كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 12:07
المحور:
الادب والفن
هي:- أنت أدرى الناس بسعة صدري و طول بالي، حتى أني لقادرة على الصبر على أذى كل من حولي، سواء جاءني من زوجي الحقيقي الأول أو من زوجي الافتراضي الثاني، لكني أريدك فقط أن تعرفي أنه يوم ينفجر صدري، فسيُلهب الدنيا بُركاني!!
أنا:- يا لطيف يا ربي!! أنت إذن، مثل عمّنا "الهادي الجويني" الله يرحمه، لماّ يغنّي " لو كان موش الصبر يطفّي ناري راهي الدنيا لاهبة بأشراري..."
- بالضبط!
- حسنا، فإلى أن يستفيق زوجك المصون "الكاباس" من مجونه، فيلحقك بركب الأساتذة و يُجنّبنا نار بركانك، فاني أقترح عليك، ما دمت لا تملكين الآن إلا الصبر، أن تخترعي لك زوجا افتراضيا آخر ليساعدك على انتظار صحوة ظالميك...
- زوج ثالث؟
- و لم لا ؟ لكن على شرط أن تختاريه هذه المرة بمواصفات أبطال المسلسلات التركية الذين يكتسحون شاشاتنا العربية هذه الأيام، فيُجننون نساءنا و يُطيّرون من الغيرة عقول رجالنا.
- تقصدين رجل كمهند أو يحي أو أسمر...!
- طبعا...رجل محب و حنون و شجاع و لطيف و غيور و...
- مهلا، مهلا...
- إن رجل من هؤلاء حتى لو صبرتِ عليه - لو ارتكب مثلا حماقة و لا أظن أمثاله يرتكبون- فسيكون نِعم الصبر، صبرك عليه!!
- أصبر على مهند أو يحي أو أسمر...يا سلام ...آه منها هذه المسلسلات التي ما زادتنا إلا شقاء!!
- تخيلي فقط فالخيال من غير فلوس.
- المشكلة في خيالي أنا...هذا الخيال المجبول على البؤس لا يرضيه سوى الهم و الغم!!
- جربي فلن تخسري شيئا...
- أُجرّب ماذا؟ يا بنتي أولئك رجال خلقوا لنساء مولودات في ليلة القدر!
- هذا مما لا شك فيه...!!
- و الله عندما أشاهدهم لا أملك إلا أن أتساءل بألم إن كان يوجد على الأرض حقا رجال بتلك الكياسة واللطف و الحنان في معاملة المرأة...آه عليك يا قلبي...!( و تنهدت عميقا عمق بئر الحرمان الذي تقبع فيه كمدا سائر نساءنا).
(يتبع)
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟