|
قبل الاستفتاء علي الدستور الجديد
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 20:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1 - تعليقاً علي كثرة مواد الدستور الجديد -247 مادة ! - أرسل صديق يقول : " البطيخة القرعة بذرها كتير " .. فالدستور الأمريكي 7 مواد فقط . ودستور تركيا 25 مادة فقط وصممه مصري ! ! أما دستور مصر فعدد مواده 247 مادة رغم أن دستور مصر الجديد هو الدستور الأحدث . وكان يجب أن يستفيد واضعوه مما سبق من الدساتير . فتأتي مواده أقل من من مواد دستور تركيا . ولا نقول دستور امريكا . ولكن كما يقول المثل الشعبي " البطيخة القرعة فيها بذر كتير . !!
2 - المادة الثانية . فيها اكراه في الدين . و المادة الأولي : فيها اكراه في الهوية - .
3 - قاريء ايراني . من يعرفون العربية . يعتنق الديانة البهائية . وهي ديانة لها ممثل بالأمم المتحدة .أرسل يقول : تابعت ما يجري حول اعداد دستور مصري جديد . والذي قد أقرته اللجنة . . وأن ممثل الديانة البهائية بالمنظمة الدولية - حسب قول القاريء - سيرفع دعوي عاجلة بالأمم المتحدة ضد الدستور المصري الجديد ( بصفة خاصة المادة 2 ) . وضد اللجنة التي أقرته. التي تصادر حقوق الأقليات الدينية . المنصوص عليها بميثاق حقوق الانسان العالمي والصادر عن هيئة الأمم . ووقعت عليه مصر . . وعبر عن أمنيته في أن تنضم الأقليات الدينية الأخري للمندوب العالمي للديانة البهائية لدي الأمم المتحدة . لتكون الشكوي جماعية . كيف لدين أن يجبر ناساً اجباراً . ويرغمهم ارغاماً . علي الانتماء اليه , أو علي البقاء فيه رغم أنوفهم . وهم لا يحبون . وإلا : يقتلون . أو يهجرون من بلادهم . ثم يصدر دستور للبلاد يثبت مثل ذاك القهر !؟
الاكراه في الهوية : 4 - في حوار بالفيسبوك مع أحد المتصلين . له اعتراض من نوع آخر . علي المادة 1 من الدستور الجديد . قال انها تصادر حقوق المصريين غير العرب . اذ يوجد ملايين من شعب مصر ليسوا عرباً . وينضوون عن طيب خاطر تحت لواء الهوية المصرية . كالنوبيين , وأمازيغ واحة سيوة . أما ملايين الأقباط . كمصريين أُصّل - ولأنهم مستهدفون بالذات بالعدوان عليهم . فمنهم من يخشي المجاهرة بعدم انتمائهم لغير مصر المصرية . ومنهم من يجاهرون بأنهم ليسوا عرباً بل مصريون وحسب . وأن مصر ليست عربية - هؤلاء عددهم بالملايين - .
ومصريون آخرون لا هم نوبيون ولا أمازيغ ولا قبط - ولكنهم يأنفون بشدة أن يقال انهم عرب . ولا يؤمنون ولا يعتزون الا بانتمائهم للهوية المصرية فقط . هؤلاء منهم ليبراليون وعلمانيون درسوا التاريخ وعرفوا حقائقه . وفاهمون . بينما الدستور في المادة الأولي . يسمي مصر ويصفها ب " مصر العربية " وينص علي أن : " الشعب المصرى جزء من الأمة العربية " (( ! هكذا الشعب المصري كله . سواء من يقبلون ذلك أو من يأنفون ويشمئزون . وسواء من يفهمون حقيقة وتاريخ مصرية مصر لا عروبيتها , وسواء من لا يفهمون , فالجميع يحشرون معاً في قفص عروبية مصر ! بنص دستوري )) ! . في عهد الملكية . رغم ان مصر كانت وراثة لأسرة محمد علي . الا انهم احترموا مصر ولم يبخثوا قيمتها بنسبها للعرب . ولا حتي نسبوها لعائلة محمد علي . لم يسموها المملكة العلوية .. كلا . بل " المملكة المصرية " ولم يبخث قيمة مصر . بنسبها للعرب . لم يخن مصر سوي حكم العسكر . من جمال للسادات وحتي الآن .. ! http://shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=01122013&id=a8007d7d-42cc-4d9c-9b54-88d00abcd95c
هكذا يتضح أن المادة 2 من الدستور . والتي كانت موجودة بالدستور السابق , وطالما ووجهت باعتراضات كثيرة . تشكل " اكراه في الدين " . اما المادة الأولي فهي : " اكراه في الهوية " .. 5 - هناك من يرون في المادة 3 . أيضاً خداع وكذب واحتيال . فبدلاً من النص الصريح بعد الاعتراف بأي دين في الكرة الأرضية سوي دين العرب فقط . فان تلك المادة تزعم اعترافها بديانتين لاغير هما المسيحية واليهودية . بينما محاربة هاتين الديانتين - وهما بالذات - مخطط لاخلاء المنطقة العربسلامية كلها من هاتين الديانتين . يجري علي قدم وساق . منذ عقود . اما بواسطة الحكومات نفسها ومباشرة . أوبتواطؤ منها بغضها الطرف عن عمليات التنفيذ للابادة والتطهير . مع التظاهر بعدم المشاركة - تلك الحرب ضد هاتين الديانتين بدأت منذ العقد الأول من التاريخ الهجري . مقرونة بمزاعم الاعتراف بهما كديانات سماوية ! . 6 - الملحدون والدستور : الملحدون هم في كل عصور التاريخ الانساني بكل دول العالم . يمثلون الغالبية في صفوة الصفوة وخلاصة الخلاصة من علماء ومخترعين ومفكرين وفلاسفة . عباقرة ونبغاء ونبهاء من كافة التخصصات . ...
والملحدون المصريون , هم طبقاً للمادة الثانية من الدستور . يجوز محاكمتهم (1) ورميهم بالسجون - بموجب القانون - وكذلك يجوز ذبحهم ذبحاً مثلما تذبح الخراف في عيد الأضحي ( هم والبهائيون ) - طبقاً لشريعة الاسلام الذي هو دين الدولة - واستناداً لنص تلك المادة الدستورية !- . فكيف يقبل هذا أعضاء اللجنة التي أعدت ذاك الدستور . وهم يعيشون في نعم أفكار وابتكارات وفنون وفلسفات ومخترعات العظماء الملحدين المبدعين !؟. ربما يظمون كمثل من يظنون في وجود اله حكيم . خلق العلماء والنبهاء , وسخرهم لأجل خدمة ال .. .. , و( ال ... ! ) ! .
7 - من الواضح أن اية محاولات خجولة لعلاج جور وعوار - تلك المادة . وخاصة مع وجودها في ترتيبها هذا في مواد الدستور" رقم 2 " - كذلك المادة 1 - . هيهات أن تكون لها جدوي او فعالية يعوّل عليها . 8 - دعاة الدستور التوافقي . كان يمكنهم التمسك بوضع اضافة لتلك المادة 2. تقول " بما لا يتعارض مع حقوق الاقليات بأنواعها - عرقية ودينية أو لا دينية . تلك الحقوق المنصوص عليها بمواثيق حقوق الانسان الصادرة من الامم المتحدة . التي وقعت عليها مصر . ومُلزمة باحترامها . يبدو أن الأمر كما يقول الشاعر فؤاد حداد " الاستمارة راكبة حمارة " . والاستمارة هنا ليست سوي لجنة تعديل الدستور .. - لجنة الخمسين - وليتأكد أعضا اللجنة . في أي عصر يعيشون ؟ , ليعرفوا أنهم أعدوا لبلادهم دستوراً يصلح لعصر الخلافة الأموية - عصر معاوية وابنه يزيد , أو عصر الخلافة العباسية العربية الاسلامية . ليعرفوا انهم أعدوا لبلادهم دستوراً يمتطي حِمارة .. فليقرأوا هذا الخبر :
طائرة لتوصيل المشتروات . هليوكبتر بدون طيار .. - حيث يمكنها الوصول الى منازل الزبائن خلال 30 دقيقة فقط بعد إتمام عملية الشراء . سيدأ العمل بها بعد 5 سنوات فقط - : http://www.alanba.com.kw/ar/economy-news/427301/03-12-2013
--- هوامش (1) http://eipr.org/pressrelease/2013/12/02/1891
(2) http://shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=01122013&id=a8007d7d-42cc-4d9c-9b54-88d00abcd95c *********************
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا ألحد الملحدون !؟
-
كلام من ذهب , عن الدستور .
-
سر القاضي الذي صار أديباً
-
حوار في السياسة
-
حكاية السيسي
-
معاملة الخدم ببلاد الكفار
-
الفرحة بالدستور
-
هل الأديان تزرع حباً ؟
-
الهوية والزهايمر - شعوب فقدت هويتها
-
سفراء جهنم
-
عشاق الحكم العسكري يرقصون كما الشياطين
-
لمنع التدخل الأجنبي المسلح 2-2
-
الضربة الأمريكية لمن في سوريا ..؟
-
لمنع التدخل الأجنبي في البلاد 1 -2
-
أبو تريكة.. رياضة وإرهاب !
-
الديموقراطية والخلافة الاسلامية
-
دائما قولوا لو .
-
جيش مصر يستأصل الارهاب .. أخيراً ..
-
عسكر واخوان = ريا وسكينة / كلاكيت
-
إبادة الأرانب البرية بمصر تهديد للبيئة
المزيد.....
-
خامنئي يقلد مسؤول الضربات الصاروخية على إسرائيل وسامًا عسكري
...
-
ضربة إسرائيلية قرب معابد بعلبك في لبنان تثير مخاوف على سلامة
...
-
حزب ألماني يطالب بوضع حد أقصى لطلبات اللجوء في البلاد
-
-لن يخطر على بالك!-.. -فوربس- تكشف عن رئيس دولة يتقاضى أعلى
...
-
الرئيس الإسرائيلي يقترح إنشاء نظير لحلف -الناتو- في الشرق ال
...
-
-لإحراج ترامب-.. صحيفة أمريكية تتحدث عن خطة جديدة لبايدن حول
...
-
-اعتدال- السعودي و-تلغرام- يزيلان 129 مليون محتوى متطرف
-
السعودية.. نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ يكشف عن أبرد وأحر م
...
-
أصول الزعيم الراحل معمر القذافي.. سويسرا تفرض غرامة مالية عل
...
-
وزير الخارجية السوري يبحث مع نظيره الإماراتي تطورات الأوضاع
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|