صفاء علي الدوري
الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 03:48
المحور:
الادب والفن
مكتض بك هذا المساء ..
وكأنك من رحم امنيتي ..
فأهمس لمواجعي علها تهدأ..
المتراكم على اعتاب حزني ...
هناك تحت ظلال الصمت ..
دونتك اغنية لليل ..
تحت التوت ...نقرأ القنوت..
نرتسم كملامح الفجر ..
ونهمس همساً مكبوت..
فرض ان لانتمنى ..
فــ الاماني والأحلام حرام
ففي بلدي يباع الرقيق..
واستفحل أمر الحريق..
واكتب مابين اسطري حبراً سرّي..
ولم أتغذى بعد من الحبل السرّي..
ولم اهدأ ..ولم انم ..ولم اهنأ ..
ولم يكتمل القمر لتتحقق الخرافة
فكل المقابر فيها أشباح الموتي
وشبحك في مقبرة قلبي يجرح..
استوحي من ذاتي عبق روح..
وهمس وسماء وطيراً مذبوح
ونحضر تلك الوليمه بلا دعوة..
بلا بطاقة ..فكل الأحلام عقيمة..
على شغب اللحظات تمر عجوزاً حكيمة
هناك على ركام جسدي كانت مقيمه..
تطلب من المارّة أوصاف فارسها الأسير..
الذي ذهب مع الحرب القديمة..
والإسرار لا تباح ...والديك بدأ بالصياح
وشهريار لم يشبع رغبته بعد ..
وشهرزات ترتجف خوفاً من الليل ..
ولم ينبلج وجه الفجر ...
ورفعت رايتها البيضاء..
وأعلنت جيوشها الهزيمة..
كفاك مابالك ياقلبي تهمهم ..؟
كفاك تترقب ..كفاك من النميمة..
فلم تكن عيناك بالجرح رحيمة..
ولم تكن إلا بقايا رماداً من الماضي..
ولم تكن تلك النوايا سليمة..
واشتد الليل على السراق ..
ونام الملك بالشهد رغداً في أخر الرواق..
والملكة بأحضان الحاشية ..
والأيادي كريمة......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفاء الدوري
#صفاء_علي_الدوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟