اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل(2)

ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 22:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل( 2)


بالرغم من كل ما قيل ويقال عنك من انك فتان ,مخادع ,داهية في النصب والأحتيال بل مجرم قتال, سفاك للدماء بدون مبرر. غايتك التوسع والسيطرة .وسلوكك كره الآخر.فانني حالفني الحظ بعدأختلائي للتامل في كل ما نسب اليك ذاك منفلتا من قيودالأدلجة على يد متعلمي ممارسة السياسة ,المتشبعين في غالبيتهم بسلوكات الوصوليين الأنتهازيين ان اخرج بحكم لن يجادلني في صوابيته الا من تمكنت منه عمليات الشحن بالكراهية غير المبررة لك.يا حكيم لقد سبق ان تطرقت لموضوع اسرائيل بمقالين اثنين(شالوم اسرائل وشالوم اسرائيل2) ثم بالمقال السابق للحالي ,وكنت اشك في قبول نشر هذه المقالات لأعتباري اسبح ضد التيار,لكون الشحن ضدك بلغ مداه في اوساط من تعتبرها شعوباعدوة بحكم اعتياد المواطن فيها الأعتماد على الغيروتهربه من تحمل مسؤوليتــــه الفردية لأسباب عديدة تعود الى الماضي السحيق, حيث الأستبداد في ا شد صوره ,لدرجة سفك دماء المخالف واحراق منتوجه الفكري .ليكون الخوف سببا للنفـــاق وبالتالي خراب الفكر لعدم مقدرته على انتاج المجدي والمفيد.
............
يا حكيم ما ازال الى تاريخه اسمع المشحونين بكراهيتك يرددون (لهيودي حاشاك) –(لهودي الجبان)(لهيودي الحقير) والكثير من العبارات التي توقفت عندها طويلا الى جانب الأدعية وباكف الضراعة مرفوعة الى السماء باقتلاع جذورك واهلك من الوجود .ولما تمعنت في الأمرالفيت انك واهلك غير مرغوب فيكم لسبب بسيط هو ان خصمكم اضعف من ان بنال مرتبتكم بين شعوب الأرض من حيث تمكنكم من الأمساك بزمام امور الفكر والأبتكار والأنتاج .واستنتجت ان الصراعات التي مر بها قومك على مر التاريخ ما كانت الاتعبيرا عن مكانته المييزة ,وعن اصراره على البقاء واستماتته في الدفاع عن انيته وبدهاء قل نظيره ,حتى انكم لتثيرون انتباه اقوى دول كوكب الأرض ونحن في القرن 21. شرد اهلك وانتشروا في الأرض ثم كالعنقاء التي تخرج من رمادها وفي لمح البصررفعتم رايتكم الخاصة على مؤسسات رسمية خاصة بكم بعد ان اصررتم على انشاء دولتكم .وتمكنتم من التغلب على صعاب يستحيل على غيركم التغلب عليها .ففي غيتوهات الأهانة والأحتقار حافظتم على عقيدتكم التي تتظمن الأساطير المؤسسة لدولتكم ,كما حافظتم على اخلاقكم ,عاداتكم وتقاليدكم وهي افعال لم يكن القيام بها صادرا عن عشوائية وانما عن مخطط لأسلافك وهذا دليل آخر عن عظمة قومك.
...........
يا حكيم لقد سبق وتهاطلت على الأنتقادات بمناسبة مقالاتي المذكورة ,واتهمت فيما تهمت به بانني صهيوني وهي كما تعلم:(حركة عنصرية متطرفة ترمي الى اقامة دولة لليهود بفلسطين تحكم من خلالها العالم كله تدعو الى احتقار المجتمع البشري وتحث على الأنتقام من غير اليهود). وهو تعريف من الوكيبديا .فمع تسجيلي لتحفظي بشان هذا التعريف اود ان انقل من خلالك انت المعني بالوصف المذكوروالذي يدخل في صميم ما تنعت به من شرور,انني لا امت بصلة الى مضمن التعريف المشار اليه انا الأمازيغي الذي يفتخربكون اسلافه لم يسبق لهم ان غزو باسم عقيدة دينية خاصة بهم لكونهم لم يسبق ان كذبوا على اخينا الأنسان بان احدهم ارسل من قبل قوة غيبية نبيا مبشرا ونذيرا كما فعل غيرهم .وهذه ميزة تسجل لهم لعقلانيتهم وانسانيتهم الى ان زين لهم غزو شبه الجزيرة الأيبيرية باسم عقيدة غازيهم على يد من سمي بطارق بن زياد .ولحسن حظي ايظا انها غزوة نسبها العرب لأنفسهم واقتادوا الغازي الأصلي الى مستقرهم ليموت مملقا مستجديا بابواب مساجدهم .افلا ترى جزاء سينيمار؟ فانا لست عنصريا متطرفا لكوني صاحب قضية .وهي حق. وان منعتي بذلك انما غرضهم الحيلولة دوني وتحقيق تميزي بانيتي الخاصة وبالطرق السلمية .ثم انا لا احتقر البشرية ولا احث على الأنتقام من الغيرلسبب بسيط هوانني انهل من الذاكرة الجماعية لأمتي هذه التي تعج بوقائع تفيد سلوك اسلافي واخلاقهم باعتبارهم منفتحين لكل الأجناس دون تمييز في العرق او اللون اوالمعتقد .وان منعتي بالصهيونية بتعريفها المذكورانما غايتهم النيل من استقلاليتي وشحني بالكراهية تجاهك لغاية هم الأدرى بها وهي لا تخرج عن رغبتهم تشكيل عالم لهم خيالي من شانه اظهاركثلتهم اكبر من حجمها الحقيقي املا في النيل منك سيرا على نهج اسلافهم في خيبر وغيرها.
............
المثير للأنتباه ياحكيم هو انك بسلوكك الراقي والذي تمخضت عنه تجارب قومك المريرة مع من تدافع معه من اجل البقاء تمكنت من دراسة خصمك وفهمت سلوكه آماله ورغباته .وتبين لك انه لم يغادر بعد سن الطفولة بما تتميز به من تهورواندفاع عاطفي لأنعدام التجربة. وتجدك اليوم وبتحالف مع الحكيم العاقل الغربي الوحيدالقادر على فهمك لما يجمعكما من اعتماد العقل في التدبيرتحاولان توجيهه الوجهة الصحيحة من شانها تحقيق آماله ورغباته وفي نفس الوقت تفادي شروره ان هوترك لأمر نفسه .بهذا يا حكيم تفند الزعم بانك تعادي البشرية وتحث على كراهيةغير اليهود.طبعا ان الطفل الذي انت وحليفك ورائه من اجل تحقيق ذاته لن يعترف بيدك البيضاء لأنه مايزال يلعب اوراقا لم يستطع ان يدرك بانها غير مجديــــــة.انها المتعلقة بالقضية الفلسطينية يا حكيم وانت اعلم بامرها .بحيث لم يتضح بعد مطلبـه بالكيفية التي تجعلك تفصح عن موقفك .فتارة تسمع تهديدا بالرمي بآلك الى البحرواخرى وطنا للفلسطينين بحدود 67 .وطالما لم يتظح لك موقفه تماديت عنوة في بناء المستعمرات .وطالما يسمع اهلك بنشيد (خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود) تصرت على ضرورة الأعتراف بيهودية دولة اسرائيل. كل هذا لم يثنيك على تعريضه لصعقات عالية الضغط عله ينتبه الى نفسه ويعيد النضرفي الوسائل التي يراهن عليها من اجل بقائه, سيما اعتماده العقيدة الدينية ويدرك انها لم يعد من مجال لأعتمادها بالنضر الى التطور الذي تحقق للبشرية والذي كان في دائرة المجهول والغير منتضر.لقد تمكنتما اخيرا من لأقتراب منه ووخزه حتى اخذ يتحسس اطرافه ,واثرتما ثائرته حتى انه اشعلها نارا في بيته, يهرب ذات اليمين واذات الشمال مولولا مهرولا مستغيثا .وانتما في انتظار هدوئه وما اذا كان في استطاعته مراجعة نفسه اعتمادا على معاير الدراسة والتحليل العلميين العقليين لحاله .انها فكرة الفوظى الخلاقة التي رميتما بها قنبلة عنقودية محددةا لموقع والهدف .فالى حين اقراركما برشده لكما ان تلهوا بلعبتكما العقلية لأنكما تستحقان.
..............
نعم لقد شنفت اسماعنا مفاهيم ومسطلحات من مثل الصهيونية والأمبريالية تهما موجهة لتصرفاتكما املا من القائلين بها في وقوف المستهدفين بفكرتكمافي وجهها, وهي تهم لم تعد تجدي حيلة للأبقاء على الأوضاع على حالتهااذ نسي القائلون وا تناسوا ان شعوب الأقطار موضوع فكرة الفوظى الخلاقةعلى كامل الأستعداد لتكليف الأجنبي الكفء على تسيير شؤونها بمقابل كماهو امرتسيير الشركات شريطة تحقيق مطالبها في الحرية الكرامة والعدالةالأجتماعية.ان الزمن تغير ولافائدة بعد اليوم في الأتكال على الأيديولوجيات المحنطة.

#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات