غيورغي فاسيلييف
الحوار المتمدن-العدد: 1195 - 2005 / 5 / 12 - 11:43
المحور:
الادب والفن
يحتكرون الشمس كل الشمس،
وعند اختناقهم من حرارتها،
يهبون كهدية ابوية
من الحاكم الرمز بقاياها!
كالأبقار يتعلفون!
وكالضبعة لايشبعون!
وعندما يتخمون،
يرمون بعضا مما تقيَّؤا،
والقيء عندهم ليس ردة فعل،
بل مرسوم مُهْدى
من الحاكم بأمر الله،
ومنحة يَمنّ بها الاله الصغير عباده!
ينامون حتى ارتهاق المفاصل،
وبين النوم والنوم،
يحكمون البلاد،
ويتحكمون بالعباد!
وبين التعلف والتعلف،
يأكلون المعارضة،
ويضاجعون نساء القبيلة،
ويفرضون الضرائب،
ويقلمون اصايع الكتاب،
وعلى اسياخ من الذهب
يشوون الشعراء!
ويدعون مفتي الجمهورية
ليبارك اعمالهم، ونضالهم!
ويدعو الله ان يعزهم!
وينصرهم على اعدائهم!
ويمد في اعمارهم!
وان يوسع اجوافهم،
ويفتح شهيتم،
ويكثر حراسهم،
ويأخذ بيدهم،
لهداية الغرب الضال!
المبتعد عن الرحمة،
والمودة،
والعلم،
والايمان
آلاف السنين وآلاف الأميال،
وتعلو هامات الحكام لتدقر بالسماء!
ويقولون للناس والبلدان صباح مساء:
"ياأرض اشتدي
ماحدا قدي"
واحد من اولياء الامور
قال لله الذي جاءه في المنام:
"إذا احتجت شيئا، احلِّفك لا تخجل،
واجلب حتى حليب العصفور،
اطلب وتمنى، وخذ وتهنى"!
رحل الاشباح من عالم الأشباح،
وكل مابقي فيه لنا،
اشباح عالم، وعالم من اشباح.
موسكو - 2004
#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟