أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - كلنا نشترك فى هذا العار














المزيد.....

كلنا نشترك فى هذا العار


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خدمت في الجيش المصري مجندا، ورأيت ضمن ما رأيت كم العبث الذي يدار في جيشنا حين يتم توزيع الجنود توزيعا أقرب إلى العشوائية والاستهبال، رأيت الفقر والجوع والاهمال بكل ماتمثله كلمة الاهمال في حال المجند الفقير (خاصة الدبلومات أو غير المتعلمين/ خاصة من الأرياف والأقاليم والصعيد)

حالة الجنود المختطفين كما جاء فى المقطع المسجل لهم والمنتشر عبر المواقع الإليكترونية، لا يشرف أية عسكرية محترمة ليس فى حالة الخطف فحسب بل فى حالة الرثاء التى عليها الجنود. فقر بكل معنى، فمن المسؤل عن هذا الفقر؟! بلا شك أنها المنظومة العسكرية.. التى لا تهتم بحال نوعية مثل هؤلاء الجنود من اولاد البسطاء والفقراء وانصاف المتعلمين أو الأميين.. هؤلاء ضحية الجهل المجتمعي، والجيش لم يرفع مستواهم بل عمل على طمس هويتهم الواضحة فى الخوف والاستكانة البادية على ملامحهم.. هل هذا حال جنود مصر خير أجناد الأرض؟

شكل الجنود وضعفهم واستغاثتهم عاااار كبير على العسكرية المصرية وشرف الجندية.. أخاف أكون ظالما إن قلت كان يجب على الجنود أن يرفضوا الظهور في هذا الفيديو، وإذ ظهروا فكان عليهم أن يمتثلوا لشجاعة الجنود الأقوياء، ويتكلمون بلهجة الفرسان، ويقبلون على الشهادة بشجاعة، وينتصرون للشرف العسكرية، ويقولون رسالة واحدة: نحن شهداء واضربوا بقوة على يد الارهابيين ومن وراهم... إنما لهجة الاستغاثة هذه عاااااااااااااااااااار على من قام بتدريبهم وعار على من وزعهم على الحدود وفي مناطق وحداتهم العسكرية.. والعار هنا كلنا نشترك فيه أنا وأنت ونحن....

وأيا كانت الرسائل المتسربة من ثنايا هذا الشريط واللعبة القذرة من ورائه لتوريط الجيش المصري... لكن عيب ياجيش مصر.. وعار عليك أن لا ترفع حال جنودك وتعلمك كرامة الفرسان الشجعان..
وبعيدا عن حالة التعاطف والرغبة الجماعية فى عودة الجيش للحكم مرة أخرى. أقول، كيف يحكم من ارتضى المذلة لحال جنوده بهذا المستوى، وكم تكررت حالات الاختطاف، وكم تكرر قتل جنوده على الحدود..؟!

مبارك، والإخوان، والمشير، والسيسي. كلهم عمله واحدة فى زمن رفع الشعار دون تنزيله لأرض الواقع العملى.. يعنى شعارات بلا عمل.. وكم أثبت التجارب أن الشعارات أخرتها نكسة ووكسة وحاكم مستبد تارة باسم العسكرية وتارة باسم الدين لكن نهاية الجميع بلا شك كما حال خير أجناد مصر يولولون كما الصغار في محابسهم..!
مصر وجيشها وشعبها لن يستقم الحال إلا بالعودة إلى المصرية والكرامة المصرية المفتقدة منذ عقود....
يعنى لا سقوط الإخوان هو الحل ولا انقلاب عسكرى هو الحل.. ولا بهبل عاصري الليمون هو الحل.. ولا بالكراهية وتحريض المصريين على بعض.. ولا بدعاء العجزة بخراب مصر وسقوطها كي نبنيها من جديد.. فقط المطلوب كثيرا من العمل والعلم مع الإرادة محاطة بالكرامة والشجاعة... مع تأسيس مفهوم العقاب لكل ابن كـ*ب خائن خوان وطرده ونفيه برا مصر..!

لكن وسط كم المهازل هذه يجب على الجيش أن يستعيد كرامته العسكرية، فلن يخسر أكثر ماخسره فيما سبق.. ويخلص جنوده لا بالحوار ولا بالتفاوض بل بخطة عسكرية وعمل فوري لينقذ سمعته وسمعة ماتبقى من دولة اسمها مصر التي تم تجريفها وخطفها وهي في عمر جنودها الذين لم يتعدوا اعمار العشرين عاما.!

ومع ذلك يسقط يسقط حكم الإخوان............



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير وطن غلبان
- الخائفون من 25 يناير 3
- الخائفون من 25 يناير 2
- الخائفون من 25 يناير 1
- طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة 6
- أصحاب العقول الأحادية فى الفكر الديني
- ارهاصات ثورية فى الأدب. مصر في (حواديت عيل موكوس) عند مراد م ...
- شاي المسطول.. و كُوَةُ جُدْرَانِ الخِزْيِ
- أبالسة المتشيخين
- غوغاء التيار المتأسلم فى غزوة الدستور
- تضافر كائنات الدار المغربية في رواية عزوزة -نموذج- ل الزهرة ...
- الأمية الدينية
- طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة 5
- تشريح العمل الثوري-1- فى -أيقونة العشوائي- للأديبة سعدية عبد ...
- سوريا لايهمك طاعون الفئران الهاربة
- مصر مصرية لا مباركية ولا إخوانجية
- توحدوا على قلب مصر الوطن
- الحسناء السورية فى عيون مصرية تونسية مغربية لا نملك لك إلا ا ...
- طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة4
- الأسواني وساويرس فكوكم منا


المزيد.....




- -وول ستريت جورنال- تكشف هوية أقرب مستشار لنائب الرئيس الأمري ...
- في لحظة تاريخية مؤثرة.. عشرات الآلاف يلقون النظرة الأخيرة عل ...
- إيران تبدي استعدادها لمفاوضات نوويّة مع الترويكا الأوروبية.. ...
- لأول مرة في تاريخها - منظمة التحرير الفلسطينية تستحدث منصب ن ...
- نتنياهو: مستعدون لمواجهة إيران لوحدنا
- أوروبا.. توزيع التهم بين موسكو وواشنطن
- عراقجي يدعو لندن وباريس وبرلين للتفاوض
- شويغو: مجلس الأمن الروسي يعد مقترحات لتعديل استراتيجية الأمن ...
- الجزائر.. الحكم بالسجن 5 سنوات ضد المدير العام السابق للتشري ...
- الجثة الثامنة.. تجدد المخاوف من قاتل متسلسل في أمريكا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - كلنا نشترك فى هذا العار