محمد كامل العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 12:54
المحور:
الادب والفن
الإهداء إلى شُرفاء وطني...
رَصْدٌ لِمَشْهَدٍ مِنْ عَلى شُرْفَةِ المَوْتِ..
عِنْدَ جِذْعِ النَّخْلَةِ لَهيبٌ
يَصَّعَدَهُ خيْطُ دُخان..
والتَّمْرُ الأَخْضَرُ يسَّاقَطُ
نُقْطَةَ مِلْحٍ..منْ جِباهِ الكادِحينَ
ومِنْ عُيُونِ الفُقراءِ يَرَقَةَ حُلُمٍ
تَزْحَفُ سَحابَةً على خُدودِ الصَّبايا
إلى بِرْكَةِ دِماءْ...
تَحَمَّمَ الرَّصيفُ نِعالَ المَّارة
وبكى يَمامتَانِ تَقْتسِمانِ
قُبْلَةً كُلَّ مَساءْ..
!!
قِطَطٌ مُلْتَهِبةٌ بالعَويلِ
أَنْشَدَتْ رِثَاءَةَ وَجَعٍ
على لَيْلِ/وطَني - من غير أملٍ - يستجدي صباحْ!!
كَأنَّ المَوْتَ صيَّادٌ يَرْمي شِباكَهُ
وَمِنْ غَيْرِ تَعَبٍ ولا انْتِظارٍ
يَجُرُّ خَلْفَهُ زَهَرات عُمرٍ
ولُعابُهُ يَسِيلُ على جَعْجَعَةِ بَراميلَ منْ نارْ !
يَرْفُضُ الصَّلاةَ ..
نَبِيٌّ منْ لُزاجَةِ مِن غَيْرِ طِينٍ
يَتَوضأ بَكارَةَ أمةٍ تَحْتَرِفُ لُعبةَ الهزائِمِ والنِّسْيانْ!!
نُوفَمبر حَلَّ بِلَهيبٍ هَذَهِ المَرَّة
يُوزِعُ أكياسَ رَعْوَنَةٍ
وَقَواريرَ "مولوتوف"
وأوراق نقديةٍ صالحة لشِّراءْ !
مَازالَتْ يرقاتُ قصَائدي الخَضْراءْ
تَرْبو على كَتِفي زَيْتونةً شَرْقيةً
وَمازِلْتُ منْ لَذاذَةِ حَرْفٍ
أكَوِّرُ نَهدا حبيبتي طينًا
لِميلادِ صَلاَةٍ..
وَنَثِيرَةً لصَّائِمينَ العائِدينَ
مِنْ رِحْلَةِ صَيْدِ دُعاةِ الوَلايَةِ
والإمارة (الأتْقياءْ) !!
*
محمد كامل العبيدي
مدينة اللاشعر
2 جويلية/تموز 2013
#محمد_كامل_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟