يحيى الحميداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 02:41
المحور:
الادب والفن
خالتي زوينه بعصابتها المزركشة ودشداشتها الهاشمي المميزة التي لا تلبسها إلا حين ذهابها لعرس قريب مقرب وكما تقول كطعه من الكلب أو حينما تذهب للعزاء ( اتلاجي ),تعب وجزع أولادها من إيفاء نذورها ابسطها عودة بشار لأهله( خو ما ناسين أفلام كارتون بشار ) ,خالتي من نسوان كبل حكيمة ونادرة لديها صندقجه ممتلئة بتعاويذ وخرز وما تدخره لموتها من كفن وفلوس ,لم يمر عليها يوم من دون أن تهدي نذر للأولياء والصالحين ,أنهت حرب الثمان سنوات وهي مفرعة وتندعي ,أبدأت نذورها من المحمرة حتى الفاو ومن ثم أيام الحصار ومآسيه حتى مدّ الله في عمرها لترى المأساة وتساقط الأوراق في هذا الزمن الأغم ! يبدو أنها انتبهت لشيء في الصندقجه قد نفد في الأيام الأخيرة كل ما ادخرته من خرجية الزتت مالتها ! حجية زوينه تحتاج إلى مصرف مرتبط بصندوق النقد كي تستطيع أن تفي النذور !
أخر نذورها الشقندحية سلامة الريس من مرضه وعودته سالما ليحل رجل الدجاجة في العراق المزدحم بالتناحر والقتلى ومطاحن القرارات السياسية وعدم الاتفاق لتحريك عجلة البلد نحو الإمام ,كل شيء هنا غريب لا تعرف أيهم يريد للعراق أن يهزم ! وأيهم يبحث عن مخرج للأزمة ,أصواتهم وصراخهم في العلن غيره في المطابخ السرية ,ملفات يخزنها بعضهم للبعض الأخر والكثير من المعثرات والسوالف الغمة ,قرارات في غير أوانها كمن يصب الزيت على النار وصراع الخاسر الأكبر فيه هو الشعب المسكين الذي ظهر على حقيقة مرة أنه لاحول ولاقوة وبصمته وحيرته وصراخه العقيم هو من صنع الطغاة والسراق وقدس الفارغين الذين كانوا أداة الجريمة في إراقة دمه ! خالتي زوينه المسكينة نذرت (طلي) الوجه الله وللعلوية (فواده أم هاشم )أذا رجع الريس سالما ! خالتي لاتعلم أن العراق من شماله لجنوبه لايدري ماهو حال الريس أو أين هو كأن وجوده سر من الإسرار التي لا يعرفها ألا الراسخون في البيت الرئاسي ,لماذا هذا التعتيم على حالة الرئيس ,هل هو ميت وراح تخلص خالتي ويخلص أولادها من خسارة فلوس (الطلي) ؟أم أنه في فترة نقاهة لتتحسن حالته الصحية ويظهر أسمه في الانتخابات القادمة والتي لاأظن أنها قادمة ! سؤال يحير الجميع والله لايحير عبده ,فوجوده وعدمه سواء ! المهم في القضية أن خالتي زوينه نفدت خرجيتها علفا للطلي والريس ماكو! ولحين ظهور الريس ظلت يمكم العافية
#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟