حذام الودغيري
الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 09:10
المحور:
الادب والفن
الزّمنُ لا يمحو الجمالَ دائماً
أو يخدِشُهُ الحزن أو الدموع.
أمي بعدَ السّتين وكلّما نظرت إليها
بدتْ ليَ أجمل.
ليست لَها لكْنةٌ، أونظرةٌ، أوبسمةٌ
لا تنفذُ لطيفةً إلى القلب.
لو كنتُ رساما، لأمضيت حياتي
في لوحتها.
أرسمها حين تُحني وجهَها
كي أقبّلَ خصلاتِها البيضاء
أرسمها وقت المرض والتعبِ
حين تخفي الألمَ تحت ابتسامةٍ خضراء.
لو كان لي دعاءٌ مقبولٌ في السماءِ
لما طلبت من العظيمِ أوربينو
فرشاتَه الإلهيةَ لأتوّجَ بالمجد
وجهَها الجميل.
كنت سأختارُ أن أبدّل حياة ًبحياةٍ
أن أعطيَها كلّ عنفُوان عُمرِي
وأراني شيخاً وهي...
من تضحيّتي ـ شابة لم تكبر!
#حذام_الودغيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟