محمد محمود الكاشف
(Mohamed Mahmoud El Kashef)
الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 08:50
المحور:
الادب والفن
"مدخل"
■-;-■-;-■-;-
أبانا الذي في السماوات
ليتقدس اسمك
ليكن ملكوتك في الأرض
كما هو في السماء
أو لترحل بعيداً
فليس في العدل مراء
■-;-■-;-■-;-
(1)
استدر
وأمضي في طريقك واصطبر
فربما بعد انفراط العِقد
قد يأتي الدواء
وضع في أخر السطر نقطة
أو نقطتين
فلكل شيء هاهنا اليوم انتهاء
وليكن ما قد تشاء
واقلب الورقة القديمة
أو امحها
فلا طريق للرجوع
أو دموع للخشوع
أو رد فعل
أو زر احتواء
لا عدالة يا صديقي بين طيات السماء
ولا علاقة أو شأن لها بأسواق السياسة
ولا ضمير قد يكون في وقت القداسة
فالإرادة والمشيئة
لم تعترف بالتحفظ أو بالحراسة
بل باركت فعل النخاسة
بسفك الدماء
والغياب أو الحضور
وقت تقديم النذور
لن يبور
ففي الأرض صكوك للمرور
وأذون للخزانة من أجل البقاء
(2)
فليكن منكم إله يشتري بعض الفداء
حيث الحوادث في التاريخ مثل الدعاء
حيث المبادئ لا تُقيم إلا بالخضوع
حيث الحنايا قد تموت في الضلوع
ولا حماقة أو صفاقة
قد تكون في قول إدعاء
(3)
لا خطيئة
كلنا نبغي الوسيلة
لا شيء غامض في الرذيلة
ولا شيء واضح بالفضيلة
تلك تقاليد القبيلة
وإن كان للجنة والنار جزاء
فالجزاء في الأمر سواء
(4)
كلنا نبغي الشفاء
وبدون شرط أو قيود
الضمانة في العقود
والعقود لا ترد أو تعود
تلك تعاليم القروض
تلك مفاهيم الفروض
والقروض أو الفروض
لا تُقدم أو تكون
في عصر الجنون
إلا بالتنازل والتعري
والتعري لن يتم إلا من أجل العطاء
هكذا فن الشراء
(5)
تبقى مدينة الملاهي الملعونة
وذلك السيرك الرديء
قاتلاً بريء
غير خاضع للعدالة
لا تساوي في الإحالة
تلك في العرف استقالة
وربما مقدمة للخروج من باب الشقاء
وذلك الوادي المقدس في كتب السماء
(6)
التطهر بالبكاء قد يعطي الأمل
فرصة صغيرة للتنفس والبقاء
■-;-■-;-■-;-
"مخرج"
■-;-■-;-■-;-
وليكن الملكوت في الأرض
كما كان أيضاً في السماء
”فخلف العرش هناك من هو أعظم من الملك نفسه“
وخلف الكواليس السحيقة
تلك الحقيقة
التي تفوح من جنباتها ريح الدماء
■-;-■-;-■-;-
13/8/2013
#محمد_محمود_الكاشف (هاشتاغ)
Mohamed_Mahmoud_El_Kashef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟