صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 08:21
المحور:
الادب والفن
14
... ... ... .... ... ... ....
تعالي قبل أن تغفو أزهار الخميلة
قبل شروقِ الشمسِ
عندَ إنبلاجِ العشق
حيث نسائم الروح
تتمايلُ بانتعاشٍ فوقَ خدودِ الليل
تعالي يا بهجة البهجات
وازرعي في شواطئِ عشقي عشقاً
من لونِ الهناء!
تعالي أزرعكِ
بين زبدِ البحرِ برعماً شهيّاً
يا قصيدتي المفتوحة
على بهجةِ الغابات
يا بوّابة عشقي الهائمة
فوق نواقيسِ المدائن
منكِ أستمدُّ وشائجَ لوني
شموخَ الحرفِ
أنتِ سفينة قلبي
عليكِ يا أنثاي
وضعتُ كلّ الرّهان!
******
أنا في حضرةِ المحبّة
بين أحضانِ القصيدة
أسمعُ فيروز
ترتِّلُ لأمواجِ البحرِ
ترتيلةَ العيدِ
فيروز يا وشاحاً مذهّباً
ببخورِ المحبّة
يا صديقة غربتي
غنّي
هدهدي رحيق الطفولة
في صباح العيد
رتّلي أريج المحبّة في ليلةِ الميلاد
فيروز زهرة قرنفل شامخة
فوقَ قمَّة الروح
هل تعلمينَ يا فيروز
أيّتها الحرف المذهّب في روحِ القصائد
عندما عبرتُ المسافات
متوغِّلاً أمواجَ البحار
حملتُ بين جوارحي أغانيكِ
كي تحميني من صقيع الشمال
كي أنقش من وهجِ الأغاني
شعراً من لونِ الوئام
كي أرسم خدودَ الطفولة
فوق شهقة القمر
... .... .... ...... يُتْبَعْ!
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟