عذرا ايتها النساء

علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 08:48
المحور: الادب والفن
    

عذرا أيتها النساء
علي الكاتب
لم أبالغ أبدا إن قلت انك خارطة انطوى فيك العالم الأكبر
ولست خائفا من قول منتقد إذ قلت انكي اكبر..
عذرا أيها التاريخ ..حبيبتي مداد لورقك وانك الدفتر
ومن غير إن تكتب فيك فأنت لست شيئا يذكر..
فالموضوع اخطر ..والوصف متعثر
بل إن تعثرت فالكون متعثر..
ساحرة .. تقلب وترفع وتنصب وتجر
فأن نطقت نطق الحرف وأن سكتت اندثرت الأسطر..
تضعني في خلد الفردوس والأرض من تحتي تتفجر
فأمسي نصفين حائرين ..نصف لايشبه النصف الأخر..
تطلق سراحي فاشتاق إلى عبودية سجن متحرر
والحر سجين ومن سجن فيك متحرر...
كفر في كفر من لم يفقه انك أصل المصدر
تيه في تيه من لم يعرف إن شأنك هو الأبتر..
لفيني بخمار ينسيني طعنات الخنجر
ضميني فلا أريد سواك أن أتذكر...
خذيني ..عطش في عطش عمري يا أمنيتي
متى غيوم رضابك تمطر..
يا حور ..كيف الحور على الأرض تظهر
كيف لهذا اللغز إن يتفسر..
قتلني ضمأي فيك.. متى كروم شفتيك تعصر
قدري في وجدك ومن دونك لا اقدر ..
جمالك أحجية ..صوتك اغنية ..دفئك وطن
في غربة مهجر..
يا سمراء يا شقراء يا بيضاء .. ياخط أحمر
لن يستباح بيت ساريته الله اكبر ..
سئمت أجفاني حلم أريق له صبر مر
بغداد أما ان الأوان لقيدك آن يكسر

#علي_الكاتب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات