محمد الشميري
الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 21:22
المحور:
الادب والفن
لوني أنا..
كالظِّلِّ مَرميُّ الحدودِ
الصمتُ يسألهُ
عن الكَرْمِ المُصفّى
عن خريرِ النَّبضِ
ركعةِ الأحلامِ
عن زغبِ الزجاجةِ
والمساءِ المُشتهى
وأريكةِ المغنى
وأسرابِ الشُّرودِ
عن سطرِ الخطيئةِ
كيف نكتبهُ
بلاحبرٍ
ولاممحاةِ صبرِ
ولا رتلِ الستائرِ
أعقاب السجائرِ
أو ذكرى الصباحات الجريئة
والدِّيكِ اللدودِ
يؤذِّنُ للهطولِ الزّئبقيّ
كقطرةٍ
عزفتْ حنينَ ورودها
ظمأً
على ظمأِ النّهودِ!
لوني هنا..
رملُ الحكايةِ
والوشايةِ
والغشاوةِ
سجدةُ المعنى
على محرابِ شهقتها
وأطرافِ الحديثِ /الكحلِ
أحمرُ القُبلاتِ
أقصرُ الخصلاتِ
أطولُ الغمزاتِ
فردوسُ القدودِ
لوني هناك
قصيدةٌ أخرى
بلا وزنٍ
ولا منٍّ
ولاسلوى الرّزانة
و الكهانة
والتعاويذ الخجولة
والصّدودِ
لوني ولونُكِ
غابتان من التشهِّي
والتّشظِّي
واختمارِ ضلوعنا
في صهوةِ الفنجانِ
والأحضانِ
والورقِ السّفرجل
غيمُنا
والغيثُ أوزار الخلودِ!
#محمد_الشميري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟