أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - حديث متأخر مع المكرم ...














المزيد.....

حديث متأخر مع المكرم ...


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 13:18
المحور: الادب والفن
    


حديث متأخر مع أحمد الطيب عبد المكرم ...
------------------------------------
* في ذكري رحيله الثانية .

عندما هاتفته مساء الأحد * ، كان هادئا تماما ،
وبصوت رحيم راح يتأمل مشروعاته معي :
من تفكيك الميتافيزيقيا
إلي الحداثة ،
( لم يكن قد قرأ بعد مقولات " بعد ما بعد الحداثة " ) ...
ناهيك عن الحداثة وما بعدها !
عن الحداثة حدثني ،
في تجلياتها الواسعة ...
إلي قضايا النضال ضد قهر النساء ،
وضد " المهمشين " في المرحلة ...
إلي ضرورة الخروج علي الفلسفات " المتحذلقات "
واللغات المهيمنة !
وكعادته ،
أكثر من الأسئلة
فيجعلها في حقول المعرفة رايات
لها الشارات والأجنحة .
قلت له بإعجاب أدخره إليه ،
وأنا مشفق عليه :
ياااااه ، أيها المكرم ...
هذه المهمات تحتاج عمرا كاملا ياعزيزي !
ضحك طويلا ملء قلبه وقال :
نشرع فيها لو أعطينا العمر !
( كان السرطان قد تمدد في الجسد ! ) ...
... ... ...
لا ، لم يكن قارئا ...
كان رائيا ،
وحاذقا في فضفضة الحكايات
في الشعر والقصة والروايات .
نساجا للضوء في العتمة ،
أبدا لا يخشاها ...
لكأنه مفتون بالظلمة
حين تكون الفتنة في الكلمة
فيستهويه الغموض ...
رغم أنه كان واضحا ،
واضحا أو ... واضحا !
تمنيت إليه طول العمر ليرينا ما رأي ...
ودعته بقلب مطمئن علي أن نلتقي
ذات مساء عنده ...
... ... ...
كان اللقاء سيغدو جميلا ،
لكنه لم يكن ...
هو الذي نأي عنه فغاب ...
هو الذي أخلف وعدنا وفضل عليه الغياب
هو من غاب ،
لست أنا !
--------------
* رحل أحمد ظهيرة الجمعة 5/10/2012 ...
* أحمد الطيب عبد المكرم ، بدأ قاصا ثم أحترف النقد الأدبي ، فصار أحد أهم النقاد في المشهد الثقافي
السوداني .



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنثاي ... !
- المرأة ، ضرورة في وجود العالم و ... جماله !
- وداعا دوريس ليسنغ !
- تغزل في نساءهم ، فأحرقته القبيلة حيا !
- جديد ديشاب ...
- أنا الآن ، الآن في الفرح !
- الرفيف ...
- عاشقها ... !
- مراودات ديك الجن ... !
- لست في العيد ... !
- الملائكة ذكور ، ليس بينهم أناث !
- شوق ...
- تحية لمعتصم الإزيرق ...
- الأرهاب الإسلامي قتل الشاعر !
- كل شئ شجر ...
- عندما قالت لي : بكرهك !
- جسديات 6 : جسد نبي الإسلام !
- رأيتها ...
- في اليمن ، تموت الطفلة تحت عنف المضاجعة !
- في شأن المرأة و ... حبها !


المزيد.....




- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - حديث متأخر مع المكرم ...