أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امجد محسن القريشي - استفقت ولازلت اتقدم نحو الضوء














المزيد.....


استفقت ولازلت اتقدم نحو الضوء


امجد محسن القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 22:38
المحور: الادب والفن
    


كان يوما متعبا حد الثمالة ، كئيبا كَبحر ٍ أضاع َ موجه ، كان كل البيت سرير ، وكان يبدو لي في كل زاوية منه أرى نفسي نائم ،
سَمِعت ُ الأعوام تغني أغنية الأيام ، القرون أغنية الأعوام ، لكن العَصْر لم اسمعه يغني ! هل هو َ أغنيتي ؟
دمي الذي يجري في عروقي عصافير ! .. تُرَى لِم َ لا أغني ؟ ..وشيئا فشيئا أخذت ُ تساؤلات أكثر ُ حزنا ،
حتى دثرني النعاس فانطفأت ُ رويدا رويدا ، وكأني لم أنم منذ ُ سنين ، على صدري جرحي الغابر ، يطرق ُ يطرق وكأني بابا من أجراس ،
لاشيء مضيء هناك سوى ذاكرتي ،
وأخَذْت ُ أتَمْتَم : شخص ٌ ما يتألم ُ في هذا العالم ، قلبا أكثر مني حزنا في هذا الليل ...
فإذا بيّ اسمع ُ صوتا : انهض .. انهض ستشارك في شعر البلدان ، كل البلدان
ستتحدث عن شعبك ومصيره ، شعرك وضَميره ، تتحدث عن بلدك
وقف َ الفلسطيني من عِدَّة بلدان ، تحدث َ عن شعبه ، حزنه ، وقف الهندي ، الاسترالي ، الروسي ، الألماني ، المصري ، الأمريكي ، البرازيلي ،
كلا ً مثل شعبه بلده ، أما أنا وقفت هنا وحدي ، لا امثل شعبا أو بلدا ، أنا كل البلدان ، أنا مرآة للإنسان ، أنا وتر ٌ للألحان ، ومطر لكل للأشجار ،
امثل ُ جرحي ،
لا بلد لا قومية لا دين ، فلتصمت كل البلدان فلتصمت كل الأديان ، لا صوت ٌ يعلو على جرح الإنسان .
وتركت ُ المنبر شمسا لم تشرق ُ بعد ، تقدمت عبر ممر مظلم نحو الضوء ، وأنا اعلم في سري .. تلك الشمس ستشرق يوما ما ، وسيخرج الناس إلى العالم مثل الأطفال ،
ثم استفقت ولازلت أتقدم عبر ممر مظلم نحو الضوء .



#امجد_محسن_القريشي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحده العراق يعلم
- ( الحلم ، الروح ، القبر )
- قميص الدفء
- كوني الشهيق
- هو َ طائر
- تعال بالشمس
- لا تفتح غربتي
- يا امرأة
- سأنتظرك عند المطر
- الطريق يحلم
- الشفاه تتكاثر في الحطام
- صوت الألوان 2
- صوت الألوان
- قيثارتي مصلوبة
- طريق الله
- مقطوع من الأحياء
- لا انتظر بعد الأمس
- الآن تعالي
- الفقد
- صور في قصائد 4


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امجد محسن القريشي - استفقت ولازلت اتقدم نحو الضوء