أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح قدوري - البرلمان الكردستاني الجديد ، وافاق مستقبل الفيدرالية















المزيد.....

البرلمان الكردستاني الجديد ، وافاق مستقبل الفيدرالية


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 10:24
المحور: القضية الكردية
    


ان انتخاب البرلمان الجديد ، قد اخرج البرلمان القديم من السبات الطويل.ان الشعب الكردي ، وخاصة في اقليم كردستان العراق في انتظار الى ان يجتمع هذا البرلمان ، ويؤدي عمله ومهامه واختصاصه كاعلى السلطة التشريعية في الأدارة الفيدرالية . قد يبدو ان80% من اعضاء هذا البرلمان ، مشابين لأعضاء البرلمان السابق ، والذين تم تزكية انتخابهم للجمعية الوطنية الفيدرالية من قبل الحزبين المتنفذين والحاكمين فعليا في اقليم كردستان العراق ، لأيمتلكون الأرادة الحقيقية في اتخاذ القرارات ، بل ان مصير مهامهم مرتبط وبشكل المباشر بما يتخذها الحزبين من الأجراءات السياسية الفوقية، من دون الرجوع الي ابسط انواع الممارسات الديمقراطية، واحترام ايرادة الشعب الكردستاني في اتخاذ القرارات المصيرية. ليست لأختصاصات السلطات الثلأتة التشريعية، القضائية والتنفيذية اية وجود لها وفق النظام الفيدرالي المعمول به في الأقليم لحد الأن ، والظاهرايضا في المستقبل القريب ، عدى سلطة الحزبين وبالدقة اكثر قيادة الحزبين .ان الخلأفات المتراكمة بين الحزبين في تقسيم السلطة والنفوذ في الأقليم ، يعرقل اجتماع البرلمان الجديد ،الذي مر ثلأثة اشهرعلى انتخابه، والذي من المفروض ان يقر قانون رئاسة الأقليم والتشكيلة الوزارية الجديدة . منذ توقيع على وثيقة واشنطن للسلأم والمصالحةالوطنية في كردستان في ايلول- سيبتمر1998، جرت عدد محاولأت ، وبالضغط من الجماهير الكردستانية ، لتنفيذ بعض البنود المهمة في هذه الوثيقة ، وعلى راسها توحيد الأدارتين وانهاء الخلأفات المزمنة بينهما على السلطة ، الأ ان ذلك لم تحقق الى ايجاد حلول جذرية لهذه القضية ، بقدر ماكانت المحاولأت ذات طبيعة تكتيكية اكثر من كونها استراتيجية تنصب في صلب الموضوع.ولأتزال تمشي الأمور كمشيت السلحفاة اذ جاز التعبير.ان المحافظة على الفيدرالية، وممارسة ادارتها بشكل موحد في كوردسستان ،ومن ثم على صعيد العراق ، وتطوير مسيرتها المستقبلية . يتطلب قبل كل شئ من الحزبين المتنفذين ، النظرة العصرية في الرؤية ومعالجة الأوضاع الأستثنائية التي تسود الأقليم ، والتي سببت الى تقسيم الجغرافي للفيدرالية ، وبناء كينات سياسية منفصلة عن بعضها لأدارتها ، مع هيمنة الطغيان الحزبي الضيق في كل صغيرة وكبيرة داخل الهيئات الأدراية لمؤسسات الحكم الفيدرالي . على الحزبين ان يدركا خطورة المنزلق ، الذي يدفعان اليه في صراعهما هذا . استخلأص دروس وعبر من التجارب السابقة ، التي لم تجلب للشعب الكردي غير الويلأت والدمار. ان يبادرا قبل فوات الأوان لأعادة الأعتبار والحيوية للتجربة الكردستانية ، التي هي ثمرة نضالأت طويلة ، والتي تكللت اخيرا في انتفاضة اذار/ 1991 المجيدة ، وبفعلها انبثقت هذه الفيدرالية . اقامة اوضاع ديمقراطية وبناء جبهة داخلية صلدة ، بامكانها ادارة الأقليم ، وان تؤثر بصورة افضل في تثبيت كل المستلزمات السياسية والجغرافية والقومية والأقتصادية والتقافية للأزمة للأدارة الفيدرالية ومستقبل تطورها، في الدستور العراقي الدائم ، المزمع اقراره في نهاية هذا العام .جمع شمل الخطاب السياسي الكردي ، عن طريق عقد مؤتمر وطني كردستاني، وبمشاركة كافة الأطراف المعنية . السماع للشارع الكردستاني ، من خلأل ممارسة الديمقراطية والشفافية في العلأقات ، توسيع الحوار والعمل مع الشعب ، واشراكه مباشرة في عملية اتخاذ القرارات وخاصة المصيرة منها
على البرلمان الجديد ،بذل الجهود الأستثنائية، للأسراع في عقد الأجتماع ، واعداد برنامج عمل ، وذلك لتناول بعض المواضيع ألأنية المهمة منها
اقرار قانون رئاسة الأقليم ، بحيث ينسجم مع ظروف الأقليم الحالي، وافاق تطورالعلأقة بينه والحكومة المركزية في بغداد مستقبلأ. انتخاب رئيس الأدارة الفيدرالية والتشكيلة الوزارية الجديدة، تشارك فيها الأطراف المختلفة

احياء مشروع الدستور للفدرالية واشراك عدد كبير من ابناء كردستان ذوي اختصاص والقدرة وذات سمعة سياسية ووطنية، للمشاركة في اعداد صيغته ، ومن ثم طرحه للمناقشة لأغنأه واعداده للأقرارمن قبل الشعب الكردستاني، عن طريق اجراء الريفرندوم بهذ الخصوص ، وبعد حل مشكلة الرقعة الجغرافية الحقيقية للأقليم، وفي اقرب فرصة ممكن.
اتخاذ كل الأجراءات اللأزمة والضرورية، لضمان امن واستقرار الأقليم ، من خلأل محاربة العمليات الأرهابية بجميع أشكالها ، واعتبارها شبكة عالمية ، يجب التصدي اليها . وضع خطة مدروسة وشاملة وايجاد كل الوسائل المادية والأدارية والفنية للأزمة لذلك ، مع توعية الجماهير لأشراكها في هذه العملية، بالتعاون مع الأجهزة المختصة.
تمهيد الطريق لأعادة الهيبة والحياة الأدارية الى مؤسسات الفيدرالية، عن طريق توحيد الأدارتين. فسح مجال امامها ، بان تزاول اعمالها بشكل عادي وطبيعي ، بعيدا عن التدخلأت الحزبية المباشرة .اقامة سلطة مركزية في الأقليم ، بحيث تاخذ على عاتقها مهمة ضمان الأمن والأستقرار. رسم الخطة المركزية للبرنامج الأقتصادي ، من خلأل اعداد الميزانية العامة الموحدة على صعيد الأقليم ، بحيث تضمن نمو معدلأت مقبولة للأداء الأقتصادي ، بهدف اشباع الحاجات الملحة والمتنامية للمواطنين في المستقبل المنظور، وتخفيف من حدة البطالة المتزائدة . مصادقة البرلمان على الميزانية، بعد المناقشة ، واصدارها للتنفيذ بشكل قانون الميزانية العامة، فعلى ديوان الرقابة المالية ، باعتباره جهة تنفيذية، الأشراف على تنفذها . ان التفكير فقط في اتباع اقتصاديات السوق-الحر ، سوف يقود المنطقة للألتحاق بدعاة الفكر النيوليبرالي، التي تفرضها حكومات البلدان الصناعية المتقدمة،وصندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة الدولية على اقتصاديات البلدان النامية في الوقت الراهن.عليه من الضرورى ايجاد نوع من التوازن بين الأقتصاد المبرمج ، والأقتصاد السوق ، وكذلك الأنتقال التدريجي من النظام المركزي الى اللأمركزي في التيسير الأقتصادي.
ان الحزبية والمحسوبية وضعف الرقابة المالية ، تقف وراء الفساد الأداري والأقتصادي المنتشرفي كافة اجهزه ومستويات الأدارة الفيدالية .هناك حاجة الى القيام بحملة توعية شاملة لموظفي هذه الأدارة ، وحملة مشابهة موجهة الى المواطنين، مع اصدار التشريعات والضوابط الصارمة والرادعة للقضاء على هذه الظاهرة ، وتحفيز الوزارات والأدارات نحو الأصلأح ، من خلأل الرقابة الحكومية الفعالة على انشطة المؤسسات والشركات الأجنبية والمحلية عند ابرام الصفقات التجارية معها ، وكذلك تامين رقابة شعبية فعالة وفق قواعد سليمة ، لمراقبة ومحاسبة موظفي الدولة على مستويات الأدارية المختلفة.تامين دخل ثابت ومتوازن لكافة ابناء الشعب ، وتوفير فرص العمل للمواطنين ، ايجاد نظام الضمان الأجتماعي ، الصحي ، الدراسي للجميع ، حتى يشعر الأنسان بالأمان ، ويبتعد عن الخش والسرقة والفساد والأجرام .



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول ايار ، يوم تضامن شغيلة العالم
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك ، وافاق تطورها المستقب ...
- استمرارية ظاهرة الفساد الأقتصادي والأداري ، قبل وبعد سقوط ال ...
- دورالمراة في العراق الحديث
- على هامش انتخابات الجمعية الوطنية العراقية 2005
- نتائج الأنتخابات البرلمانية 2005 في الدانمارك
- فالنصوت لقائمة أتحاد الشعب ،لأنها الضمانة الأكيدة لمستقبل عر ...
- باقة ورد روز حمراء عطرة، لصحيفة الحوار المتمدن
- المركز الثقافي المسيحي في اقليم كردستان العراق
- تفعيل مشروع الريفرندوم في المحافل الدولية
- محنة أصحاب الكفاءات ، قبل وبعد الأطاحة بالديكتاتورية
- نظام الحكم ، ومهمات اليسار في العراق
- حساب الخسائر والأرباح للنظام العراقي ، قبل وبعد أسقاطه
- ألأنتخابات الأمريكية والسياسة الأقتصادية المقبلة
- ألفيدرالية الكردستانية بين العاملين الداخلي والخارجي
- مستقبل التطور الأقتصادي في ألأدارة الفيدرالية لكردستان العرا ...
- على هامش الأنتخابات العامة في العراق
- أسرار شبكة الأسلحة النووية والبالوجية
- نحو عراق الأمل والسلأم


المزيد.....




- الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لت ...
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
- اعتقال حارس أمن السفارة الأميركية بالنرويج بتهمة التجسس
- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح قدوري - البرلمان الكردستاني الجديد ، وافاق مستقبل الفيدرالية