أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - بين الإضراب العام والضرب العام للصحافة














المزيد.....

بين الإضراب العام والضرب العام للصحافة


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 07:51
المحور: كتابات ساخرة
    



في الأيام القليلة الماضية حدثت واقعتين متزامنتين تقريبا، لهما علاقة بالصحافة والصداع الذي يأتي من وراءها، الحدث الأول في تونس حيث نفذ الصحافيون إضرابا عاما، إحتجاجا على ما تقوم به الحكومة هناك من تضييق على حرية التعبير والصحافة، وما يتعرض له مجموعة من الصحافيين من تهديد وإعتقال، فجاء الإضراب كردة فعل طبيعية على الوضع السياسي والحقوقي في تونس، التي لازالت تعاني من تبعات "ثورة الفل"، والتي جمعت فيها حركة النهضة بدعم فرنسي كل أزهار الفل من الشارع، وصنعت بها قلادات بدأت تبيعها للتونسيين، الدين أكتشفوا في ما بعد أن الفل فيها ليس فلا، وإنما هي سلاسل بيضاء برائحة الفل تخنق كل من يريد أن يتحدث عن أزهار الفل التي سُرقت، و رغم أن الإضراب العام للصحافة ليس كافيا، لأن الصحافة التونسية ملزمة بعد الإضراب بفضح الجرائم والسرقات التي حدثت للفل، الذي أنا متأكد من أن المسؤولين عنها يضعون إشهاراتهم على صفحات الجرائد التي يشتغل فيها أغلب الصحافيين المضربين، لكن يبقى الإضراب ردة فعل مهمة ويجب أن تأخذ أشكال متطورة وجريئة لإنقاد ما يمكن إنقاده من أزهار الفل..
أما الحدث التاني فلقد حدث عندنا هنا في المغرب، وهو اعتقال الصحافي المغربي "علي أنوزلا"، على خلفية اتهامه بنشر شريط في موقعه الإلكتروني عن تنظيم القاعدة بالمغرب، في الحقيقة عندما قرأت هذا الخبر، قلت مع نفسي أن هذا الاتهام أتفه من أن يُعتقل بسببه صحافي مثل علي أنوزلا، وأن نظامنا المغربي سيكون أذكى، لو وجه له تهمة نشر أسرار عن " قاعدة زعيم مملكة الشعب"(أرجوا أن لا يغضب مني الأستاد نيني)، فعلى الأقل هذه القاعدة أكبر وأهم من تنظيم القاعدة، الذي تصدع به رؤوسنا الوكالات الإخبارية "المأمركة" كل يوم، والذي نعلم أنها فزاعة تحركها السياسة الأمريكية بالطريقة التي تريد.
إن غباء هذا الاتهام يُظهر لنا كيف يمكن للنظام السياسي المغربي الحاكم، أن يجد التهم الصالحة والغير الصالحة لأن يعتقل المناضلين من أجلها بسهولة، حتى وإن إضطره الأمر لفبركتها، وأنا بصراحة أشك في سلامة نية الشريط الذي كان قد نشر أولا في موقع (اليوتوب) ، لأن نظامنا المغربي علمنا أن نشك في أي شيء حتى في أنفسنا.
ومن جهة أخرى يزيد إعتقال علي أنوزلا ليثبت لنا أن صحافتنا المغربية منذ أن حققت "استقلالها الشكلي"، تحول صوتها إلى صوت أشبه بالضجيج الذي يصدره الضرب العشوائي على "الطعريجة"،مع إحترامنا للصحافيين مثل "علي أنوزلا" على قلتهم، الذي يجب أن يكون ردة فعل الصحافيين الطبيعية على إعتقاله، هو الإضراب العام وذلك أضعف الإيمان..
إذن فبين الإضراب العام للصحافة التونسية، و الضرب العشوائي الذي تمارسه صحافتنا، لابد لنا من ضحايا يدخلون السجون أو يقتلون، ليقولون لنا أن صحافتنا "تبرطع" في حرية الرأي والتعبير، وأن صحافيونا على خير ما يرام، و هم يمارسون سلطتهم الرابعة علينا على أكمل وجه، رغم أني أكره أن يرتبط منطق الصحافة "بلا منطقية السلطة"...



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة هدايا من مدينة -آسفي-.
- مواجهة الشيطان هو الحل !!
- لا تظلموا امريكا...
- -شجرة القايد- - قصة قصيرة
- زعيم مملكة الشعب
- دي كوورة يا عم !!
- ثورية اليسار و فروسية الدون كيشوت !!
- الحلم أمريكي...الكابوس إرهابي !!
- لكي لا ننسى ما نسيناه !! -سبق الميم ترتاح-
- ماذا عن الديمقراطية؟؟
- التحرر الجنسي...تكتيك أم إستراتيجية؟؟ -رد على حالة إفتراضية-
- إنها -ثورة-... !!
- -يكفينا الوحدة التي نحسها.-
- الحب و-الثورة-
- مع القلم تستمر الحكاية...
- كلام مختصر عن السياسة !!
- لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!
- قضية إغتصاب...!! سنتابع يومنا في جميع الأحوال...
- لكننا شفينا الآن... !!
- ...يريد إسقاط الفساد؟؟ (إلى روح حركة 20 فبراير)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - بين الإضراب العام والضرب العام للصحافة