أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الحلّ الأشعري لسوريا














المزيد.....

بدون مؤاخذة-الحلّ الأشعري لسوريا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 08:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-الحلّ الأشعري لسوريا
عندما اختلف الإمام عليّ كرّم الله وجهه مع معاوية وتحاربا، حكّما بينهما الصحابي الجليل أبا موسى الأشعريّ ممثلا للامام عليّ، في حين كان عمرو بن العاص ممثلا لمعاوية، وما يهمنا هو صدق نوايا الصحابيّ أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه، وليس غدر عمرو بن العاص، وما قاله أبو موسى الأشعريّ أمام حشد المسلمين من مؤيدي الطرفين هو:
"أيها الناس.. انا قد نظرنا فيما يجمع الله به ألفة هذه الأمّة، ويُصلح أمرها، فلم نرِ شيئا أبلغ من خَلْعِ الرجلين عليّ ومعاوية، وجعلها شورى يختار الناس لأنفسهم من يرونه لها..وإنّي قد خلعت عليّا ومعاوية..فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من أحببتم".
والحرب القذرة الدائرة في سوريا منذ آذار 2013 وحصدت أرواح أكثر من سبعين الف مواطن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومواطنون عزل أبرياء، إضافة الى مئات آلاف الجرحى والمعاقين، ودمرت المدن والبلدات والقرى في سوريا، وشرّدت الملايين من أبناء الشعب السوري، يجب أن تتوقف فورا اذا ما كان في هذه الأمّة عقلاء، فيكفي ما جرى من قتل وتدمير وتخريب وتشريد، وهذا يتطلب طاولة حوار يشارك فيها أطراف الصراع كافة، من نظام ومعارضة، ومستقلين ذوي فكر ورأي من أبناء الشعب السوري، وهذا يتطلب وقف الحرب الدامية فورا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية أفضل من يشارك فيها قادة فكر مستقلون، للاعداد لانتخابات ديموقراطية، تفرز رئيسا وممثلين للشعب. والشعب السوري أدرى بمصالحه وقادته الذين يمثلونه.
وقياسا على رأي الصحابيّ الجليل أبي موسى الأشعريّ فان النظام القائم ما عاد صالحا للحكم بعد أن قصف مدن وبلدات وقرى بلاده بالطائرات والصواريخ والمدفعية ودمّرها، وما ألحق بمواطنيه من ضحايا بين قتيل وجريح، وهذا ما دعا عددا من قادته العسكريين الى التخلي عنه والهروب من سوريا لينجو بحياتهم، أمثال اللواء الركن مناف طلاس صديق العمر للرئيس بشار الأسد، وابن اللواء الراحل مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري في عهد الرئيس حافظ الأسد. وكذلك المعارضة المسلحة وما قامت به هي الأخرى من قتل وتدمير لا تصلح لحكم البلاد، فمن يقتل شعبه غير مؤهل لحكمه سواء كان من النظام أو من المعارضة، وسوريا ليست عاقرا، فلديها أعداد كبيرة من الكفاءات التي لم تتلطخ أيديها بدماء شعبها، وهي القادرة على حكم البلاد والنهوض بها، والشعب السوري قادر على اختيار قياداته من خلال انتخابات حرّة ونزيهة، اذا ما تحقق له ذلك، وعلى الأحزاب والجماعات بما فيها الحزب الحاكم أن تقتنع بضرورة تبادل السلطة من خلال العملية الديموقراطية، وأن تنبذ العنف بأشكاله المختلفة، وعلى الجميع أن يقتنع بحرية الرأي والابتعاد عن سياسة الضلال القائلة بأن من ليس معي فهو ضدي، فالخلاف لا يفسد في الودّ قضية. كما أن على الجميع أن يعي ويقتنع بأن الوطن للجميع، وأن الطائفية الدينية والنعرات القومية لا تقود إلا الى الهلاك.
إنّ حرب تصفية حسابات اقليمية ودولية المشتعلة على الأرض السورية- اذا ما استمرت- لن تقتصر على سوريا وحدها، بل ستتعدّاها الى دول الجوار ودول الاقليم، وها هي اسرائيل تتربص بالجميع. لذا يجب وقفها فورا، ولا يمكن قبول مزاعم طرفي الصراع بأن كلّ واحد منهما يدافع عن سوريا وشعبها، بل بالعكس انهما يستمران في تدمير سوريا وقتل وتشريد شعبها.
ونسأل الله السلامة لسوريا وشعبها،
23-5-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الفتنة القائمة في سوريا
- بدون مؤاخذة-التمثيل بالجثث
- رواية 6000 ميل في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة- للغة دلالات وتيهنا اللغوي
- رواية 6000ميل والبحث عن الذات وعن الجذور
- من عادات الشعوب -فاكهة الطيور- بقلم:جميل السلحوت
- من عادات الشعوب بقلم:جميل السلحوت
- رواية برد الصيف في اليوم السابع
- ديمة السمان شخصية القدس الثقافية للعام 2013
- بدون مؤاخذة-الأقصى خط أحمر
- اليوم السابع تناقش ديوانين شعريين لسوسن غطاس
- بدون مؤاخذة- ودّع أهلك...
- عندما تحلق سوسن غطاس في فوضى الذات ومتاهات الدّنى
- بدون مؤاخذة-سامر العيساوي وزملاؤه -عرب طيبون-
- -خطوات على الثلج- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- تقبلوا العزاء بأمتكم يا أسرانا
- نقاش لا برّ لمن لا بحر له في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-عولمة الثقافة باسم الاسلام
- ثنائية ديمة السمان الروائية في اليوم السابع
- نقاش -سباحة بين الحروف-لكاملة بدارنة في اليوم السابع


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الحلّ الأشعري لسوريا