ناصر تليلي
الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 14:45
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
مؤخرا و ليس اخيرا الاشياء و ما حولها بحالة تطور دائم و ستظل تتطور سلبا أم ايجابا انها تتطور ..
انه منطق التاريخ و الجغرافيا و الجيولوجيا و حتما السيسيولوجيا و عليه هل نحن و بالتوازي نجاري هذا التطور ..
و السؤال هو لنا قبل غيرنا ..نحن ابناء و احفاد عفلق و ماركس و سيف الدولة... سليلي ابن رشد و تأبط شرا غزاة الاندلس و العالم القديم
السؤال لنا تحديدا.. الطليعة التقدمية.. ما هو مدى تفاعلنا مع هذه التطورات هل نمتلك العقل الحر أم العقل الاتكالي على ما سبقنا به روادنا
و لو اننا استحضرنا العقول الفذة لهؤلاء الرواد لكانوا سيقومون حتما بقراءة اللحظة الراهنة و يستشرفون المستقبل ...
حسنا لما لا نكون على مستوى تلك اللحظة و نفكك تلك العلاقة الصنمية مع تراثنا الثوري و العلاقة السلفية مع تلك الانجازات المضيئة و التخلص من كل الشوائب السلبية و الاخفاقات و التقدم الى الامام لماذا لا نعمل على امتلاك القدرة على قراءة الان و استشراف الغد. كما فعل روادنا في زمانهم.
فلنخرج من ثقافة الاتكاء على الوصفات الجاهزة لروادنا التي انجزت ما انجزته في زمنها و الا قد تصبح حالة جمود و اعاقة في حاضرنا الزمني و المستقبل القريب . فلنرفع من وتيرة الاستشراف الثوري لنعطي قوة الدفع و التقدم معتمدين على ميكانزيم واقعي
يتعامل مع المعطيات و الظروف الموضوعية للحظة الراهنة..... و تلك كانت الميزة الاساسية لروادنا الثوار .
علينا ان نمتلك ذلك الوعي و ليس النصوص كما هي ... فلنتفاعل معها بمقاييس الزمن الحاضر. يجب أن نمتلك ذلك الوعي الثوري الخلاق و الواضح مع قضايا عصرنا و التحول من قوى وعظيه رهبانية الى حالة قوة بحثية تنتج الاقتراحات و الحلول الانجازية و المكتسبات الايجابية و المنحازة لفئات شعبنا المهمشة و المفقرة أولا و حماية اللحمة الوطنية و السيادة الوطنية تلازما .
ايها الرفاق احذروا و انتبهوا جيدا فالكتلة التاريخية تتشكل الان بنا أو بدوننا و مسؤوليتنا و بدون ادعاء تصويب هدير تلك الكتلة الى الاتجاه البناء ...نحو ثقافة الحياة ....نحو وطن حر و شعب سعيد.. نحو التقدم لمستقبل أفضل .
#ناصر_تليلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟