امل محمود امراة بالف رجل

عبد المنعم عبدالعظيم

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 03:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

فجعت بوفاة الأخت الفاضلة والصديقة العزيزة المخلصة والمثقفة الواعية والمناضلة الشريفة الصحفية أمل محمود فايد أمين رابطة المرأة العربية والأمينة السابقة للمرأة بالحزب الناصري وإحدى رائدات الحركة النسائية وناشطات المجتمع المدنى والتنمية البشرية فى مصر والعالم العربى وكانت رحمها الله رفيقة رحلة طويلة من العمل والفكر
قد كنت أتصور انها ستنعينى فقد تألمت ألما كبيرا عندما داهمنى المرض وحرصت على تكرار زيارتى بالأقصر متكبدة مشقة السفر والسؤال الدائم عنى وتوصية الزملاء بى
مثل أمل محمود لا يموت ناضلت فلم تنحنى أو تنكسر وقالت لا ولم تقبل المساومة وظلت وفية للفكر الناصرى وللحركة النسائية المصرية
شهدتها فى الجامعة تنظم أندية الفكر الناصرى وفى أروقة منظمة الشباب وشاركت حمدين صباحى وامير اسكندر فى مركز إعلام الوطن العربى وساهمت فى تأسيس الحزب الناصرى وقادت الجناح النسائى به وهى عضو مؤسس فى حركة كفاية وأثرت على مدى سنوات منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية وكانت تدرب الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى من الإسكندرية حتى أسوان وكان جل اهتمامها قضايا المرأة
لقد شاهدت كيف صنعت أمل محمود فى تدريب القيادات النسائية فى النجوع البعيدة والحواجر وكيف خلقت وعيا لدى الفئات المهمشة وتعرفت على البناء الذى شيدته لم تجلس الى مكتبها لكنها تحركت الى الشارع انها مثل للقيادة الحقيقية صاحبة الرسالة التى تتفانى فى تحقيقها
كانت تحرص على التواجد بميدان التحرير رغم ما كانت تعانيه من الأم خشونة الركبة وتحمل كرسى صغير متنقل لتجلس علية اثناء المشاركة
انها امراة بالف رجل
رحمك الله يأمل وأسكنك فسيح جناتة والهم اسرتك الكريمة ونحن الصبر

#عبد_المنعم_عبدالعظيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات