طالب عمران المعموري
الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 11:54
المحور:
الادب والفن
وجه لوجه
اختنق صوته تدريجيا ، وحبست العبرات كلماته
ترك الحزن عليه على نحو واضح اثرا عميقا في نفسه
لئن كان الامر كذلك فقد جافاها حسن التقدير .. ولكن ربما كانت قد حرصت على امر اكثر عمقا .. ان تدعم شجاعته بجعله يواجه حزنه وجها لوجه
اغتباط
تلك كانت المرة الاولى التي يساوره فيها قلق من هذا النوع ، فدفعه الامساك بيدها ، ولكن عندما شبكت اصابعها بأصابعه ،احس بالضيق، واحكم قبضته بقوة ، لم يصدر عنها ادنى صيحة ألم ، واصل قبضته بالقوة عينها ، وعندما اظهر له شعاع منسل من النافذة النائية اثرا للدموع في مقلتيها احس باغتباط اسود بداخله .
لا يتفقان
خرج ذات مساء لاستنشاق الهواء الشمالي ، نظر إلى الجبل الصناعي الذي شيد في زمن سابق كوحش هائل ، صامت ،قد عرف إن المال والفضيلة لا يتفقان ، ولكنه لم يكن مهتما بجعل العالم فاضلا.
زمن مختلف
كشف النقاب عن عالم مختلف في الضوء المنبعث من الأعماق المظلمة ، وعرف انه مكان سبق له أن رآه ، ربما كانت له علاقة بذكريات بعيدة ، كان هناك شيء من قبيل حياة سابقة ،وماذا يمكن أن تكون علاقة هذه الحياة السابقة بالعالم الذي يتطلع إليه هاشم على الدوام ؟ خطوه فيما وراء الأفق المتألق ؟ هل كان العالم الذي لمحه في زمن مختلف ؟ اهو ينتمي إلى زمن مختلف عن الزمن إلي يقاس بساعته .. كانت لحظة غريبة تنساب فيها صورة خارجة من حلم إلى رحاب الحياة اليومية كيانا واقعيا
متحرر
قد يكون وحيدا ، ولكنه يقيم ..
متحررا من الطموح والطمع والشهوة التي تتعثر فيها خطوات الآخرين.
طالب عمران المعموري
#طالب_عمران_المعموري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟