محمد عبد الحميد المزين
الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 07:09
المحور:
الادب والفن
تسألني عن الله؟
لا أعلم كثيراً... أصُوم لي ،وأُصلي له ،وأغفو حد إقتراب الحلم في كُل خُطب الجُمعة.
وتسألني عن أم المؤمنين؟
حسب الراوي ،لم تمتلك علبة ماكياج يوماً ، ولم تباهي بقصات شعرها، وأنهم إتهمونا زوراً ، وكلانا رغم الإفك لم يرتدي الفيزون يوماً .
وتسألني عن الخمر ولعب الميسر ؟ لا أعلم ، إسألوا إمرأة الحاكم ، أو دور الفتوى المنتشرة .
وعن هابيل وقابيل؟
يُقال أن لهما أعوان وأتباع بغزة ، قاتلٌ ومقتول ،ظالمٌ ومظلوم ، دمٌ يستباح وآخر ينتظر الآخرة ، دمٌ يستباح وآخر إبن فاجرة .
وعن عصا موسى.؟
لن أُجيب ، إسألوا قفاي عن العصا ومن عصى ، فلا هُم اليوم على الله متوكلون ، ولا عليها يتكئون ، ولا الزناة بها يهشون.
وعن حوت يونس ؟
والله لا أعلم كيف ، سوى أن الوطن يضيق ،ويكاد يقذف عياله ، كمن يستمني على صوت صرخة ،ويقذف على صورة نعجة !
وتسأل خجلى عن المحيض بعد اليأس وعن الخِصاء قبل الفحولة ؟
مُحْرِج ، وزوجة قائد العروبة لا تزال بكراً ، وكنا نظنها عاقر.
وعن سورة النور ؟
أصمت هنا ،لأني لا أُرتل القرآن على ضوء شمعة.
وتسألني بحصة الجغرافيا عن الإنتفاخ في خريطة الوطن والواقع خلف منطقة ما بين الفخدين؟
لا أعرف يا سيدتي ، لكن عاهرة الملهى قالت لي يوماً أن إسمها عروبة ، يُستباح حليبها النفطي نهاراً ،وتمتهن الدعارة ليلاً مع مُتعهدٍ أمريكي.
وعن الضرب في الرياضيات؟
وقد أضعت عمداً كراريسي ـ غير أني أسمع بين الفينة والفينة إيقاعاً جهنمياً على رقاب العباد ، أتقصدون رياضيات الحاكم ؟
وعن التشكيل الحكومي ؟
لا أعلم إن كان يعتمد على عقول الحمير أم ضخامة البغال .
وعن السجن الحكومي ؟
أخاف أن أعلم ، لكن بعض الدماء كانت تسيل حين إستفقت عارياً ،بينما السجان يرتدي سرواله الداخلي .
وعن الوظيفة في السلطة ؟
أمم ، حسب قولها يعتمد الأمرعلى طبيعة الإنحناء ، الحاكم يفضل الطريقة الفرنسية.
#محمد_عبد_الحميد_المزين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟