محمد عبد الحميد المزين
الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 02:58
المحور:
الادب والفن
إحزم حقائب لوعتك ، ومجبر غادر القصيدة قليلاً ،لا دفء يا صديقي بين الكلمات حين يركل الحب مؤخرتك ، الشتاء يهطل خلسة ،وبزتك الثقيلة الوحيدة معلقة على رف إنتظار لدى مكوجي عجوز ، عند الركل تسقط من علياء الألف في قعر اللام ، تُدَحْرِجك الحاء كطفلٍ من فوق أرجوحة مائية ،نحو غرقٍ بجوف الباء، حان الرحيل إذاً، قَبِّلْ وجنتي القصيدة ، أُسلك الدرب الواصل المنقطع ، المعتم المضيء ، المتعرج المستقيم ،! فبعد رحلة حب بقسم الجراحة ، تصبح كل الصفات متشابهة ،والعناوين واحدة، والأمر سيان إن سرت حافي القلب ،أو سرت حافي القدمين،،، في الدرب هناك وأنت معك، تدرب على الحب مرة أخرى ، كجنينٍ ذكر برضاعته الأولى ، وكيف تواجه مخاوفك ،مخاوفنا معاً، خوفك من نزفٍ جديد لكأس الأنين ، وخوفي من عين النادل على يدي الطائشة ،من المواعيد الهشة ورائحة الشهوة ، من شيطانة على شكل بعض أُنثى أشهرت لسانها ، تمرد على الرقاد بين فاصلتين تحجبان شقشقة وتغريد ، على نزق الكلمات ، وبعد صلاة الفجر ،حرض المحبين على اللقاء ، وإن شئت على القتال ، لا تُصدق أن الحب ما وقر بالقلب فقط ، سل حجابك الحاجز ومرارة الحبيبة ، سل الوجع بنبراتها ، والوله بعبراتك ، يا صديقي ، الحُب يسكنك وتسكنه ، إسمو به دون أن يَسْقُط بك ، أو يُسقطوك معه !!!
#محمد_عبد_الحميد_المزين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟