جوزفين كوركيس البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 19:52
المحور:
الادب والفن
(1)
دشّن قلبي عتبة بابك دون خوف... ودخل...!
(2)
تذّكر دائمًا: نفاذ الملح بيننا لا يجعلنا غرباء عن بعض أبدًا...
(3)
هل لك ان تقول لي ما علاقة الصيف بك؟ ولماذا يشتد حضورك كلما ازداد الصيف حرارة واشتدادا؟
(4)
يلحسها بشهية كما يلحس بقايا عسل في قعر جرة مكسورة..
يشمها بخشوع كمن يشم رائحة بخور في أديرة مهجورة..
يضمها بقسوة كمن يضم عائدًا من حرب غير مجدية..
ويودعها كمن يودع غريبًا التقاه صدفة في مدينة عابرة..
(5)
يزمجر الندم في قاعي، بينما نفسي مشغولة بتقبيل جدار بيتي القديم...
(6)
حطت على كفه فراشة فأعجبته وأثارته فأطبق يده عليها بقوة من شدة فرحه بها—فسحقها...
(7)
أبانا الذي في السماوات: أنا هنا على الأرض، فماذا تريد مني؟
(8)
لمستك كلمسة المكفوف- توقظ أنوثتي النائمة...
(9)
قال لها: لم أعد ذاك الذي ينتظرك كل مساء—ببساطة لقد متّ إثر نوبة اجتماعية..
ولم تجبه، ولكن قبل ان تترك مكتبه الفاخر، انتبهت لصورتها المؤطرة وهي تبتسم له.. برقة..
(10)
قلت لابنتي: انت ثمرة زوبعة ضربت يومًا وحدتي القاتلة مخلفة امرأة محطمة وثمرة لذيذة..
فأجابت: بالرغم من وجودي فأنت لازلت وحيدة يا أمي..
فالتزمت الصمت لأن الأرامل لا يعّبرون عن دواخلهم..
(11)
قال لها: انت صافية كالسماء..
اجابت: أنا أغلب الأحيان ملبدة، رقيقة كالنسمة، وأحيانًا أتحول الى زوبعة بعيدة كالنجم.. ولكن الوجد يجعلك تلمسني بود..
انهى كلامه قائلاً: مهما مدحتك، فلن أوفيك حقك..
أجابت بانكسار: انا مثلك، لي وجهان، وجه صدأ ووجه يبهر عيناك من قوة لمعانه!
(12)
كلما سرح شعري يسألني السؤال ذاته: متى ستكبرين؟
فأجيبه بوقاحة: وأنت متى ستكف عن تسريح شعري؟...
#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟