|
الاخوان المسلمين
ماجده جادو
الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 08:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نشأت جماعه الاخوان المسلمين من حوالى 80 سنه كجماعه ارهابيه فاشيه معاديه للحركه الجماهيريه برعايه المخابرات البريطانيه وفى مواجههه دستور 23 الذى كان ينادى باستقلال مصر عن انجلتلرا المحتله وفى مواجهه الحركه الوطنيه المتصاعده فى ذلك الحين . ومنذ ذلك التاريخ قامت الجماعه بالعديد من العمليات الارهابيه كمقتل احمد باشا ماهر رئيس الوزراء وكا الخازندار الذى حكم عليهم كجماعه ارهابيه ومقتل النقراشى باشا رئيس الوزراء وكونت مايسمى بالنظام الخاص للاغتيالات السياسيه ضد خصوم الملك . وجاء عصر عبد الناصر فتم التلاعب بهم على مذبحه التقارب السوفيتى مره حيث كان يتم الزج بهم لصالح العلاقات المصريه السوفيتيه كما كان يزج بالشوعيين مرات اخرى عند محاولات التقارب من امريكا وكانت صراعاتهم معه بالاساس على الرغبه فى التشارك السياسى والهيمنه الاقتصاديه . واستمر التنافس اللى ان جائتهم الفرصه الذهبيه فى عهد السادات وبعد فشل المشروع القومى التحررى بهزيمه يونيو وانهارت سلطه عبد الناصر وراسماليته الحاكمه وتصاعدت نضالات الجماهير ضد الهزيمه مع رفع شعارات الدمقراطيه والحريات والحرب الشعبيه . فاخرجهم السادات من السجون لمواجهه الانتفاضات الجماهيريه المتصاعده لمواجهه التيارات اليساريه فى الجامعات وفى الشارع . ونمت القوى الاسلاميه وترعرعت فى عهد الانفتاح الاقتصادى وتمكنت من السيطره على قطاعات هامه من الاقتصاد المصرى بالمشاركه مع الجناح الراسمالى الحاكم انذاك ومع تصاعد موجات المد النيوليبرالى فى امريكا والعالم الغربى بالانفتاح العام على السوق العالميه وانتشار ماسمى بالعولمه التى ماهى الا احتكار الصناعه فى السوق الغربى وفرض سيطرتها على بقيه راسماليات العالم الضعيفه وانتشار مشاريع الخصخصه وكف يد الدوله عن التدخل فى توجيه الاقتصاد وتوقف المشاريع الانتاجيه فى البلدان الفقيره ومنها مصر التى كانت تلبى الى حد ما احتياجات الجماهير وطوحاتها وحقها فى العمل والعداله والحريه. بدا الانهيار الاقتصادى سريعا وبدا اللجوء الى التبعيه الكامله للغرب النيوليبرالى وتحولت الراسماليات التابعه الى وكيل تجارى للراسماليه العالميه الاحتكاريه . ومع حده الازمه الاقتصاديه ومع القمع والاستبداد السياسى ومع توافق مشروع العولمه وتحويل العالم الى قريه صغيره توافق هذا مع التيارات الرجعيه التى تريد فرض سيطرتها ايضا على العالم بلاحدود تحت دعاوى الدين . وفى ظل غياب البديل الثورى غالبا ما تلجا الجماهير لايجاد بديل اخر يحل لها مشاكل الارض بعد ان عجزت الراسماليات الحاكمه عن حلها فتنتشر ثقافه الغيبيات واللا ادريه والقدريه وتتجه الجماهير الى طريق الايمان بالغيبيات القادره وحدها على حل مشاكلها . ولقد استغل الاخوان والتيارات الاسلاميه اليمينيه الرجعيه تلك النزعه للتغلغل خاصه داخل الطبقات الشعبيه الفقيره بمساعده ومسانده ودعم كل القوى الرجعيه فى العالم كامريكا وقطر والسعوديه لتابيد اوضاعها واقناع الجماهير بان ليس فى الامكان ابدع مما كان . اتاحت مرحله الهبوط العالمى لاسهم الراسماليه فى العالم وعجزها عن حل مشكلاتها الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه المتفاقمه -اتاحت الفرصه لقوى الاسلام السياسى وعلى راسه الاخوان ان يمتد ويتوغل فى كافه مناحى الحياه خاصه بعد ان تحولت الطبقات الراسماليه فى العالم على الاقتصاد الريعى التجارى والخدمى والاعتماد فقط على الموارد الطبيعيه كمصدر اساسى للثروه بدلا من الانتاج والتصنيع . وتحالفت هذه القوى على استغلال ماسمى بثورات الربيع العربى فى مصر وتونس وليبيبا على سبيل المثال .فصعد نجم الاخوان اثناء هذه الهبات الجماهيريه ورات امريكا وحلفائها فيهم انهم خير من يعبر عنهم ,فلهم وزنهم الاقتصادى فى السوق كما انهم مع الخصخصه والسوق المفتوح والملكيه الخاصه فلا خوف من تاميم او مصادره .كما انهم غير معادين للكيان الصهيونى وقدموا كل التعهدات الخاصه بالالتزام بكل المعاهدات والاتفاقيات التى ابرمت مع الكيان الصهيونى ؟ ولقد كان .. فقد عقدت الصفقه بين الاخوان وامريكا والمجلس العسكرى التى تم على اساسها استيلائهم على السلطه مقابل المحافظه على اوضاع التبعيه للغرب وامريكا واسرائيل وعلى اساس الخروج الامن للمجلس العسكرى من الحكم بعد ان قام بالمذابح فى فتره حكمه ضد ابناء الشعب المصرى فى فتره حكمه والتى كان من الممكن ان تؤدى الى محاكمته اذا كان هناك بديل ثورى استطاع ان يستولى على الحكم . وتم تكريم اعضاء المجلس القتله ومنحهم الاوسمه والنياشين وتعييينهم مستشارين وسفراء .
كما راينا ايضا كيف تم الحفاظ على معظم المناصب الاداريه وفى الهيئات والمحافظات بل والوزارات لمعظم ممثلى ماسمى بالنظام السابق ومن العسكريين .اذا لم تكن اطاحه لا بالعسكر ولا هناك نظام سابق والمساله الاساسيه انه تمت صفقه على المشاركه فى الحكم بين كافه اجنحه الطبقه الحاكمه بممثليها دينيه ومدنيه .كما تجلى ذلك ايضا فى مهرجانات البراءه للجميع وعلى راسهم راس النظام المخلوع الذى لم يكن لتتم الاطاحه به لولا موقف الجيش المعادى للتوريث . وازدادت الحاله تدهورا بعد الانتخابات الرئاسيه حيث تتم محاولات اخونه الدوله على قدم وساق مناصفه مع رجالات عصر مبارك فى كافه مناصب الدوله كالقضاء والتعليم والاعلام .كذلك الهيمنه الاقتصاديه بعقد الصفقات مع رجال الاعلام والعفو عنهم واسقاط قضاياهم من اجل المشاركه فى مشروعاتهم واستثماراتهم فضلا عن الاتجاه للتخريب المتعمد لما تبقى من مشاريع الدوله فى محاولات لشرائها بابخس الاسعار . ان قياده الاخوان مع القوى الرجعيه اليمينيه فى الداخل والخارج كامريكا واسرائيل وقطر والسعوديه هى ما يمثل الثوره المضاده والتى تعادى الجماهير وحقها فى الحريه والعداله والاستقلال بل وتعمل بانتظام على قهرها واستعبادها وسياده مشروعها النيوليبرالى المساند للفاشيه الدينيه . وكما راينا ولا زلنا نرى قمع كل الحركات الاحتجاجيه من اغتيالات لاعتقالات لمواجهات مسلحه فى الشوارع بين الشعب والسلطه الفاشيه الحاكمه بجناحيها وادواتها القمعيه من شرطه وامن مركزى وجيش . ان هذا يفرض علينا الاتى " 1- رفض المشروع الاستعمارى بفرض الهيمنه على مقدرات الوطن بمشاركه الراسماليه الفاشيه الدينيه واسقط سلطتهما 2=الدعوه لانتزاع كافه حقوقنا السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه وعلى راسها الدمقراطيه والحريات العامه فى بناء احزابنا المستقله ونقاباتنا وهيئاتنا الجماهيريه المعبره عن مصالح الشعب الحقيقيه وحريه النشر والراى والتعبير وفى الصحافه والاعلام والحريه الدينيه والشخصيه وفصل الدين عن الدوله . 3-ان مواجهه هذه التيارات الفاشيه وسلطتها لن تتم الا بتشكيل اوسع الجبهات المناصره لمدنيه الدوله وللدمقراطيه وكافه التيارات التى تقوم بالنضال من اجل الحريات وباستبعاد اى طرف من اطراف الطبقه الحاكمه بكل اجنحتها . 4- ان مطالب العداله الاجتماعيه والحق فى توزيع الثروه بشكل عادل لن يتم الا من خلال الحريات الدمقراطيه الواسعه والاستقلال عن التبعيه للغرب وامريكا هو الذى سوف يفتح الطريق لتحقيق العداله والتقدم ؟ 5-رفض القائلين بعوده العسكر لاخذ زمام الحكم مره اخرى ويكفينا 60 عاما من الاستبداد والقمع والتغييب ولن ننسى مافعلوه خلال السنه الاخيره من قتل وسفك دماء واعتقالات وتشريدوالتامر على الثوره بل اعتمادنا الاساسى على قوى الجماهير المنظمه لبناء جمهوريه دمقراطيه شعبيه فى طريقها الى الاشتراكيه 6-ان طريق الانتخابات والصناديق ليس هو الدمقراطيه وليست هى وسيلتنا للحكم او لتحقيق ايا من حقوق الشعب المصرى وخوضها لايمكن ان يتم الا من خلال ارساء قواعد صحيحه دمقراطيهفى مواجهه الفاشيه وحلفائها ؟ 2
#ماجده_جادو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاخوان المسلمين
المزيد.....
-
طفل بعمر 3 سنوات يطلق النار على أخته بمسدس شبح.. والشرطة تعت
...
-
مخلوق غامض.. ما قصة -بيغ فوت- ولِمَ يرتبط اسمه ببلدة أسترالي
...
-
-نيويورك تايمز-: إسرائيل اعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف
...
-
خمسة صحفيين من بين القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
-
كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى
...
-
تسونامي 2004.. عشرون عاماً على الذكرى
-
إسرائيل تعلن انتهاء عملية اقتحام مدينة طولكرم بعد مقتل ثماني
...
-
الولايات المتحدة.. سحب قطرات عين بعد شكاوى من تلوث فطري في ا
...
-
روسيا.. تطوير -مساعد ذكي- للطبيب يكشف أمراض القلب المحتملة
-
وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|