أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوان سوز - أريدُ وطناً














المزيد.....


أريدُ وطناً


جوان سوز

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


(1)
أريدُ وطناً
لا تباعُ فيهِ القَهوة على الأرصِفة
ولا يقتَل المَرءُ فيهِ " عند عز دينْ الظُهرْ "
ولا يأخُذ الموظف فيهِ رَشوةً " على عينَك يا تاجرْ "
ولا تغتصَب فيهِ النساء ولا الفتيات ولا حرمة البيوت
(2)
أريدُ وطناً جَميلاً
كمكياج نانسي عَجرَم
لا يَهربُ المَرءُ مِنهُ على صوت الرصاص
مع أطفالهِ
ولا ينتحلُ هوية أخرى
للبحثِ عَن ملاذٍ آخر في الجزء المنير من الأطلَس
(3)
أريدُ وطناً عارياً عن الحقيقة
كصدرِ هيفاء وَهبيْ
على القنواتْ اللبنانية
أنامُ عليهِ متى شعرتُ بالخيبة
لا تقلقوا
فأنتُم بِأمان
ولا تجادِلوني
(4)
لا أريدُ وطناً سخيفاً
كَأغاني علي الديك
ومُعجبَةٌ تجلِسُ على الكُرسي
تنتظرُ رقمَ هاتفي
في عُرسٍ شَعبي
ويا الله عالدَبجة باااافو
نحنُ في عصر الثورات
والله يرحمَك يا بو عزيزي
(5)
أريدُ وطناً
يَحمِلُ نكهة البُن من قَهوة أمي
كسروال جَدي المثقوبُ من الإتجاهات الأربعة
(6)
أريدُ وطناً
يختفي الله فيهِ
مع الملائكة ويضيعَ مع الرَسول
حينما يجدُني أشربُ مع الشيطاااااان
(7)
أريدُ وطناً
لا تحصى فيه أشجارُ الزيتون
ولا سنابلُ القَمحْ
ولا مناديلُ العُطرْ
(8)
أريدُ وطناً بحجمِ ذنوبي
التي لا تُغتَفَر
وبراءةُ خيالها
أختي التي تبكي
(9)
لا أريدُ وطناً
تفوحُ منه رائِحَةُ الخيانة
رائِحَةٌ الجَريمَة
(10)
أريدُ وطناً
لا أيها القارئ
قَد سَئِمتُ مِنْ كُلِ شَيء
وأخطأتُ حتى في الإختيار
(11)
أريدُ قبراً
يكفيَني
ليلملمَ ما بقيَ من جسدي
على متنِ هذا القطار
(12)
أرجوكَ
أحفرْ لي قبري
وليكنُ في صدر السمااااء
(13)
لا تستغرِبْ مني
أريدُ وطناً
يَكفي لهذي الأحزان
(14)
أرجوكَ
استودعني
ولا تبكي
وداعاااااَ
أيُها القارئ
فقد اعتزلتُ الكَتابة
وهذا الخبرُ لَكَ قبلَ أن تنام .


جوان سوز / ميرسين 12 . 09 . 2013



#جوان_سوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَجّار بيطون
- حكاية لا تنتهي ...


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوان سوز - أريدُ وطناً