أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة














المزيد.....


حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 21:54
المحور: كتابات ساخرة
    


لازالت الهرجة في بيت العرجا وصايرين سالفه بحلوك الوادم التريدلها رمّة براطم علينا , ما نعرف شنو القضية وخلف الله على التلفزيون , نكَدر نعرف أعداد القتلى والجرحى والبيوت المتفلشّه وهاي حالنا يومية , ليش , عليمن , العلم عند الله ومحّد يعرف بس أبو ناجي والعم سام و أبو مرايه بالتاجي, ليش ربي , لوندري هذا تالينا كان من الزغر هجّينا
فوسط غمار حرب داحس والغبراء المستمرة لحد الآن منذ أيام عنترة أبن شداد , لازلنا نعيش أجواء الرعب مع جزئها الـ(تاه علينا) فهي حامية الوطيس في أكثر من مكان بعد أن تأثر القوم بالمد الحضاري الذي لم يأخذوا منه سوى التفنن بالقتل والتفخيخ والسحل وعليهم يالنشامى معه التمسك بالتكرار كما المسلسلات (التركي-مكسيكية) أما البريء فمو مشكلة راح يدخل الجنة ويحسب من نسبة الخمسه بالميّة بحسب قواعد الجيوش العربية ,لنعرج قليلا" على المشهد لتكونوا في الصورة , جماعة الحصان داحس , يقود ميمنتها الثيوقراطيين ذوي اللحى القصيرة الفضية ممن حصلوا على درجة الأستاذية في الكذب والتدليس وطمس الحقائق مع الهويّة , أما الميسرة فهي بيد مطلقي الشوارب حالقي الذقون أنضموا لهذا الطرف عسى أن يحصلوا على الهبيط و الغنائم , معهم سريّة أسناد من رماة القوس والنشّاب أتو من مملكة الأنصار الشرقية التي تلتقي مصالحها مع الداحسيين لتصب في هور الجنجلوتيات التي أثبتت نجاحها في بسط النفوذ على مناطق شاسعة مع مصالح حلفائهم فيما يسمى بالأهلّة الأقليمية , أما جماعة الغبراء فقد تولى ميمنتهم ملتحين أشداء الله لايولّيهم علينا , أما الميسرة فيقودها نوّاب ضباط متقاعدين تم أجتثاثهم فلم يجدوا سبيلا سوى بالأنضمام الى جحافل أبو دجانة المهانة من أعتى الوحوش الضيغمية معهم سرية أسناد لرماة المنجنيق من المهاجرين من الممالك الغربية , وكما للعباقرة حكايات وطرائف , كذلك للمغفلين مثلها تفضح أكثر مما توضّح لتكشف مكنون هؤلاء الجهلة من الطرفين , فهم رغم أنقيادهم لفكرة أصلاح الكوكب بالقتل والأستباحة والنبذ كرد فعل على نظرية (ماننطيها) لازال المحتربين في حيرة
بين الحنين الى أصولية العشيرة والأنقياد للأصولية الدينية حيث الأصنام الناطقة فمن الواجب تنفيذ أوامرها , يصورونها لأتباعهم بأنها سماوية رغم يقين الجميع أنها مجرد طرهات وهمية , لازالت تؤذينا بل تمحينا , كان يمكن أن نقول (شعلينا) إن لم نكن أبتلينا , فوقود الحرب نحن المساكين , والنار تكوي المحترق دون شاعليها, , مجرد أبرياء شاء حظّنا العاثر أن نعيش وسط كل تلك اللاجدوى التي تدمرنا يوميا
حدثني فلاح أبن عكش الحميري
أنه وبحكم وظيفته كان حاضرا أثناء تحقيق مع (أرهابي من جماعة الغبراء) جرى بحضور مسؤول كبير جدا , المتهم كان معلقا من يديه بطريقة معكوسة جعلته يعترف بعد أصرار أرهق كل الفطاحل من جماعة داحس ممن فجروا سيارة مفخخة في أحد المقاهي , يقول :
أعترف الأرهابي أنه فجّر السيارة قرب سوق شعبي , وأنه قبل ذلك أراد تفجيرها بمقهى , في المدينة (الفلانية) ومن ضمن الخطة توجّب عليه الجلوس في المقهى , لبضع دقائق , وطلب (أستكان شاي مهيّل ) من (الچايچي) وبعد أحتسائه أراد دفع ثمنه فأتاه صوت من خلفه يقول :
چايك واصل أبن العم
يقول الأرهابي أنه أستغرب كونه لا يعرف هذا الشخص الذي صاح عليه (وير) وحين سأله عن وجه الكرم , أجابه الشخص أنه سبقه في الجلوس في المقهى والأصول تقول أن خطّار الأول معزّب التالي , وتبادل الأثنان السلام والشجون وعبارات الأمتنان , تبين أنهم يلتقون في الجد التاسع والثلاثون رغم كونهم من عشيرتين مختلفتين وأفترقا (كل ذلك حصل دون أن يعرف الشخص أن ضيفه أرهابي ) , وبعد خروج (الأرهابي) من المقهى قرر على الفور اللجوء الى خطة أخرى بديلة أكراما لمن دفع الربع دينار ثمنا للشاي الذي شربه فقد حرص أن لايؤذيه, وتوجه الى مكان آخر كان سوقا شعبيّا في مدينة أخرى بعيدة , كان السوق مكتضّا بالناس أغلبهم لاينتمون الى جماعة داحس والغبراء بل مجرد أبرياء فقراء , أكثرهم يمقتون الطرفين كما (اللحم بين سنونهم) , أنفجرت السيارة و سقط الكثير من الضحايا لتنتهي أفادة الأرهابي .
حين عرف الحاضرين قصّه الأرهابي وأصله وفصله أمرهم المسؤول أن ينزلوه و قام بحضن الأرهابي وهو يذرف الدموع مرددا:
ليش أبن العم على بختك مو أحنا أخوتك , فقد تبين أن المسؤول والأرهابي من نفس العشيرة , وقال للمحققين : على كيفكم وياه ولاتنسون حقوق الأنسان اللي موقعين عليها .. وخرج على الفور بعد أن أفتعل أمرا طارئا يستدعي خروجه
طبعا الجماعة راحوا جابوا أبو (الوير) و هو الآن مسجون وفق المادة 4 أرهاب لأنه ساهم في تمويل أحد الأرهابيين بدفع مبلغ (ربع دينار) ثمنا للشاي , أماالأرهابي فلا نعرف أخباره فهو بين ثلاثة أحتمالات :
أما أنه هرب مع الهاربين
أو سيتم أطلاق سراحه بصفقه
أو يستبدل بواحد من مخابيل الشماعية , وعليهم
حرب داحس والغبراء أستمرت أربعين سنة من أجل بقرة , تطورت لتكون من أجل الكراسي , فهي حلم كل المتصارعين تجعل الفائز بها منتشيا ظالما قاسي , أوصيكم أحبتي أن تتركوا الشاي والمقاهي ,لتبقون سالمين يا تاج راسي



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا
- فجّر فاتحة وأربح بايسكل
- لولا لحاهم طرّحناهم
- المسودن ماينسى سالفته
- خربشات على مسّلة صماء
- شبعت زبيد وطَرطرَت
- الشعب حي لم يمت .. ياخايبين الرجا
- تساؤلات في ليلة سقوط الفراشات
- أم سعد وحملها الثقيل
- سؤال من صديقتي في بيفرلي هيلز
- بصاق مختارين المحلة
- عراقيون بسرعة الضوء
- تعلولة عراقية تماشيا مع دعوة شيل وشمر
- مرحبا- بكم في مصانع تعليب الأرهاب
- آسفين يا جدعان الأعلام الغربي خاين من زمان
- الحدائق الخلفية تغادر العراق
- ماع المسمار .. يا أحرار
- حكومة بريئة و شعب في صمت يذبح
- راسم لايعرف الرسم
- النجدة .. صرصور في البيت


المزيد.....




- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
- الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي ...
- رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع ...
- فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي ...
- من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي ...
- اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...
- إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة