أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيومي خليل - سياسة الإستجداء والبكاء














المزيد.....

سياسة الإستجداء والبكاء


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيومي خليل
سياسية الإستجداء والبكاء .
-----------------------------------------------
الأغلبية تُمنح سلطات كفيلة بجعلها تمارس التسيير بشكل صارم .إن الخضوع للعملية الديمقراطية ، والمرور عبر صناديق الإقتراع ، وتعيين الوزراء بشكل تشاركي بين الأحزاب المتصدرة لصناديق الإقتراع ... كل هذا يعطي الأغلبية نَفس قوي يجعلها تمارس اختصاصاتها الموكولة لها بشكل صارم ،وقوي ؛ لكن ماذا وقع مع حكومة نصف ملتحية ونصف مهجنة بين يسار ليس بيسار وأحزاب إدارية واضحة التوجه ؟؟؟.

جواب عن السؤال المطروح ، يمكننا تحديد نقطتين ميزتا الحكومة الحالية ؛ نقطة الخطابة * اللسان الطويل *ونقطة الإستجداء، والإستعطاف ،وحتى البكاء أحيانا .

اللسان الطويل *ديال الحكومة *واضح ، وهو أمر مفهوم، فالعملية الديمقراطية تفرض على الأغلبية الدفاع عن نفسها ، وعن القرارات التي تتخذها ،وعما تراه في صالح الوطن ،ويمكنها أن تعتبر أن كل الإنتقادات الموجهة لها ،هي انتقادات تؤكد فكرة المؤامرة ضدها ...لذا هناك ناطق رسمي بإسم الحكومة ، وهناك الوزراء أنفسهم الذين يعرفون كيف يتخلصوا من سهام النقد الموجهة لهم ،وهناك في الأول والأخير رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران *واللي جوابوا على لسانو*، والذي يعرف كيف يتفادى ضربات المعارضة ...

كل هذا مفهوم ، حتى وإن كانت الحكومة ،في لحظة ما ،اهتمت فقط بالرد على الخصوم والمعارضة ، بل ، أصبحنا نظن أحيانا ، أن هذه الحكومة عملها الدفاع عن أشياء لم تفعلها في وجه من تقول أنهم يتربصون بها .

النقطة الثانية غريبة قليلا ،وهي نقطة لا تليق بحكومة ، تقول، والعهدة عليها ،أنها حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي .

حكومة في كل قرار تنوي أن تتخذه ،تشرع في الشكوى من أولائك الذين سيعرقلون قراراتها، وكل مرة تسمي *هاد اللي ما يتسماو * بأسماء عديدة ، وفي الأخير نفهم أن المقصود بهذه التسميات هو الفساد بكل تلاوينه ...

لا حظوا ؛ حكومة إنتخبت لتحارب الفساد ،تشكوى لنا نحن المواطنين البسطاء، أن الفساد سيعرقل قرارتها ... كم أنت جميلة أيتها الحكومة .

تقديم الشكوى قبل القيام بقرار صارم ،يدل على أن الحكومة عاجزة في الأصل، ومنذ البداية عن تحقيق القرار فعليا ، أو أنها بالفعل أمام دراكولا الفساد ، والذي وجدته أقوى منها ، ولم تستطع مجاراة مصه لدماء المغاربة ... إن كلا الأمرين يدلان على فشل الحكومة ؛ فأن تبرر الحكومة فشل بعض من قراراتها بدعوى وجود الفساد هو أمر يعني أنها لا تمارس السياسية وإنما تمارس *ضريب الفال* أو شيء من هذا القبيل .

لقد إستحقت الحكومة الحالية أمر تسيير وتدبيير شؤون البلاد بالحق الديمقراطي ، لكنها في نفس الوقت لم تحقق للمغاربة هدفهم الذي جعلهم ينتخبونها ؛ لقد كان هدفنا جميعا هو ملاحظة نقص في عمل الفساد ، أو على الأقل ملاحظة حصره في أحد الأركان المظلمة ... للأسف هذا لم يقع ، وما زالت دار لقمان على حالها .

الأمر الأغرب ،، والمحير ،والذي ظهر مؤخرا ، هو محاولة التأثير على الناخب المغربي ،بواسطة القدرة على درف الدموع ، فالسياسة أصبحت *مندبة كبيرة * ،وأصبح توقع بكاء أي وزير ، أو أي مستشار ... مثله مثل الجواب عن سؤال شفهي تحت قبة البرلمان .

لقد رأينا دموع المرحوم الناصري وزير العدل السابق ، والتي نظنها كانت صادقة بالفعل ، فمسار الرجل حري بجعلنا نعتقد فيه الصراحة .

وشاهدنا بكاء آخرين ، واحتجاجاتهم، التي يمكن أن نسميها عاطفية ، وليست سياسية ... يمكن أن نعتبر هذا الأمر عادي ، لكنه حين يتحول إلى ثابت، وحين يصبح موضة سياسية حديثة ، كما لاحظنا مع الأزمي ،* اللي كان كيتعصر باش يخرج الدموع *، في مؤتمر شبيبة العادالة والتنمية ، فإن الأمر يدعو لوقفة تأمل .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا اتحرش أنا موجود
- خطاب الأزمة
- بالألوان
- أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل GREDO QIA ABSRDM--باللغة اللاتي ...
- كي لانموت
- مدننا الهاوية
- دردشة عن الفراغ
- الشرعية التاريخية والديمقراطية وآخرى غيرها
- تعلمك العتمة
- الوجود أم الفكر أي تجاوز ممكن ؟؟؟
- من يراهن على القمر ولا يحترق ؟؟؟
- المحلي والكوني في كتابة العقد


المزيد.....




- شاهد.. محرك طائرة ركاب ينفث النار بعد اصطدامه بحيوان أثناء ا ...
- السلطات الأمريكية تحدد هوية مطلق النار في جامعة فلوريدا.. وا ...
- اسم جديد لقهوة -أمريكانو-.. شاهد كيف ردّت المقاهي المكسيكية ...
- الجمهوريون بالكونغرس الأمريكي يطلقون تحقيقا حول هارفرد بعد ا ...
- -أكثر الهجمات دموية-.. الحوثيون يعلنون حصيلة قتلى الغارات ال ...
- كيشيناو تمنع ممثل مطرانية مولدوفا الأرثوذكسية من السفر إلى ا ...
- الأصوات المعارضة للحرب تعلو داخل إسرائيل وخارجها
- عشرات القتلى والجرحى في غارات أمريكية استهدفت ميناء وقود بال ...
- -وول ستريت جورنال-: ويتكوف ناقش مع بوتين -قضية الأراضي-
- -كيف سأعانقك بلا ذراعين؟-.. صورة طفل فلسطيني في غزة تفوز بجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيومي خليل - سياسة الإستجداء والبكاء