أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - العاصمة الأقتصادية تبنى بأصابع أبنائها














المزيد.....

العاصمة الأقتصادية تبنى بأصابع أبنائها


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 03:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن أن يختفي من ذاكرتي ذلك المشهد التراجيدي الذي يحكي قصة الأرض المسلوبة والسكان المستعبدون . صورة جعلتني أُثقل كاهلي بهمومٍ لا أقوى على حملها ... لكنها هموم أهلي الذين أعطوا للعراق دمهم ومالهم .
فتاة تحمل على رأسها صفيحة الماء من مصدرٍ صيرته الصناعة والأستخراج مالحاً .. لا تنظر الى ما حولها , يبدو أنَ النار المستعرة , والتي تنبئ عن نفطٍ يُغتصب , تزيدها لهيباً على لهيب الأرض المحترقة تحت أقدامها الحافية !!
للبصرة تعاريف عديدة , أهمها ما يجعلها مزاراً ومحطة مهمة لساسة المال الطامحون لبناء مجدهم على حساب الناس قبل أن يكتشفوا مميزات منطقتهم فيثبوا للحفاظ على المتبقي , ذلك التعريف الذي يعتبرها (مصدر الرزق الوحيد للعراق وبعض الدول !) . البصرة التي جربتهم فأستباحوها أربعة سنوات عاثوا بها الفساد وأراقوا من الدماء ما يكفي لإعادة أهوارها الجميلة لكن بلونٍ قاتم ... ثم جربت غيرهم فسرقوها ولا زالوا لخيرها ينهبون , وما أكتفوا ..
المحافظ الحالي الذي أعاد جُل ميزانيتها البخسة إلى حكومته العتيدة لتستثمر هذه الأموال في شراء الذمم الرخيصة أو لتعديل قانون الأجتثاث الذي صار تكريماً علنياً لجزاري النظام البائد !! محافظنا يُريد أن يجدد مرة أخرى وعلينا أن نقول كلمتنا .
ليست الديمقراطية لعبة الزعامات , بل هي حق الشعوب , لذا وجب علينا أن نعرف كيف نختار , لا مجال للسماح بخدعة أخرى تبقينا تحت طائلة الحرمان من أبسط الحقوق التي يتمتع بها كل من في الكون وهي (الماء الصالح للغسل !!) .
ما أفرزته السنوات الماضية وتأكد في هذه الأيام , هو أن هناك مسارين يغاير أحدهما الأخر , الأول أتبع أسلوب السفسطة والتحايل على هموم الناس عبر أنماء حالة المخاوف للتستر على إخفاقاته القاتلة .. منهج فشل حتى في صياغة برنامج يسير عليه فبقيَ مختبئاً خلف صورة لرجل رفع يديه متوعداً لترسيخ تلك الحالة التي يراد من خلالها وأد الديمقراطية , يراد لنا أن نصل الى مرحلة ربط الكل بجزء صغير لم يكن له دور الريادة في مراحل تأسيس العراق الجديد , وهذا النهج لا يستطيع سوى صناعة السلطة , وشتان ما بين السلطة والدولة...
الدولة التي نجدها حاضرة في أدبيات أصحاب المنهج الثاني , يصرون على بناء مؤسسات قادرة على حماية المواطن وحفظ حقوقه المنتهكة , مبتعدين عن شخصنة الأمور , وما مشروع العاصمة الاقتصادية الا مصداقاً عملياً على هذا الصوت الذي يرتكز على ثوابت علمية مبتعداً عن التنظير , وما يؤسفنا ضياع هذا المشروع في أروقة مجلس الوزراء !!
يبدو أن الحمل لا ينهض به إلا أهله , وأهل المشروع هنا أصحاب الأرض ومن أطلق المبادرة لذا فمن المستبعد جداً ان ترى عاصمتنا الأقتصادية النور إلا بسواعد أبنائها وبصماتهم البنفسجية .



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة البعث !!
- كذبة نيسان المقتدائية ..
- مناجاة في ليل الوطن الموحش
- واخيرا رقص الدعاة على جراحنا علنا !!
- دموع على اعتاب حلبجة
- دولة الديوانية الشقيقة ورئيسها المرعبل
- 3200 مولدة و40 مستشا ر
- مظاهرات الانبار قد تكون حكومية !!
- مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!
- تبادل الادوار بين عناصر الصراع
- حيدر البوبصيري مثالا لتهميش البصرة !!
- صدقت نبوءة السياب دون تحقيق حلمه !!
- تظاهرات الانبار بين الدستور والمحظور !!
- شوارع الموت تذبح الحب
- هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟
- خسروا في كل الازمات لكنّها اكثر وضوحا الان
- وان نزلوا ... ماذا بعد ؟؟
- هكذا أخلاق حماس في رمضان..!
- في نظام حماس الرباني المحاسبة للسياسيين والعفو عن الجنائيين. ...


المزيد.....




- طيّارو البحرية الأمريكية..مهارات عالية وأدمغة تعاني
- خطة أممية غير مسبوقة بـ1.3 مليار دولار لإعادة إعمار سوريا
- ماذا بعد وفاة البابا؟ وما هي طقوس انتخاب الحبر الأعظم الجديد ...
- الدفاع الروسية: تحييد 50 مقاتلا أوكرانيا بعد استئناف القتال ...
- مهمة -بانش- الشمسية تلتقط مشاهد خلابة لـ-الفجر الكاذب-
- صحة غزة: 51.240 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع ...
- مشاهد لنتنياهو خلال حفل حنة قبل زفاف نجله تشعل الجدل في إسرا ...
- من هم أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس؟
- مصدر يتحدث عن اللحظات الأخيرة قبل وفاة البابا فرنسيس
- البابا الراحل فرنسيس... أول بابا يسوعي وأمريكي جنوبي في التا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - العاصمة الأقتصادية تبنى بأصابع أبنائها