أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بروين زين العابدين - العراق بين دزامة الفوضى والحل الامثل














المزيد.....


العراق بين دزامة الفوضى والحل الامثل


بروين زين العابدين

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



( العراق بين دوامة الفوضى والحل الأمثل ؟؟
بروين زين العابدين

أصبح عراق اليوم مرتعاً خصباً لحصاد أرواح الأبرياء من أبنائه ومن مختلف الأعمار والأجناس و على خلفية الصراعات الملتهبة حرارتها بسبب الانتماءات الطائفية والعرقية وحتى الحزبية وخاصة بعد سقوط البعث الدكتاتوري الشوفيني .
ومن المؤسف حقاً ان تراق في كل يوم هذه الدماء الطاهرة والذكية ولأسباب تجعل من امن المواطن وسلامته على حياته في خبر كان بعد ان اصبح الانتماء الطائفي من المقدسات التي تعلو على قدسية حياة المواطن .بل وتعلو على كل شيء .
وهنا لابد من القول ما قيمة الحياة اذا كانت مهدة بين لحظة واخرى بين الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والعبوات اللاصقة ؟ ما قيمة العراق اذا كان حدوده مهددة في فكر مَن هم مِن المحيط الى الخليج والامن والاستقرار من الاحلام التي ترواد الخاضعين لسلطاته وهم خاضعون لمخططات اخرى ؟ ما قيمة العراق اذا كان ما يصرف من ميزانيته يكفي لمعيشة كل نفوس الصين الشعبية والقسم من أبناءه يبحثون عن لقمة العيش بين القمامة ؟ ما قيمة الحياة والصراعات الدموية على أوجها بين أبناءه ؟ ما قيمة العراق اذا كانت خزائن الدنيا تصب في ميزانيته وغياب الخدمات والبنية التحتية والافتقار الى الخدمات الاساسية مسألة صعبة لا تجد لها محلاً وحلاً بين ابناءه ؟
إن قراءة سطحية للوحة السياسية لعراق اليوم تظهر بلا شك عن فقدان السلطة الوطنية سيادتها على كل مفردات الحياة ولأسباب لا تكتنفها الغموض وغياب دور اللنظام في ادارة البلد وخضوعه لأجندة خارجية من زاوية الانتماء الطائفي وردود الافعال من قبل الاخرين الخاضعين لسلطة النظام اسماً والمعارضين لها فعلاً وعملاً .
إلى متى والدم العراقي يراق ويسيل بنزيفها الدامي المستمر دون ان تلقى اهتماماً من قبل حكام ورموز عراق اليوم الديمقراطي الجديد ؟ شاء من شاء وابى من ابى فان ما يسمى بعراق اليوم مقسم ومنفصل من حيث توزيع الاطياف والاعراق فيه على اعمدة ثلاثة العمودين الطائفيين الشيعية والسنية والعرقيين الاساسين العربية والكوردية بالاضافة الى التمييز الوطني من حيث عراق العروبة وكوردستان الكورد .
لا يبدو هناك بصيص أمل في الافق القريب ولا البعيد عن وجود بوادر لإزالة مخلفات الصراع وايجاد الحلول السليمة والسلمية التي تضع نهاية للصراعات الدموية في العراق خصوصاً بعد ان اتضح الدور الاقليمي في التأثير على الاحداث فيه .. بل أن الاوضاع تسير من السيء الى الاسوء .
اذاً بعيداً عن النظرة السطحية المبنية على شعارات براقة وفارغة من حيث المحتوى العملي في بناء الوحدة العربية وبالشعارات ، اليس الاجدر بالانسان ان يفكر بأنجع الحلول لوضع نهاية للصراع الدامي ؟ نقول لأصحاب تلك الشعارات ماذا قدمتم للامة العربية من المحيط الى الخليج وبوجود اكثر من عشرون دولة عربية وهتافاتكم ملأت الارض والسماء منذ اكثر من سبعين عاماً في صراعكم مع اسرائيل ؟ أليست تلك الشعارات تدخل في سوق المزايدات السياسية التي تخدع الخاضعين لسلطات الانظمة العربية ببناء وحدتها القومية والوطنية لصالح بقائهم على عروش السلطة والتمسك بالنظام الى يوم قيام الساعة ؟
هل ان تفكيك العراق الى ثلاثة اقاليم وبمحض ارادة ابنائها من حيث اقامة العلاقات بينهم على المستوى السياسي كإختيار انظمة كونفدرالية او مستقلة تحدث زلزالاً عنيفاً وتضرب بالكرة الارضية وتلحق بها الدمار ؟ أليس خير بالف مرة من عراق مفكك اصلاً منقسم واقعاً بين مكوناته الاساسية ومن زاوية الانتماءات ؟
هل ان تفكيك العراق اخطر من تفكيك المنظومة الاشتراكية بشكل عام في العالم من الاتحاد السوفيتي المنحل الى جيكسلوفاكيا ويوغسلافيا ومؤخراً السودان ؟
هل احدثت تفكيك تلك الدول هزة ارضية ام اخمدت نار الصراعات ؟
عليه ارى انسب الحلول تكمن في قيام ثلاثة كيانات مستقلة نسبة الى الإنتماء الطائفي والعرقي وخير بالف مرة من عراق يعيش في دوامة فوضى عارم وهناك إستمرار لسفك دماء الابرياء ، لا يستفيد من الوضع الراهن سوى الفاسدين الذين سرقوا من اموال خزينة الشعب المليارات من الدولارات وبلغ الفساد فيه المرتبة الثانية على مستوى العالم تحت ذريعة
قيام نظام ديمقراطي جديد في العراق .

.

...







.


.




.



#بروين_زين_العابدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو مروع لحادث تصادم مركبات بسبب عواصف رملية في تكساس
- ختان الذكور: شهادات رجال عن أثره النفسي وجدل وجوبه من عدمه
- مارك كارني يؤدي اليمين رئيسًا لوزراء كندا وسط حرب تجارية مع ...
- جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وان ...
- ترامب يوقع قانونا يقلّص صلاحيات عدة هيئات
- مسؤول ألماني يرجح استمرار برلين في دعم كييف بالأسلحة حتى في ...
- لندن.. توقعات بمشاركة الآلاف في احتجاجات لنصرة فلسطين وسط تح ...
- الجهاد الإسلامي- تعلق على القرار الأوروبي الأمريكي حجب -قناة ...
- ترامب يتعرض لـ-هجوم- ميكروفون.. ويعلق: ستصبحين قصة كبيرة! (ف ...
- سيئول: طائرات روسية دخلت منطقة تعريف الدفاع الجوي الكورية


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بروين زين العابدين - العراق بين دزامة الفوضى والحل الامثل