أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - حماس وحزب الله طريق للحرب














المزيد.....

حماس وحزب الله طريق للحرب


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حماس وحزب الله طريق للحرب

 -;-

تصاعد حدة الاعتداءات الصهيونية على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس يتناغم مع تصاعد آخر مستمر على حدود قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية, بوجود تصاعد الأزمات الإنسانية في غزة بفعل الحصار والمناكفات السياسية بين حركة حماس والرئاسة الفلسطينية, وفي تقديري أن هذا الارتفاع المُبرمج وفق خطة أشبه بكرة الثلج المتدحرجة، تزاد حجمًا واندفاعًا يرمي إلى تكتيك في الاعتداءات على الشعب الفلسطيني والأرض من عبر الاستيطان والتدمير والاعتقال وحماية عنف المستوطنين, وفي إطالة عمر ظلام الانقسام الفلسطيني عبر وضعه في واقع غير قابل لمرونة الاستجابة لنداء وحدة الوطن السياسية, والمثير للدهشة هنا الرئيس محمود عباس الذي لايزال يفاوض حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة على أمل تحقيق حق تقرير المصير لشعبه رغم غياب السيطرة السياسية والأمنية له على قطاع غزة الذي يخضع تمامًا لحكم حركة حماس, التي ليس لديها خيارات كثيرة أمام إدارة الأزمات السياسية والمالية التي تعيشها الحركة اليوم, برغم أنها تحاول عدم خلق المزيد من المشاكل والتعقيدات مع الدولة المصرية, وليس لديها خطوات في تجاه التقدم في موضوع المصالحة مع حركة فتح تحت أي ظرف, حتى لا يعتقد الفريق الآخر أنها ترفع الراية البيضاء, بحيث ستمارس لعبة الصبر الملغوم والمؤهل للانفجار في كل لحظة مع الكيان الصهيوني لمحاولة الضغط على المصريين بفرض وقائع جديدة على الأرض من خلال حرب مع الاحتلال الإسرائيلي, وهنا اعتقد أنها مغامرة كبيرة تبقى غير مضمونة النتائج والتوقعات, وربما تعرض حكم حماس في غزة إلى انهيار كامل يتسبب في سقوط سلطة الأمر الواقع.



ومن شمال إسرائيل في لبنان تعاني هناك سمعة حزب الله الوطنية من أزمة سورية كحزب مقاوم في الصراع العربي مع الكيان الصهيوني, حيث تتعرض إلى اتهامات ومزايدة بصورة ظاهرة وواضحة من أطراف دعم تدمير وحرق سورية, وهذا الشرخ بفضل التدخل المباشر لحزب الله في الأزمة, بحيث باتت لهجة حسن نصر الله في خطابات الحزب عنيفة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن النظام السوري الذي يرى فيه نصر الله أنه حامي المقاومة, وهذا مؤشر قد يضع حزب الله في تجاه حملة وطنية جديدة ضد العدو الصهيوني قريبًا لنصرة القضية الفلسطينية, وقد نكون أمام حرب صغيرة الوقت والجغرافية بين حزب الله وإسرائيل, وربما قبل انتهاء الأزمة في سورية أو بعد الأزمة ستكون هناك فرص لحرب شبيهة بحرب تموز عام 2006م, وهنا في تقديري سيحقق رد الاعتبار لدور الحزب كمقاوم في الساحة اللبنانية والعربية.




وما بين حماس وحزب الله تحصيل ما يمكن تحصيله, حتى لو كان قليلاً من مواجهة مع الاحتلال رغم اختلاف الأهداف في الحصول على الفائدة المقصودة من حالة حرب قد تفتح آفاق جديدة أمام حكومة إسرائيل لإعادة ترتيب الأوراق جنوبًا وشمالاً, وقد تجعل من المستحيل واقع لتحقيق طموح حماس وحزب الله في إعادة بناء الصورة المفقودة في مرحلة يتغير فيها التاريخ والقيادات والأحزاب والحركات والدول أيضًا, وربما سوف نرى لمصر والأردن والسعودية دورًا مساعد في صياغة المنطقة العربية, وخاصة في لبنان وسورية وقطاع غزة, حيث هناك رغبة شديدة عند الطرف المصري في إنهاء ملف حكم سلطة حماس عبر إعادة غزة للرئيس محمود عباس, وسيما في ظل غطاء سياسي عربي رسمي وشعبي فلسطيني مصري قد يساهم في دفع عملية إتخاذ القرار وإنجاز هذا الهدف مع الرئاسة الفلسطينية.




ولذلك اعتقد كان على الرئيس محمود عباس يفترض أن يكون سهل التفهم للرأي الصائب قبل زيارة مصر, ومدرك تمامًا لحقيقة التغيرات والأوضاع في القاهرة, وفي أن إدارة العملية السياسية والاستراتيجية الخاصة بمصر قد تغيرت وتحكمها حسابات مختلفة عما يظن أبو مازن قبل الحوار مع القيادة المصرية, وفي قناعتي أن غياب الإدراك عند الرئيس عباس حول الزيارة إلى لقاءات باردة لا معنى لها غير أنها زيارة عادية لا ترتفع إلى مستوى الاحتياجات المصرية, لذلك دعت القيادة المصرية الرئيس عباس إلى مصالحة فتحاوية داخلية قبل المصالحة مع حركة حماس لتحقيق رغبة الحصول على ما هو أعلى من هدف زيارة الرئيس الفلسطيني.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح- إلى أين ؟؟
- حماس وعباس وصعوبة الموقف
- الاستيطان صديق السلام !!
- رغم قسوة الظروف يا سيدتي.. كُوني كما أنتِ إحسانًا بلا حدود ! ...
- الأرض الطيبة !!
- حركة فتح كبيرة عليك
- دحلان مفاوضات عريقات للمُقاولة
- الخطر الأكبر..!!
- يا جبل ما يهزك ريح !!
- سوريا - فلسطين لمرحلة جديدة
- السلام في مرمى النار
- صراع غير قابل للحل !!
- حركة فتح في إجازة مفتوحة !!
- مرسي خطاب لمبارك آخر..!!
- الثورة المصرية في تصحيح المسار
- الأمة رهينة عند الإخوان .. إلي متى ؟؟
- وطن في عيون الشباب
- هل تقبلين ..!؟
- شرعية مرحلة جديدة ..!!
- أوباما رسالة سلام منقوص


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - حماس وحزب الله طريق للحرب