أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - الكرص على الهوية














المزيد.....

الكرص على الهوية


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 17:23
المحور: كتابات ساخرة
    


للكهرباء مع العراقيين قصة عجيبة فما أن يحل علينا موسم الصيف الا و تشد الكهرباء حيازيمها و تشد الرحال ربما للتصيف في اقليم كردستان او في دول اخرى حالها كحال بعض المحظوظين من العراقيين الذين يغادرون العراق الى بلدانهم الاخرى في هذا الموسم ليتخلصوا من الحر و من فقد الكهرباء فتكون هم زيارة و هم تسيارة كما يقال و في هذا الموسم الساخن تقفز ( الكهرباء ) الى الواجهة و تصبح النجم الابرز و فاكهة المجالس و حديث المقاهي و طبخة ربات البيوت و حتى الاطفال في الشوارع و تترك الاحاديث عن السياسة و عن البرشة و الريال و عن المعتصمين و المتظاهرين و مفخخات التكفيريين و عن الاوضاع في سوريا و فلسطين المنسية و عن مرسي و (الاخوان المتعاركون ) و ننسى الزيارات و نلتهي (بالبانزينات ) و المولدات و التشغيل الصيفي و جيب المهفة و كالت المبردة و جيب الليف و ودي الليف و غزو جيش البك و مليشيا الحرمس و ( الكرص على الهوية ) فاذا كانت هويتك عراقي فانت مفضل عندهم و دمك مباح و طعمه حامض حلو , ترغب به المفخخات و العبوات و سكاكين العهر الطائفي تحت تصفيق التكبير و طنين قنوات السم الطائفي المقيت , فلماذا هذا التكالب و التقاتل على هذا المخلوق المسمى ( عراقي) الأننا نملك اكبر احتياطي نفطي في العالم ؟ اتحول نفطنا نقمة على رؤوسنا ( عمي اخذوا النفطات و اتركونا نعيش بسلام ) كباقي دول العالم فنحن مفلسين منها اصلا فرغم النفط الذي نملكه فلا كهرباء عندنا و تبقى مشكلتنا الموسمية الكهرباء التي ارتبط تواجدها عكسياً و ليس طردياً مع كل تصريح لاحد المسؤولين عن هذا الملف فما ان ينطق السيد وزير الكهرباء و يزف لنا البشرى بأن الكهرباء ستتحسن في الشهر القادم او في الموسم القادم او في القرن القادم حتى ( تخرط ) الكهرباء و (تبيع ثكل ) علينا و بعد ما تنشاف و لا تتراوى و لا تتحاجا و تصير هي و لا غيرها خاصة مع الارتفاع المباغت لدرجات الحرارة الذي يشوي الاجساد و يسلقها و تنزع حتى جلودنا من شدة الحر التي لا توجد مثلها حرارة في كل الغالم و كان جهنم استعرت تحت العراق و لم يكفيها انها اشتعلت فوقه و لا مهرب من الحر الا في السيدة المدللة ( الكهرباء) و لم اعرف حتى هذه السنة هل المشكلة بالمسؤول ام المشكلة في التصريح ام المشكلة فينا نحن العراقيون ؟ و ربما يحاول البعض في هذه الايام ان يطرحوا السؤال الكلاسيكي الرتيب : الى متى ؟ الا يوجد حل لهذه المشكلة العويصة ؟ الا انني ابشركم اني لن اطرح هذا السؤال في هذا الموسم فمن السخافة ان يكرر الانسان سؤال هو يعرف انه لن يجيبه عليه أحد و بدلاً من طرح الاسئلة الفارغة فلنبني أمالاً من الرمال على شواطيء المستقبل علها تصمد في وجه أمواج الملايين من المشاكل التي تهدم كل خطوة تزحف بنا الى الامام و سيأتي يوماً ما و سوف نرى لمشكلة الكهرباء حلاً إن لم يكن في هذه السنة ففي سنوات أخر و كل موسم و انتم بألف حر . و دمتم سالمين .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء
- بكلوريوس للبيع
- بركان في العراق
- لا تخافي ..
- كريم المضمد ( قصة قصيرة )
- كرة القدم و الاحتراب الوهمي
- أكتشاف خطير في منطقة النسيان
- حكومة موبايل ...
- المثقف بين الاصالة و التغريب
- هلهولة للشعب الصامت
- للصائم فرحتان .. و للعراقي عشرات الأفراح


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - الكرص على الهوية