ارهاب الاخوان وعسكرة الكيان

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 06:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاخر هو العدو واذا اردنا البقاء علينا ابادته دون تردد هذا هو شعار وحقيقة الانظمة والاحزاب ذات الفكر الشمولي التي تلجا الى سياسة حرق المراحل ولا تنتظر حتى نضج قبول الشعب لافكارها . هناك تساؤل دائم لماذا لايوجد تنظيم القاعدة في فلسطين ولماذا لايعمل تنظيم القاعدة ضد اسرائيل هذا الكيان العسكري العنصري ة تنظيم ماسوني لذا لا غرابة في لجوء الاخوان وجناحها العسكري القاعدة الى العنف والارهاب ولا غرابة في تحالف التنظيم الماسوني مع الكيان الصهيوني والامبريالية الامريكية في اتباع اسلوب التصعيد واثارة الفتن والدمار والارهاب الدموي خدمة لامن اسرائيل وابقاء لمصالح امريكا في تجارة السلاح. لذا فان هجوم الضاحية الارهابي جاء بعد عملية حزب الله ضد الجنود الاسرائيلية كرد فعل ضربت فيه اسرائيل بايد سلفية الضاحية الجنوبية واشعلت الحرب بالنيابة ضد المقاومة.اما ما حدث في مصر فان امريكا واسرائيل اردت جر مصر الى الفوضى الخلاقة في مزيد من الاقتتال الطائفي الداخلي وصولا الى انهاء قوة الدولة المصرية ولم تكتف بقبول مصر لاتفاقية كامب ديفيد لذا لم تقبل قيادة الجيش المصري ولا القوى العلمانية هذا الامر فسارعت الى القضاء على قوة الاخوان الذي كان حكمهم قد اسفر عن اثارة الارهاب والاقتتال الطائفي وقمع الحريات والدكتاتورية في مصر فضلا عن تدمير اقتصادها بتعطيل السياحة والاضرار بالحالة المعيشية للمواطن المصري عن طريق الخضوع لارادة البنك الدولي في رفع السلع الاساسية والمحروقات فضلا عن انعدام اي برناج تنموي او اي انجاز حقيقي ولم تسلم حتى الامارات العربية من تامر حماس واخوان مصر عليها بسبب عدم قبول امريكا واسرائيل دور الامارات كحاضنة للانفتاح الراسمالي الاقتصادي بل اردات جر الامارات والكويت الى دائرة المخطط الامبريالي في اثارة الفتن الطائفية والحروب المحلية.لقد اثبتت حالة الاستماتة الامريكية في الدفاع عن حلفائها الاخوان الماسونيين وجناحها العسكري تنظيم القاعدة في المنطقة الى درجة التهديد بالاحتلال العسكري وقطع المساعدات فضلا عن الدعم بالاموال والسلاح للاخوان والقاعدة وتهريبها لسجناء القاعدة في العالم ان امريكا هي الصانعة والحاضنة للارهاب الدولي.لقد تاخرت عملية القضاء على الاخوان كثيرا بل لقد ضغطت امريكا على مصرر من اجل بقاء الاخوان في العملية السياسية مستقبلا وهددت حكومة وجيش مصر بقطع المعونات ولولا تدخل بوتين في زيارته الاخيرة لمصر وابلاغه استعداد روسيا لدعم مصر اقتصاديا وعسكريا لما تمكن الجيش المصري من فض اعتصام رابعة والنهضة والتصدي لارهاب الاخوان.ان الاوضاع في مصر ستزداد سواء والارهاب ضد شعب مصر سيكبر الا ان ارادة شعب مصر ورفضه للارهاب واستعداد جيش مصر للقضاء على الارهاب هي التي تنتصر رغم تباكي ادعياء حقوق الانسان من عملاء امريكا على الديمقراطية وعلى حقوق الانسان الارهابي لان التاريخ قد اثبت انه لا حرية الا بعد سقوط الامبريالية وان اعطاء ديمقراطية وممارسة لحقوق الانسان مع قوى الظلام الارهابية جريمة ضد الانسانية واستزافا لقوى المقاومة

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات