلة النائبات به، في مؤشر على أن هناك من يحترم حقوق المرأة رجالا و نساء، بل و رفضه بريمر نفسه الذي ربما لم يصدق أن النساء العراقيات مولعات بعد التحرر من صدام بالبحث عن قيود جديدة، و في كل بلدان العرب و المسلمين تناضل المرأة لتمكين بنات جنسها من حقوقهن و لدينا فقط تناضل المرأة للعودة لعصر الحريم و تدعو لوأد أي قانون يحمي لها حقوقها و يصون لها كرامتها، فيا سبحان الله .
و طالما الحال هكذا فإنني أطالب بالمرة نساء العراق بالعودة للبيت أقلها سيكن معززات مكرمات بلا من أن تكون فرجة و جمالة عدد مثلما هي ي بالبرلمان الآن، مجرد ترديد لشعارات عصر الحريم على لسان نائباتنا المبجلات .
وكذلك أطالب أيضاً بحرق أشعار نازك الملائكة وإقامة الحد على لميعه عباس عماره فكل ما قدمن لخدمة قضية المرأة لم يغير شيئا في عقول نائباتنا المفترض أنهن على درجة من الوعي و التقدم بدليل وصولهن لمقاعد البرلمان، فلماذا نبق على تراث هؤلاء الرائدات ؟ فلنحرقه أفضل.
كما أدعو لإصدار مذكره قبض بحق كل سيدة أو فتاة عاملة، و كل ناشطة تمتهن السياسة و العمل العام مثل المناضلة سعاد خيري، وكذلك مطاردة النسوة الناشطات في منظمات المجتمع المدني وحبسهن في غياهب الجب ، فطالما أن نساء البرلمان يهدمن كل ما قدمت و تقدم هؤلاء الرموز ، فلم يواصلن العمل إذن ؟
و اللهم أجعل كلامنا خفيفاً على النساء في المجلس النيابي، حتى لا يطالبن بقانون يمنع الرجال مثلا من الخوض بقضايا النساء و حرية المرأة باعتباره من الفساد و الضلال، و اللهم اجعل كلامنا خفيفاً كذلك على الرجال بالبرلمان و الحكومة ، لانشغال معظمهم في العراك على الكراسي ، و نسوا تماما أخواتهم من نساء العراق ممن تنتهك أعراضهن وتشترى في الخارج و بداخل العراق نفسه، و الذين سرهم طبعا أن تدافع النائبات عن إعطاء الرجل الحق في الضرب و الهجر و الزواج بأخرى عن طيب خاطر .



#أحمد_عبدالعال_الصكبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدايا مستشار وزارة الكهرباء للزرقاوي


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد عبدالعال الصكبان - عندما تطالب المرأة العراقية بالحق في ضربها !