أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكارم ابراهيم - الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟














المزيد.....

الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم الاحد العاشر من نوفمبرفي الوقت الذي يتصارع فيه السنة والشيعة ويقتلون بعضهم البعض بدعم من ال السعودية التي تجيش السلفية المجاهدين والقاعدة لقتل الشيعة في العراق وسوريا لمحاربة دولة الفقيه الايرانية وقد دفعت شعوب المنطقة ثمنا عظيما لهذه الصراعات الدينية حيث مازال الشعب العراقي يقتل على ارضه يوميا المئات وقد اغتيل الملايين بسبب الاقتال الشيعي السني واليوم الشعب السوري اجهضت ثورته على خلفية الصراع الشيعي السني المتخلف اللاانساني وتشرد الملايين من الشعب السوري في بقاع الارض في المخيمات واستشهد الملايين منهم ولم تحرك الدول العربية او الاسلامية اصبعا لمساعدة اللاجئين والاطفال المشردين بعد ان وصل عدد اللاجئين السورين بالملايين .

ولكن هنا في الدنمارك اليوم الاحد العاشر من نوفمبرساهمت في جمع 14 مليون كرونة دنماركية للشعب السوري تبرع فيها الشعب الدنمركي الملحد الكافركغيره من الدول الاسكندنافية حيث لاتوجد فيه ماذن اسلامية تؤذن للصلاة خمس مرات في اليوم والكنائس تقريبا فارغة من النادر ان يدخل الدنماركي الكنسية الا عند الزواج كطقوس احتفالية او عند الدفن فهم لايؤمنون بالله ولاباليوم الاخر ولايذهبون للحج الى مكة الا انهم يتطوعون للعمل الخيري لجمع التبرعات المالية والملابس من اجل اطفال سوريا واللاجئين السورين المشردين في المخيمات. وفوق هذا يتنافسون للتطوع لهذا العمل الانساني ففي مركز التجمع الاول التطوعي حيث تجمعنا بالمئات صباح اليوم الاحد قالوا لنا بان العدد يفوق الحاجة فاذهبوا الى مراكز اخرى لان هناك حاجة لمتطوعين في تلك المنطقة لجمع التبرعات المالية للسوريين فذهبنا الى المركز الثاني وكان عدد المتطوعين ايضا كبير لكنا لحسن الحظ تمكنا من الحصول على خريطة للشوارع التي علينا ان نجمع فيها التبرعات الساعة العاشرة هذه الحملة لجمع التبرعات للاجئين السوريين تحت رعاية المنظمة الدنماركية لمساعدة اللاجئين صباحا كان يوما يوم شاق للغاية بالنسبة لشخص مثلي يشعر بالتعب بسرعة كبيرة حتى لو لم افعل شيئا ولكنها كانت فرصتي لتقديم شئ لمساعدة اللاجئين السوريين في المخيمات كمتطوعة مع المئات من اخوتي الدنماركيين الذين تطوعوا مثلي لجمع المال في جميع انحاء الدنمارك من الشعب الدنماركي لمساعدة اللاجئيين السوريين في المخيمات اللاجئين في لبنان والاردن وتركيا وعدد كبير من الدول المختلفة
في الوقت الذي كنت فيه سعيدة للغاية في كل مرة يفتح احدهم بابه ويتبرع بمبلغ كنت اشعر ايضا بالالم النفسي لان المسلمين في الدول العربية لايفعلون هذا لايتبرعون بالمال للشعب السوري وفي كل مرة اطرق باب احدهم ليفتح لي شخص دنماركي يتبرع ببعض الكرونات يضعها في علبتي البيضاء التي وضعت عليها علامة الصليب الاحمر الدولية لمنظمة الدنمارك لمساعدة اللاجئين افكر لماذا لايتبرع المسلمون لاخوتهم المسلمون في سوريا ولاطفال سوريا المشردين وخاصة مع دخول فصل الشتاء والامطار والبرد بينما كنت ارتجف وافكر باطفال سوريا ماذا عساهم يفعلون في العراء وكلما خرج طفل دنماركي ليضع بضعة كرونات في علبتي البيضاء احدثه عن اطفال سوريا واقول له هل تعلم ان هذه النقود ستذهب لمساعدة اطفال سوريا المحرمون من الغذاء وليس لديهم ملابس دافئة مثلك ويعيشون في المخيمات بعيدا عن بيتهم الدافئ ووطنهم وبعيدا عن جيرانهم واقربائهم وحرموا من المدرسة واللعب في الشارع مع اولاد الحي .كنت اكرر هذه القصة في كل مرة يخرج طفل دنماركي ببضعة نقود ليضعها في علبتي البيضاء. واحيانا كنت اكرر طرق الباب فيغضب مني زميلي الدنماركي الذي كان يرافقني بجمع التبرعات ويقول لي انت حقا مزعجة لماذا تطرقين الباب مرتين سيكره الناس التبرع بسبب ازعاجك في طرق الباب مرتين فقلت له اسمع انا لست مثلك انت لاتعاني اية مشكلة صحية اما انا فاني اشعر بالتعب بدون ان اتحرك واليوم كم ساعة ونحن نصعد السلالم بسرعة كي نلحق البنك قبل الساعة الثالثة حيث ينتهي وقت استلام البنك التبرعات من المتطوعيين وبما انني في غاية التعب فاني لااحب ان اترك شقة بدون ان اتاكد تماما من عدم وجود احد فيها فكنت مصرة على ان احصل على تبرعات من كل شقة لتصل الى اطفال سوريا وكم سعادتي كانت كبيرة عندما وصلنا الى البنك في الوقت المناسب الساعة الثالثة عصرا لتسليم التبرعات التي جمعناها ووصلت التبرعات التي جمعتها انا ورفيقي الدنماركي تقريبا الى الفين كرونة دنماركية اي مايعادل اربعمائة دولار كان اكثر من المبلغ الذي جمعناه العام الماضي كان بحدود ثمانيمئة كرونة .
ولكن ماذا اقول قطر والسعودية دول البترول والثراء هذه الدول هي من يرسل المجاهدين لقتل شعب سوريا بدعوى انهم شيعة علوية فكيف اتامل ان ترسل مساعدات مالية للاطفال والمشردين كيف تبني بيت للاجئين السوريين وهي تساهم في تخريب سوريا وقتل الثورة السورية لقد اغتصبوا سوريا فكيف يبكون عليها وكيف يمدون لها يد المساعدة لها
هذه الدول الاسكندنافية لاتؤمن بالاديان لكنها تؤمن بالانسان ولاتخاف الله وعقاب الاخرة لكنها تخاف الضميرلايجبرها نبي او دين على الزكاة لكنها تتبرع طوعا لمساعدة اللاجئين السوريين في المخيمات فمرحى للمتبرعين الدنماركيين ولهم جزيل الامتنان والتقدير.
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة الاديان!
- التجسس الامريكي على الغوغل والياهو مرة ثانية !
- رسالة الى وزيرة المراة في العراق !
- حطم السرطان قبل ان يحطمك
- جسد المراة وابعاد الاثارة فيه (Burlesque)
- واسيني الاعرج في كوبنهاجن
- دكتاتور الصين لايعاقب !
- التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!
- يااوربيون توقفوا عن نهب ثروات الصحراويين !
- جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟
- مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
- تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة
- هولوكوست الشعب العراقي
- رفض جائزة العنقاء
- هروب رئيسة وزراء الدنمارك وزعيمة حزبه الاشتراكي من غضب الشعب ...
- هورا ماتت الساحرة
- عودة الى موضوع اسرائيل
- مرض يصيب فقط الفقراء !
- الثقافة بين المتعة الجنسية و التحرش الجنسي!
- الى الشهيد المناضل شكري بلعيد


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكارم ابراهيم - الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟