أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود روفائيل خشبة - هل نحن على طريق الديمقراطية؟














المزيد.....

هل نحن على طريق الديمقراطية؟


داود روفائيل خشبة

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن على طريق الديمقراطية؟ نعم و لا، وقد تكون "لا" أسبق من "نعم". حتى بضعة شهور مضت كنا نمضى فى الاتجاه العكسى، كنا نندفع نحو الوقوع تحت استبداد فكر واحد، وهذه فى حدّ ذاتها طامة، لكن الطامة تكون أفدح حين يكون الفكر الأحادى فكرا رجعيا متخلفا. ثم جرى ما جرى وأسقطنا من على كاهلنا نير السيطرة الإخوانية. فهل كفل لنا ذلك التقدم فى طريق الحرية والديمقراطية؟
التخلص من سيطرة الإخوان أزاح عن طريقنا مانعا كان ينفى كل احتمال للتحرك إلى الأمام. لكن الطريق لا يزال يعجّ بالكثير من العوائق والعراقيل، ليس أهونها أن الرؤية أمامنا غائمة تكتنفها شكوك وتساؤلات لا سبيل لملاقاتها بإجابات ناجعة.
تضافرت فى الإطاحة بسيطرة الإخوان قوتان، حركة شعبية ومساندة إيجابة فعالة من القوات المسلحة. وكما كان الحال فى حركة يناير/فبراير 2011 فإن حركة يونية/يولية 2013 كانت غير منظمة، غير مخططة، غير موحدة، ولعلها تحاول الآن أن تتلافى بعض هذا النقص. من جهة أخرى فإن أغراض وأهداف القوات المسلحة لا يمكن معرفتها فى يقين. فعلى الرغم من أن علينا أن نكون ممتنين للدور الذى قامت به القوات المسلحة، وعلى الرغم من أن ما أعلِن من جانب القوات المسلحة فى هذا الصدد إيجابى وجيّد، فإن احترامنا لعقولنا يحتم علينا القول بأن ذلك لا يكفى لينير لنا الطريق.
شـُكلت لجنة العشرة ثم لجنة الخمسين لإعداد الدستور، وضمت لجنة الخمسين أشخاصا جديرين بكل احترام وكل ثقة، إلا أن عمل اللجنة فى مجمله شابته شوائب وأحاط بجوانب منه غموض لا يبعث على الاطمئنان، وليس أقل ما يبعث على الريبة هذا الوضع الخاص الذى يبدو أن حزب النور السلفى يحظى به. على كل، إنه لم يكن من المعقول أن نتوقـّع دستورا مثاليا يحقق كل طموحاتنا وأحلامنا دفعة واحدة. كان حتما أن يأتى الدستور مناسبا لأحوال وأوضاع مجتمعنا، ومجتمعنا، كما لا بدّ أن نعترف، ينقصه الكثير من النضج وينقصه الكثير من الوعى ولا يزال يرزح تحت ميراث ثقيل من المفاهيم الرجعية والعقائد البالية، ويفرض كل ذلك ضرورات لا مفر من الخضوع لها. ومع ذلك يحق لنا القول أننا كنا ننتظر من اللجنة الموقرة شيئا أفضل مما يبدو أنها توصّلت إليه، فنحن لا نعرف بعد الصورة النهائية للدستور المقترح، ونرجو ألا يكون أسوأ مما توحى به توجساتنا.
هل يعنى هذا أن نفقد الأمل؟ كلا. أن نفقد الأمل يعنى أن نستسلم للموت. إنما علينا أن نكون يقظين، وعلينا أن ندرك فى وضوح أننا لم نبلغ مما نريد إلا القليل، ويجب أن يستقرّ فى وعينا أن الطريق طويل، وأن أمامنا نضال كثير، ليس أقله العمل على محاربة الجهل والجمود الفكرى والاستكانة للمُسَلـّمات المتوارثة.
علينا نشر الاستنارة الفكرية لكى نمهّد الطريق لديمقراطية علمانية تصون الحريات وتكفل الحقوق وتصون كرامة الإنسان.



#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعفيبا على حديث د. جابر نصار
- ألعوبة مواد الهوية
- ما هى الثقافة؟
- الدستور والأخلاق
- إلى أصدقائى الماركسيين
- ما هى الفلسفة؟
- الأحزاب الدينية والمرجعية الدينية
- أفلاطون الذى ظلموه
- لماذا نحن أحاديّو الفكر؟
- عبارة -الرأى والرأى الآخر-
- ضرورة أن نتفلسف
- ثلاث ملاحظات عابرة: المادة 219 والإقصاء ومذابح الأرمن
- إلى أعضاء لجنة الخمسين
- السلفيون، ماذا يريدون؟
- لماذا علماؤنا يفشلون؟
- أفلاطون: قراءة جديدة
- هوامش على مواد تعديل الدستور
- نحن والغرب
- رسالة مفتوحة إلى يسرى فودة
- دفاعا عن البرادعى


المزيد.....




- مصر: الداخلية تكشف حقيقة فيديو لتوقيع طالب وطالبة على ورقة ز ...
- أمريكي يحاول اختطاف طائرة في بليز
- غضب في الجبل الأسود بسبب صفقة مع شركة إماراتية لاستئجار أحد ...
- -لم تعد بلاد الحرية-...خوف الطلاب الأجانب في الجامعات الأمري ...
- أمل جديد لمرضى باركنسون: خلايا جذعية تعيد الأمل في العلاج
- ماكرون يعلن عن محادثات بشأن أوكرانيا الأسبوع المقبل في لندن ...
- مشاهد مروعة.. جثث أطفال متفحمة بقصف إسرائيلي على منزل في بني ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف فلسطيني بحوزته أسلحة في مدينة صيدا ...
- أمطار غزيرة تسبب فيضانات عارمة شمال إيطاليا (فيديو)
- كوريا الجنوبية تناور على حدود جارتها الشمالية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود روفائيل خشبة - هل نحن على طريق الديمقراطية؟