حاتم أحمد الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 14:31
المحور:
الادب والفن
بالحروف ... الدم المسفوك
المكان : أمام مدرسة للأطفال ...
: في ساحة تجمع للعمال ...
: وسط سوق يرتاده النساء والرجال
الزمان : خريف طويل يدفن الأنفاس بالرمال
: كل الأوقات صالحة للقتل الحلال
: سنوات حزن .. الدمع والدم فيها أنهار
: سنوات ردة .. الليل والظلام فيها نهار
دماء هنا ... وأشلاء هناك
وما بينهما أرواح ترحل للسماء
ودخان أشلاء يسبح في شلال الدماء
والمكان والزمان مشنقة لخطي الانسان
وما قبلهما ...
صهيوأمريكي متأسلم ذليل في دنياه
لحية صفراء أو حمراء تمسح أحذية الأمراء
وشبح شيخ أمي لايفرق بين الألف والياء
بحفنة دولارات وعباءة خيانات تصدح فتواه
يتبعه ظلامي جاهل حبيس الطاعة والولاء
وهم الجنة والحور العين حلمه ومبتغاه
وما خلفهما ...
صراخ وعويل وبكاء ودماء
وبقايا أحلام تأبي منا الرثاء..
وذاك طفل ينتظر أباه .. وتلك أماه
وهؤلاء ..أختاه .. ولداه .. بنتاه
كلهم وصايا وأحلام تأبي منا الرثاء
بعد المشهد وعلي خجل واستحياء
بيان : نعلن .. نحن الشهداء لاحقاً
بأننا سنقول لا وألف لا .. للجناة .. للغزاة
ولن تكون .. رقابنا .. ظهورنا .. شاخصاً للرماة
نعم قد نموت .. اليوم أو غداً ..أو في المساء ...
فاللعمر منتهاه
ولكننا لن نموت علي فراش الصمت كالسلحفاة
ولن ندفن رؤوسنا كالنعام
أمام نهر فقد مجراه
وسنقول لا وألف لا .. للطغاة .. للغزاة
وطوبي لدماء ... لأشلاء الضحايا الأبرياء
لا تسألوا عن الأسباب ... وقصص الأنبياء
قاتلكم أموات .. وأنتم فينا أحياء
قريباً .. ستسقط ممالك العهر وحصون الافتاء
وستكون دمائكم مشانق لرقاب الجناة .. الطغاة .. الغزاة
يا .. عربي.. قم من الحياد لضجيج الحياة
هنا .. هناك ... ما يستحق منا الوفاء
وطن جريح يحاصره الأعداء
هلم بنا .. نقول ... لا وألف لا ...
للجناة ... للطغاة ... للغزاة
وطوبي .. للشهداء .. للشهداء
#حاتم_أحمد_الخطيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟