بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 21:55
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في مجموعة " امرأة بلا ســواحل 1994 " نجد عشـــر قصائد اقتحامية ، معبرة عن اللغة وصور الحياة اليومية .
لذا استطاعت الشاعرة تحرير نصوصها من قيود اللغتين ، الكلاسيكية والشعبوية المحكية .
وأخذت من اللغتين مفردات المنطق والحكمة والجرأة والدفء . وقامت بالتعشيق بين اللغتين ، لتكوين لغة ثالثة . أحبها الشعبويون والنخبويون، مما جعل نصها يمتد أفقيـاً طامحـاً إلى تجاوز الركود الحياتي ، والذهنية المجردة ، وصولاً إلى واقع حلمي متحرك ومتحول عبر نص جريء واقتحامي وفضائحي وإنسانوي ، والذي وظف اللغة القاموسية الرسمية والمحكية الشعبية لخدمة الإنسان والحياة معاً .
في مجموعتها " امرأة بلا سـواحل " نجد حباً رومانسـياً بين اثنين متحررين ، لا يعترفان بالجغرافية السـياسية التي تفصل بين عاشقين محبين. ولا يميلان إلى التفرقة العنصرية .
وهو حب مفتوح في النصوص الشعرية ، والهواء الطلق .
تقول الشاعرة في مجموعتها " امرأة بلا سواحل " :
(( الحب الكبير لم يكن في يوم من الأيـام مناقضاً للقيم العليا والأخلاق العامة. إنه حق مشروع لا يختلف عن حق الأمواج في التكسّر وحق الرعود في التفجّر
وحق العصافير في الغناء والزقزقة
فلماذا لا يسمح لي أن أكون موجة أو رعداً أو عصفورة
تغني على نافذة حبيبها ، دون أن تقتلها بواريد الصيادين ؟ )) .
وفي نفس المجموعة نجد حباً بركانياً يخترق الأعراف والمحظورات والمألوف .
(( حب يثور على الطقوس المسرحية ، على الجذور ، على النظام، حب يحاول أن يغير كل شيء، في قواميس الغرام )) .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟