أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الديمقراطي ، الأكثر شعبية . محاولة تفسير














المزيد.....

الديمقراطي ، الأكثر شعبية . محاولة تفسير


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتقد ان الحزب الديمقراطي الكردستاني ، تفاجأ بحصولهِ على هذا الكَم الكبير من الأصوات ، في الإنتخابات البرلمانية التي جرتْ في 21/9 .. إذ ان أغلب المراقبين وحتى المتحمسين للحزب ، كانوا يتوقعون حصوله على ما يتراوح بين 30-34 مقعداً في أحسن الأحوال .. أي " إحتفاظه " بنفس قوتهِ السابقة تقريباً .. ولكان ذلك مؤشراً على قُدرة الحزب الديمقراطي ، على البقاء في الواجهة . أما أن يتجاوز هذه الأرقام ، ويعبر ذاك السقف بِعدة مقاعد أخرى .. فأن ذلك فاقَ أكثر التوقعات تفاؤلاً . على أية حال .. على الرغم من أن أيٍ من الأحزاب لم يحصل لوحده ، على مقاعد تؤهله لتشكيل الحكومة منفرداً ، فأن الإنتخابات ، أظهرتْ ، ان الديمقراطي هو الأكثر شعبيةً في الأقليم . أدناه محاولة بسيطة لتفسير ذلك :
- أعتقد ان قيادة الحزب الديمقراطي ، إستشعرَتْ مُسبَقاً ، مدى أهمية هذه الإنتخابات وتأثير نتائجها ، على مُستقبل الحزب ، وإمكانية إحتفاظه بالسُلطة . وعلى هذا الأساس ، فلقد بدأ منذ وقتٍ مُبكر ، أي منذ أكثر من سنة ، التهيئة لحملةٍ كبيرة ، لترويج " منجزات " الحزب ، والتركيز على نجاحه في توفير الأمن والإستقرار في الأقليم والمناطق المتنازع عليها التي يديرها ، وكذلك الخدمات المُقّدمة .. بل انه عزى إرتفاع القدرة الشرائية للمواطنين في السنوات الأخيرة ، وإنخفاض نسبة البطالة ، الى حكمة الحزب في إدارة الحُكم ! .
ومن الطبيعي ، ان الحزب الديمقراطي ، نجحَ في إقناع " الكُتلة الكبيرة " من الناس في الأقليم ولا سيما في دهوك وأربيل .. بأن [ الواجبات ] المُلقاة على عاتق السلطة والحكومة ، والتي من المُفترَض أن تقوم بها على أحسن وجه .. فأنها أي السلطة ، أي الحزب الديمقراطي .. إعتبرتْ ، الجزء الذي تنفذهُ من واجباتها تجاه الناس ، [ إنجازات ] ! .. وجّيرتْها لحسابها الخاص . وطلبتْ من الجماهير ، أن ترُدَ ( الجميل ) بإعادة إنتخابهم .. وبالفعل ، فأن قسماً مهماً من الناخبين ( الأميين والمتواضعي التعليم والبُسطاء ) .. صّدقوا ، بأن الأمان والكهرباء والرواتب ، هي من بَركات وإنجازات السلطة أي الحزب الديمقراطي ! .. وليستْ هي [ حقوق ] من صميم واجبات الحكومة توفيرها .
- أثبتَتْ قيادة الحزب الديمقراطي ، حنكتها ، في فهم طبيعة المجتمع الكردستاني .. فإستغلَتْ بشكلٍ أمثَل ، التركيبة العشائرية للمجتمع الكردستاني .. وأغدقتْ على رؤساء العشائر ولا سيما من ذوي النفوذ والكلمة المسموعة " بِغض النظر عن تأريخهم أو مواقفهم السابقة والقريبة " .. وبهذا ضمنَتْ الكثير من أصوات العشائر .
- قبل الإنتخابات بعدة أشهُر .. كانتْ جميع المقرات الحزبية العائدة للحزب الديمقراطي ، ولاسيما في المحلات السكنية في المدن والقصبات وكذلك في القُرى والأرياف .. في حالة إستنفارٍ قُصوى .. وقامتْ بإعادة جَردٍ دقيق لكافة المنازل وساكنيها .. ثم شّنَتْ حملة مُنظّمة ومُكثفة ، من أجل الترويج للحزب وقائمته .. " على سبيل المثال ، جاؤوا الى المحلة التي أسكُنها ، أربع مراتٍ خلال أقل من شهرَين .. مرَةً بحجة مقارنة البطاقة التموينية مع معلوماتهم ، وأخرى لشرح كيفية التصويت ، وثالثة لبيان ضرورة المشاركة ، ورابعة للتأكُد من المركز الإنتخابي .. وهكذا .. وفي كُل هذه المرات .. لم ينسوا أن ينصحونا ويبّلغونا ، بالتصويت لقائمة الحزب والمُرّشح الفلاني .. والمؤسِف ، يقومون بذلك أحياناً ، بأسلوبٍ فَج وساذج ! " .
قَد تكون عندي مُلاحظات ومآخِذ ، على الطريقة التي إتبعها الحزب الديمقراطي في الدعاية والترويج ، ورُبما لم تُؤثِر فِيّ أساليبهم .. وقَد يكون هنالك العديد من أمثالي .. لكن [ الكتلة الكبيرة ] من الناس .. إنساقَتْ وراء ذاك الصخب الإعلامي والبهرجة والألعاب النارية والهدايا البسيطة والضغوطات المختلفة والإغراءات والوعود ... الخ . فحتى لو كان هنالك تزوير بنسبة 10% .. حتى لو كانتْ هنالك بعض التجاوزات .. فأن ذلك ، لاينفي حقيقة ، ان قسماً كبيراً من المُصّوتين في دهوك وأربيل ، قد إختاروا الحزب الديمقراطي . وما أسمَيته " الكتلة الكبيرة " ، أعني بها الغالبية من الناس في دهوك خاصةً وفي أربيل جزئياً .. وأعتقد ان إختيارهم للحزب الديمقراطي ، يُؤكد على نقطةٍ هامة وهي : قِلّة وَعي هذه الكتلة الكبيرة ، وإنتشار الأمِية الأبجدية والأمية المعرفية في أوساطها ، وممارستها للنفاق .. ففي حين كانتْ الإنتقادات تترى على أداء الحزب الديمقراطي ، خلال السنتَين الأخيرتَين ، من مواقع كثيرة في قاعدته الجماهيرية نفسها ، ولاسيما بالنسبة الى تفاقُم الفساد واللاعدالة ، والنِيّة المُعلنة للعديد من المحسوبين على الديمقراطي ، أما بعدم التصويت لهم أو بمقاطعة الإنتخابات أصلاً .. فأن هذه القاعدة الجماهيرية نفسها .. أثبتَتْ فشلها ، في مُحاسبة ومُعاقبة الفاسدين في السلطة .. من خلال إعادة إنتخابهم مرّة أخرى ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات تشكيل حكومة الأقليم
- الإنتخابات .. وصوت البَطة !
- هُواة سياسة
- أصحاب عوائل وأطفال
- أحلام
- المُفارَقة .. والإختيار الحُر
- إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني
- الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم
- إفتراضات إنتخابية
- قُبيلَ إنتخابات أقليم كردستان
- المُدير
- الموت الرحيم
- المالكي يُدافع عن السُراق
- لِمَنْ أعطي صَوتي ؟
- ضوءٌ على إنتخابات أقليم كردستان
- حتى الأموات .. ينتخبون
- أيها المصريون .. لاتُبالغوا في إمتداح السعودية
- لا تَقُل : حَجي ولا أبو فلان !
- هزيمة اليمين الديني في مصر
- ما أغبانا .. ما أغبانا !


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الديمقراطي ، الأكثر شعبية . محاولة تفسير