أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر العينه جي - النفر الذين أهدر الرسولُ دمهم














المزيد.....


النفر الذين أهدر الرسولُ دمهم


شاكر العينه جي

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أهدر الرسولُ يوم فتح مكة دماء تسعة نفر من المشركين فقط، وأمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة، وهم: عبد العزى بن خطل التميمي، وعبد الله بن أبي سرح القرشي، وعكرمة بن أبي جهل القرشي، والحارث بن نفيل بن وهب، ومقيس بن صبابة الكناني، وهبار بن الأسود القرشي، وقينتان كانتا لابن خطل، كانتا تغنيان بهجو الرسول، وسارة مولاة لبعض بني عبد المطلب بن هاشم، وهي التي وجد معها كتاب حاطب بن أبي بلتعة.

من هؤلاء من قُتل، ومنهم من جاء مسلمًا تائبًا فعفا عنه الرسول، وحسُن إسلامه.بلغ عدد من قتل من هؤلاء التسعة أربعة فقط أما البقية فقد عفا الرسول عنهم.
منح الرسول أهل مكة عفوًا عامًّا رغم أنواع الأذى التي ألحقوها به شخصيا و بدعوته و رغم قدرة الجيش الإسلامي على إبادتهم، وقد جاء إعلان العفو عنهم وهم مجتمعون قرب الكعبة ينتظرون حكم الرسول فيهم، فقال: «ما تظنون أني فاعل بكم؟»، فقالوا: "خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم"، فقال: «لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ» وقد ترتب على هذا العفو العام حفظ الأنفس من القتل أو السبي، وإبقاء الأموال والأراضي بيد أصحابها، وعدم فرض الخراج عليها، و كان من أثر عفو الرسولِ الشامل عن أهل مكة، والعفو عن بعض من أَهدر دماءَهم، أن دخل أهلُ مكة رجالاً ونساءً وأحرارًا وموالي في الإسلام طواعية واختيارًا، وبدخول مكة تحت راية الإسلام دخل الناس في الإسلام أفواجاً، وبايع الرسولُ الناس جميعا الرجال والنساء، والكبار والصغار. كان لهذا المثل الرائع للحنكة السياسية و النظرة الاستراتيجية البعيدة الأمد أثرا كبيرا في توحيد عرب الجزيرة تحت قيادة واحدة حبا و طوعا و كرامة" للموقف الإنساني الكبير الذي وقفه الرسول تجاه شعبه رغم أن من عفا عنهم ارتكبوا اكبر الكبائر في الإسلام أي الشرك بالله .. لا ادري لماذا تذكرت هذا الموضوع و أنا اقرأ اليوم صباحا عن قانون تجريم البعث و الاجتثاث و وضعها في سلة واحدة و غيرها من الأساليب المقيتة التي لجأ إليها المرضى النفسيون القادمون من خارج العراق لتفريق شمل هذه الأمة و الاستمرار بهوانها و عجزها عن مواكبة دول العالم المتحضر. و كما رددت دائما إن كان ابنك قد تصرف تصرفا سيئا فهل تمعن في تعذيبه، أم أن الأولى بك احتضانه و إصلاحه بالحب و أعطاءه صورتك كمثل أعلي من خلال تصرفك الحسن إسوة بالرسول و موقفه الكريم .. ويصفون انفسهم بمحبي آل البيت الذين يستمدون شرفهم من نسبهم المحمدي الشريف .. عجبي !!!!



#شاكر_العينه_جي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انبياء عصرنا
- جواز عتريس من فؤادة باطل
- من السيد مواطن عراقي الى الخادم رئيس الوزراء
- صَدَقت سوزان و كَذَب نوري
- الفنانة صباح و مستقبل العراق
- في نهاية عامها العاشر ديمقراطية العراق تحتضر


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر العينه جي - النفر الذين أهدر الرسولُ دمهم