|
التجسس الامريكي على الغوغل والياهو مرة ثانية !
مكارم ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 21:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
موضوع التجسس الامريكي على ايميلاتنا ومكالماتنا اليومية اصبح حديث الساعة! عندما كنا نعيش في الدول العربية ذات الانظمة الديكتاتورية الاستبدادية كنا حذرين من الكلام بسوء على الحكومة لاننا نعلم ان هناك جواسيس ياخذون مبالغ مالية مقابل كتابة تقارير على احاديثنا على الحكومة . وعندما انتقلنا للعيش في الغرب حيث نسمع عن الديمقراطية وحرية التعبير والتسامح تبين لنا ان المخابرات الامريكية تتعامل مع المخابرات في كل مكان للتجسس على المواطنين. وتتبادل المعلومات فيما بينهم ويجب تسليم اي شخص تلاحقه امريكا حسب اتفاقية محاربة الارهاب الدولي . ولكن ماحدث ان فلادمييربوتين رئيس روسيا لم يسلم الصحفي ادوارد سنودين الملاحق من قبل الولايات المتحدة الامريكية وسجل بذلك الرئيس الروسي نقطة لصالحة في مجلة المالية الامريكية التي قيمت من هي الشخصية الاقوى نفوذا في العالم اليوم هنا الى جانب موضوع تعامله مع الملف السوري ادى الى اعتباره اقوى رجل في العالم بعد ان كان ثاني اقوى رجل في العالم لان رئيس امريكا كان دوما يحتل المركز الاول كااقوى رجل في العالم سوبرمان لكن بسبب موقف الريس بوتين من قضية ادوارد سنودين وعدم تسليمه للحكومة الامريكية بل اعطاه حق اللجوء في روسيا الى جانب تعامله مع الحرب في سوريا ادى الى حصوله على المركز الاول كااقوى رجل في العالم وياتي البابا فرنس رئيس الكاثوليك الاعلى في المرتبة الثالثة ورئيس جمهورة الصين في المرتبة الرابعة باعتباره رئيس اكبر شعب ومن المرجح ان تحتل الصين المركز العالمي في السوق الدولية وتسيطر على السوق العالمية اما المرتبة الخامسة فاحتلتها امراة لحسن الحظ السيدة انجيلا ميركل مستشارة المانيا لانها طبعا رئيسة دولة تضم اكثر الممثلين والمقاعد في الاتحاد الاوربي. نعود لموضوع الساعة التجسس الامريكي الاستفزازي. في الدنمارك اليوم نعلم بان مكالماتنا جميعا مراقبة من قبل المخابرات الدنمراكية وتتبادل المعلومات مع المخابرات الامريكية حسب اتفاقية محاربة ومكافحة الارهاب الدولي والايميلات مراقبة ايضا والفضيحة الاخيرة عندما علمت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من مخابراتها الالمانية بان المخابرات الامريكية قد راقبت هاتفها الشخصي وقد غضبت من الولايات المتحدة وسافرت للقاء باراك اوباما بعد ان اكد لها بان المخابرات الامريكية لم تفعل في حين ان المخابرات الالمانية اكدت للسيدة ميركل بان المخابرات الامريكية كانت تتابع مكالماتها الخاصة اما في الدنمارك فان رئيسة الوزراء الدنماركية هيلة توني سميث صرحت بانها متاكدة بان مكالماتها لم تراقب هي متاكدة من ذلك وهي حرة لاتريد مشاكل مع امريكا وربما لاتتجرا المهم يبدو ان قسم جديد من المخابرات الامريكية بما تسمى( ان اس ا) تتجسس على ايميلاتنا في الياهو والغوغل ولهذا فقد فقدت الياهو والغوغل مئات الملايين من المستخدمين لنظامها في جميع بقاع العالم هذا ماكتبته جريدة الواشنطن بوست الامريكية وماكتبته صحيفة الدنمارك اليومية ميترواكسسبريس طبعا الياهو والغوغل تفاجؤوا من الفضيحة التي كشفها ادوارد سنودين وقد عبر القانوني ديفيد دروموند المسؤول عن الغوغل وياهو عن غضب المؤسستين على الحكومة التي تتجسس على الحياة الخاصة للمواطنين المستخدمين للغوغل والياهو في حين ان المخابرات الامريكية نفت تجسسها على الغوغل والياهو وقالت بان الذي يحدث عندما تنتقل المعلومات من السيرفر الاوربي الى السرفير الامريكي يحدث نقل في المعلومات تصل للمخابرات ولاتسرقها المخابرات بل هي تنتقل للمخابرات. في النهاية الايميلات والهواتف مراقبة سواء رضينا ام لم نرضى هي حقيقة وعلينا تقبلها رغم ان الكثير من الدنماركيين يعتبروه تعدي على الحرية الشخصية لكن في النهاية ليس باليد حيلة ولكن دعونا نتامل المعادلة التالية نحن الان مراقبون من قبل المخابرات الدولية بالامريكية باتعاون مع المخابرات في دولنا وسبب التجسس الامريكي والمخابراتي على ايميلاتنا ومكالماتنا لمكافحة الارهاب الدولي وهذا ماتؤكده تصريحاتهم والسبب طبعا بعد اعتداءات 11 سبتمر من قبل القاعدة بزعامة بن لادن هذا جزء من المعادلة اما الجانب الاخر للمعادلة من خلق بن لادن والمجاهدين في افغانستان كلنا يعلم ان المخابرات الامريكية في اثناء الحرب الباردة دربت بن لادن مع عصابات اجرامية لتخلق التكفيرين المجاهدين في افغانستان للقضاء على الشيوعيين الروس وانهاء روسيا الشيوعية والهدف الاول والاساسي القضاء على المنافس الروسي و تبقى امريكا القطب الاوحد الذي يسير العالم بلا منافس وهذا مايؤكده اغلبية المحللين السيايين ان امريكا هي القوى العظمى التي تتحكم في العالم ولكن لحظة من فضلكم المجلة المالية الامريكية ترى ان فلادميير بوتين رئيس روسيا هو اقوى رجل في العالم اليوم وليس باراك اوباما لسبيبين الاول ان بوتين لم يسلم ادوارد سنودين الى امريكا يعني عاند امريكا والسبب الثاني هو انه تعامل مع الحرب في سوريا بطريقة افضل من تعامل باراك اوباما وبهذا سجل بوتين نقطين لصالحه ليحتل المركز الاول. ان مافعله ادوارد سنودين وفضح التجسس الامريكي لكل ايملاتنا وهواتفنا اوصلنا للنتيجة التالية اننا في الغرب المتقدم الذي ينادي بحرية التعبير والديمقراطية ولكن احذر فانت مراقب في كل تعبيراتك في الهاتف والايميل هذه الديمقراطية الحديثة يعني اكتب ماتشاء وتكلم ماتشاء لكنك مراقب والايفون الذي تملكه يوصلنا اليك بكل سهولة التقدم التكنلوجي للهاتف والاتصالات يعني الكثير في عالم الاستخبارات الغربية المتقدمة هناك مبدا يقول كلما يخاف الانسان من شئ وهمي يتحول الوهم الى حقيقة فالمبالغة في الحذر من الخوف لشئئ ما يتحول الى حقيقة وكارثة فالغرب كان دوما يخاف من الاسلاميين ويعتقدون بان الاسلاميين سيغزون الغرب يوما ما ويحتلون العالم كما فعل نبيهم محمد في نشر الاسلام وبغزو بن لادن تاكدو من هذه المخاوف بل هو اكدها لهم وهذا ماحدث اليوم يرتعبون من اي شخص عربي او ملتحي او شعره اسود حتى لو كان غير مسلم وللاسف مانراه على شاشات التلفاز او اليوتيوب من فيديوات لذبح انسان لاخيه الانسان لمجرد الاختلاف في الراي او العقيدة او المذهب جعل العالم يرتعب من المسلمين جميعا والعرب او الشرقيين وليس فقط المجاهدين او التكفيرين لقد سودت وجوهنا واصبحنا مسخرة للعالم الغربي وفوق هذا نرى فتيات تونسيات يذهبن الى سوريا للنكاح مع المجاهدين الذين يسلخون جلود الناس وهي تمارس الجنس معهم لانها ستدخل للجنة لانعلم اية جنة ستدخل عندما تمتع انسان يذبح اخيه الانسان ويسلخ جلده بل ويلتهم كبده كما نرى في الفيديوات وهناك في المغرب طفلين يعتقلان بسبب قبلة على الرغم من البغاء المستشري في المغرب ونشاط الدعارة في المغرب وشهرته بانخفاض الاسعار لبائعات الهوى انها تناقضات غريبة زهنا ارى انه من الافضل ان نتوقف عن المثاليات والقيم الرائعة لاننا مليئين في التناقضات الاخلاقية لاتوجد قيم انسانية مطلقة ومثالية مع السياسات الدولية والحكوماتسواء العربة او الغربية ولكن يبقى علينا كافراد ان نملك قيم واخلاق انسانية ولنقف للحظات الى جانب المشردين والاطفال واللاجئين في كل بقاع العالم علينا كافراد ان نشعر بمعاناة المحتاج ولنترك الحكومات المزيفة باقوالها واعلامها المزيف ولنكن مع الاخر لنبني غد مشرق لاخينا الانسان لنتطوع لعمل الخير للمشردين واللاجئين والمحتاجين دعونا نزرع الخير على كوكب الارض لافائدة من الجدال وراء الاحزاب والحكومات المنافقة دع يدك بيدي ولنبدا برسم صورة الانسان المحب لاخيه الانسان لنزرع وردة وشجرة على هذه الارض لننقذ حياة مريض وننقذ حياة طفل مشرد لنبني بيتا ولانخرب بيتا لنحمي كوكب الارض من التلوث ونمنع الصواريخ والقنابل لنبني ولانخرب لنزرع ولانقطع لننشر الحب ولانمنعه لنشجع على تبادل القبل ولانحرمه القاكم على خير ومحبة للجميع مكارم ابراهيم
#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة الى وزيرة المراة في العراق !
-
حطم السرطان قبل ان يحطمك
-
جسد المراة وابعاد الاثارة فيه (Burlesque)
-
واسيني الاعرج في كوبنهاجن
-
دكتاتور الصين لايعاقب !
-
التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!
-
يااوربيون توقفوا عن نهب ثروات الصحراويين !
-
جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟
-
مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
-
تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة
-
هولوكوست الشعب العراقي
-
رفض جائزة العنقاء
-
هروب رئيسة وزراء الدنمارك وزعيمة حزبه الاشتراكي من غضب الشعب
...
-
هورا ماتت الساحرة
-
عودة الى موضوع اسرائيل
-
مرض يصيب فقط الفقراء !
-
الثقافة بين المتعة الجنسية و التحرش الجنسي!
-
الى الشهيد المناضل شكري بلعيد
-
خشوع وابتهال الى مريريت والمجد لابطالها
-
انا مالالا ولست علياءالمهدي
المزيد.....
-
خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا
...
-
مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز
...
-
-قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
-
حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح
...
-
لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت
...
-
الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت
...
-
زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
-
بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
-
أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|