أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - العوادي والملف الأمني وحكومة المالكي الفاشلة














المزيد.....

العوادي والملف الأمني وحكومة المالكي الفاشلة


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العوادي والملف الأمني وحكومة المالكي الفاشلة
منذ فترة أتابع كتابات السيد باسم العوادي باعتباره ناطقا رسميا بسم المجلس السياسي الإسلامي الأعلى , والتوجه الجديد الذي تحمله هذه الكتابات , حيث بات واضحا ابتعاد هذا التوجه عن رؤية المجلس للأحداث السياسية واقترابه من رؤية دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي , والمقال الأخير المنشور في موقع عراق القانون بعنوان ( الملف الأمني بين المالكي وبديله ) هو مصداق لهذا التوجه الجديد .
فالسيد العوادي يبدأ مقاله بسؤال منطقي عن أسباب زيادة عدد التفجيرات خلال الأسابيع الماضية , وكنت اتوقع منه أن يضع القارئ أمام الأسباب الحقيقية لهذا الانهيار الأمني الحاصل في البلد , لكن ما ان بدأت بقراءة الأسباب الثلاثة التي يعتقد أنّها وراء هذا الانهيار الأمني , حتى توّصلت إلى قناعة أنّ الرجل يلتمس الأعذار للمالكي وحكومته الفاشلة , والمقال فارغ تماما من أي سبب حقيقي لهذا الانهيار الأمني , وبالتالي لا يعدو كونه أكثر من تقرّب وزلفى للحاكم .
فالسيد العوادي يحاول أن يوهم القارئ إنّ أسباب هذا الانهيار الأمني تعود لأسباب خارجية أكبر من قدرة الحكومة في التصدّي إليها والوقوف بوجهها , وبالتالي فليس من المنطق والحكمة أن توجه الأحزاب الشيعية انتقاداتها للمالكي وحكومته باعتبارها لا تملك عصى موسى السحرية , وأي بديل للمالكي لن يفعل أكثر مما يفعله المالكي , فمن المجحف توجيه اللوم إليه وعدم الوقوف معه في مسعاه في تجديد ولايته للمرة الثالثة .
فاللعوادي أقول ولكل من أعمى بصره وبصيرته اللهاث وراء المنافع المادية والانتهازية , إنّ هذا الانهيار الأمني هو انعكاس طبيعي للعملية السياسية الفاشلة وحكومة المحاصصات الطائفية والقومية , وسقوط ذريع للإسلام السياسي وأحزابه الحاكمة , ونهاية حتمية للاستقطابات الطائفية التي أوصلت هذه الأحزاب الطائفية لهرم السلطة .
وإنّ الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الانهيار الأمني هي :
1 / القرارات الخاطئة واللامدروسة التي أدّت إلى تفجير الوضع الأمني واندلاع التظاهرات في مدن الغرب العراقي والتي أدّت إلى تصعيد الخطاب الطائفي واستغلال هذا الخطاب من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة .
2 / الصراعات السياسية بين رئيس الوزراء وباقي الأطراف السياسية والتي انعكست بشكل مباشر على الوضع الأمني في البلد .
3 / انفراد المالكي بإدارة الملف الامني وتسليم هذا الملف بيد قيادات غير مهنية وغير كفوءة وغير نزيهة .
4 / البناء غير السليم للأجهزة الأمنية القائم على اساس المحاصصات الطائفية والقومية وعدم اعتماد معايير الكفاءة والمهنية في بناء هذه الاجهزة مما أدّى إلى تغلغل عناصر النظام السابق من خلال هذه المحاصصات واتخام هذه الأجهزة الحسّاسة بضباط الدمج غير المهنيين .
5 / ضعف الأجهزة الاستخبارية وعدم اعتمادها على على الأساليب العلمية الحديثة والكفاءات المتخصصة في هذا المجال وتفشي الفساد في بنية هذه الاجهزة .
6 / عدم تسمية وزراء الدفاع والداخلية والأمن القومي والاعتماد على وكلاء غير قادرين على إدارة هذه الوزارات .
7 / انعدام البرامج الاقتصادية وتفشي ظاهرة البطالة بين الشباب مما جعل هذه الشريحة الفاعلة في المجتمع عرضة لإغراءات القاعدة والمنظمات الإرهابية المتطرفة .
8 / تفشي الفساد المالي في مؤسسات الدولة وتسرب أموال هذا الفساد لتغطية جزء كبير من نشاطات هذه المنظمات الإرهابية , وانعدام الإرادة الحقيقية والبرامج في معالجة هذا الفساد .
فالقفز فوق هذه الأسباب واختزال هذا التدهور الأمني بالوضع في سوريا والوضع الإقليمي والدولي وإهمال الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما للملف العراقي بأكمله , هو محاولة بائسة لإيجاد التبريرات اللامنطقية للحكومة والاجهزة الأمنية الفاشلة , فإذا كانت كل هذه الإمكانات المادية والبشرية وهذا العدد اللامعقول من الأجهزة الأمنية والاستخبارية غير قادر على حفظ أرواح الناس وممتلاكاتهم وأعراضهم , فالأولى برئيس هذه الحكومة تقديم استقالته ورمي المسؤولية عن كاهله , إن كان حقا معنيا بالناس وأمنهم , وللأسف الشديد أقول للسيد باسم العوادي لقد ركبت القطار الخطأ , والذي تلتمس الأعذار له يتحمل هو شخصيا كامل المسؤولية في كل ما يحصل من انهيار أمني وتردي في كافة الخدمات وما يحصل من نهب منظم للمال العام .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنّة العراق لا تنجرفوا مع الإرهاب
- المرجعيات الدينية ليست مؤسسات معصومة من الخطأ
- بيان وزارة الداخلية تضييع للحقائق واستخفاف بعقول العراقيين
- فضيحة من العيار الثقيل
- دولة البليد
- خسرت نفسك وشعبك وسترحل غير مأسوف عليك
- لا سبيل غير استقالة هذه الحكومة العار
- هل هنالك حكومة أحقر من هذه الحكومة ؟
- دولة حمودي
- دعوة للتمرّد والثورة
- للدين ربّ يحميه
- سقوط نظرية الإسلام دين ودولة
- موجة التفجيرات في بغداد كشفت هشاشة الوضع الأمني في العراق
- سلطة النقض لثلاث محافظات هل ستمكن الشعب العراقي من إجراء تغي ...
- دستور اقليم كوردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية - الجزء ال ...
- دستور إقليم كوردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية – الجزء ال ...
- دستور إقليم كردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية
- حكومة أقليم كردستان وجها لوجه مع الحكومة الاتحادية
- المحاصصة مرة أخرى في ترشيح السفراء


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - العوادي والملف الأمني وحكومة المالكي الفاشلة