|
المؤتمر الأخير للشيوعيين
فؤاد النمري
الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 16:58
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
المؤتمر الأخير للشيوعيين منذ نصف قرن وأنا أشعر بحاجة شديدة لامتلاك كل أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي السوفياتي وذلك لأن المؤتمر هو آخر مؤتمر يعقده الشيوعيون السوفييت حيث أن جميع المؤتمرات الأخرى التالية كانت مؤتمرات أعداء الشيوعية من ممثلي البورجوازية الوضيعة الذين احتلوا الدوائر العليا للحزب الشيوعي، حزب لينين وستالين، بأساليب غير شرعية وغير قانونية . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، فلأنني كنت على ثقة تامة بأن القول الفصل في خلافي مع الحزب الشيوعي الأردني في العام 1963 الذي كان قد انحرف مع انحراف خروشتشوف وأصر على الانحراف حتى بعد طرد خروشتشوف من الحزب بانقلاب عسكري في العام 1964، ذلك الخلاف الهام ـ والمصيري بالنسبة لي ـ لن تقطع فيه غير قرارات ذلك المؤتمر الذي كان فعلاً آخر مؤتمر للبلاشفة رفاق لينين وستالين، المؤتمر التاسع عشر المنعقد في أكتوبر/نوفمبر 1952. بعد خروجي من السجن في العام 1965 إثر عفو عام خيّرني الحزب بين العضوية، بل العضوية الرفيعة، أو الاستمرار بالهجوم على خروشتشوف والتحريفية، فاخترت الاستمرار بالهجوم على خروشتشوف والتحريفية حيث ليس باستطاعتي التخلي عن مسيرتي الشيوعية رغم أنني كنت أعلم تماماً أن موقفي ذلك سيكلفني الكثير، وقد كلفني أكثر مما يمكن تصوره إذ تعاون الحزب من جهة والسلطات من جهة أخرى وتركوني وأطفالي فريسة لغائلة الجوع . جهدت طويلاً للحصول على وقائع ذلك المؤتمر باعتباره آخر مؤتمر يعقده الشيوعيون الحقيقيون السوفيات، وكان أن كلفت بعض الأساتذة في جامعة موسكو قبل حوالي ثلاثين عاماً ليتدبروا ذلك، لكنهم فشلوا رغم جهدهم الجهيد . ثم قبل أكثر من ثلاث سنوات طلبت من رفيقي البولشفي عبد المطلب العلمي، عضو مجلس السوفييت في خاركوف ببذل الجهد اللازم من أجل الحصول على وقائع وأعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب المنعقد في 1952، آخر مؤتمر يحضره ستالين . بذل الرفيق العلمي كل جهد ممكن وقدم للسلطات المسؤولة كل الوثائق والشروط اللازمة لتكون النتيجة الرفض حيث وثائق المؤتمر مصنفة فائقة السرية لا يجوز الإطلاع عليها إلا لرئيس الدولة أو بأمر منه !! مثل هذا التصنيف يؤكد شيئاً واحداً فقط وهو خيانة قيادة الحزب حال رحيل ستالين وعلى رأسها خروشتشوف خاصة وأن كل قررات المؤتمر كانت قرارات سياسية واقتصادية معلنة وليس بينها أية قرارات عسكرية تستدعي السريّة، بل وقررات كانت قد ألغتها جميعها نفس القيادة التي صنفتها فائقة السرية . لماذا تكون سرية بعد إلغائها !!؟ لعل أحداً غيري لا يشاركني اعتبار الكشف عن مقررات المؤتمر التاسع عشر للحزب والمحفوظة بسرية مطلقة، دون داعٍ غير الخيانة، إنما هو الحدث الأبرز في تاريخ العمل الشيوعي، بل وفي تاريخ العالم، خلال نصف القرن الأخير . رفيقنا الشيوعي البولشفي المقدام والغيور عبد المطلب العلمي استطاع بالتعاون مع ثلة من البلاشفة الروس تحرير مقررات حزب لينين وستالين في مؤتمره العام الأخير من خزائن الخونة الحديدية المظلمة تحت الأرض . في الرابع من مارس الماضي فوجئت برسالة من رفيقنا المقدام عبد المطلب على بريديى الألكتروني وبطيها كل مقررات المؤتمر وبحجم أكثر من ثمانمائة صفحة، المقررات التي تؤكد النفس الاشتراكي الحيوي بالنسبة للبشرية جمعاء وصحة المشروع اللينيني أولاً وأخيراً، وتلقي أيضاً بالمقابل ضوءاً كاشفاً على خيانة قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي التاريخية بعد رحيل ستالين . القيادة التي خلافاً للقانون وللنظام منعت تطبيق برنامج الحزب كما أقرّه المؤتمر العام مثلما هو بين أيدينا الآن . المفاجأة كانت أعظم مفاجأة لي طيلة حياتي السياسية الممتدة لأكثر من ستين عاماً . قرارات المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي السوفياتي هي الشهادة القاطعة الأخيرة على أن الشيوعيين هم الطلائع المتقدمة في رحلة الأنسنة التي ابتدأها الإنسان قبل التاريخ، هم الذين بنوا أقوى دولة في الأرض في فترة قصيرة نسبياً لا تصل إلى عشرين عاماً، فكان أن سحقت الغول النازي وحافظت بذلك على حرية شعوب العالم ومنها شعوب الدول العظمى، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة؛ واستطاع بناتها البلاشفة أن يعيدوا إعمار بلادهم التي لحق بها الدمار الشامل خلال خمس سنوات فقط بينما فشلت أوروبا الغربية في ذلك رغم المساعدات الأميركية الضخمة وهي التي لم يلحق بها دمار مماثل كالذي لحق بالأراضي السوفياتية؛ وهم أخيراً الذين تنادوا لعبور برزخ الاشتراكية حتى الوصول إلى الشيوعية من خلال مقررات المؤتمر العام التاسع عشر بحضور قائدهم التاريخي يوسف ستالين في نوفمبر 1952، تلك المقررات التي كانت ستؤمن رغد العيش الحقيقي للسوفياتيين بعد الانتهاء من تنفيذها في العام 1956 والتي ألغتها قيادة الحزب الخائنة حال رحيل أو الأحرى ترحيل ستالين في مارس 1953 . الشيوعيون الذين لا يتوقفون في هذه المحطة، محطة انعقاد آخر مؤتمر للشيوعيين الحقيقيين، كي يتعلموا أهم دروس الشيوعية إنما هم ليسوا فقراء فكرياً فقط بل مشاركين في الخيانة أيضاً . الخونة السوفيات قبروا مقررات المؤتمر في صناديق حديدية تحت الأرض، وخونة آخرون يدعون إلى عدم الاحتفاء بذلك المؤتمر وبأعماله، بل هم أفظع خيانة فالخونة السوفيات رأوا في تلك المقررات أهمية حدية ولذلك طمسوها، بينما الخونة شركاؤهم ينكرون اليوم كل أهمية لتلك المقررات حتى وهي في العلن.
نقرأ خطاب قيادة الجزب الافتتاحي للمؤتمر بحضور ستالين والذي قرأه فياتشسلاف مولوتوف بالنيابة يقول .. " نتائج هذا المؤتمر ستلهم حزبنا وسائر الشعوب السوفياتية ليس فقط في تحقيق الخطة الخمسية الجديدة بل أيضاً في تجاوزها، وهو ما يعني تطويراً ملحوظاً في مستوى حياة الشعب، العمال والفلاحين والمثقفين، مادياً وثقافياً كما في تحقيق منعة الدولة السوفياتية وزيادة قوتها . بإنجاز الخطة الخمسية الجديدة ستكون الشعوب السوفياتية قد حققت نجاحات كبرى على طريق الانتقال المفصلي من الاشتراكية إلى الشيوعية ". وفي مكان آخر يقول .. " بالنظر إلى الدور الحاسم الذي لعبه الاتحاد السوفياتي في هزيمة الفاشيين العدوانيين فإن قوى التحرر الوطني في عدد من البلدان الأوروبية والأسيوية تمكنت وفق الظروف الجديدة من الإنتقال من طريق التطور الرأسمالي إلى طريق آخر هو طريق الديموقراطية الشعبية ".
قيادة الحزب وعلى رأسها ستالين أكدت في نهاية 1952 أن عدداً من الدول في شرق أوروبا وشرق آسيا قد انضمت إلى المعسكر الإشتراكي بفعل الدور المميز الذي قام به الاتحاد السوفياتي في تحرير العالم من غول النازية وأخذت تطبق تلك الدول نظام الديموقراطية الشعبية لأول مرة في التاريخ ـ نظام ابتدعه ستالين ليصل بالمجتمعات المتخلفة، ما قبل الرأسمالية، إلى مدخل الاشتراكية . أما فيما يتعلق الأمر بالإتحاد السوفياتي، وهو بيت القصيد، فالخطة الخمسية المعروضة على المؤتمر تقول أرقامها المدروسة من قبل وحدات الانتاج المختلفة في سائر الجمهوريات السوفياتية الخمسة عشر أن الإتحاد السوفياتي سيكون خلال السنوات الثلاثة القادمة 1952 ـ 55 ، بتقدير القيادة السوفياتية وعلى رأسها ستالين، قد عبر معظم مسافة العبور الاشتراكي ووصل إلى أعتاب الحياة الشيوعية. وهذا لا يتحقق بالطبع إلا بتحجيم البورجوازية الوضيعة وخاصة الفلاحون والعسكر منها، وبإغراق البروليتاريا من جهة أخرى بفيض من السلع الاستهلاكية ورفع مستوى حياتها بصورة ملموسة كما شرح ذلك ستالين في كتابه "القضايا الإقتصادية للإشتراكية في الاتحاد السوفياتي " الصادر في العام 1952، وكما تبين أرقام الخطة الخمسية الخامسة المعروضة ولو أن الفذلكة تحاشت استثناء الفلاحين والانتلجنسيا من الرفاه الموعود لأمر في نفس يعقوب، أو الأحرى أبو يعقوب.
لا يجوز لأي باحث في أعمال المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي بقيادة ستالين في العام 1952 حتى ولو كان معادياً للشيوعية دون أن يستعجب تلك الحملة الهستيرية التي شنها خروشتشوف على ستالين من وراء ظهر قيادة الحزب أو المكتب السياسي ـ ولذلك وُصف خطابه الوقح بالتقرير السري ـ وقد ألقاه خروشتشوف من خارج أعمال المؤتمر العشرين في فبراير 1956 دون موافقة المكتب السياسي كما كان ينبغي . بستعجب الأمر قبل أن يدري أن خروشتشوف هو أحد ثلاثة تدبروا أمر تسميم ستالين أثناء تناولهم العشاء معه في مساء 28 فبراير 1953، خروشتشوف وبيريا ومالنكوف ـ لقد اتهمهم مولوتوف في مذكراته باقتراف تلك الجريمة الشنعاء . أن يشن هؤلاء المجرمون هجوماً هستيرياً على ستالين فالأمر لا يستدعي الاستغراب من قبل من يعلم بجريمتهم . أما أن يُستقبل الهجوم بالقبول وبالترحاب ممن لا يعلم وهم السواد الأعظم من الأحزاب الشيوعية في العالم فأمر يستدعي ما هو أكثر من الإستعجاب . ستالين يقول لهذه الأحزاب في نهاية عام 1952 أن الاتحاد السوفياتي وبعد أن سحق النازية ونقل العديد من البلدان من المعسكر الرأسمالي إلى المعسكر الاشتراكي بفعل انتصاره في الحرب وأعاد إعمار الاتحاد السوفياتي إلى أفضل مما كان قبل الحرب وبفترة قياسية وبعد أن امتلك السلاح الذري، وهو بعد ثلاث سنوات فقط سيكون قد غطى العبور الاشتراكي إلى الشيوعية ووفر الحياة الرغيدة لكافة شعوب الاتحاد السوفياتي ، ستالين يقول ويفعل كل هذا ويشق لهيب الثورة الإشتراكية عنان السماء في مختلف قارات الأرض، فما الداعي مع كل هذا لمهاجمته وبدعوى سخيفة تقول بأنه كان يمارس طقوس عبادة الذات !! من حقق كل هذا فهو لا يمكن أن يمارس طقوس عبادة الذات . لم يحتج ستالين لممارسة طقوس عبادة الذات طالما أن الشعوب السوفياتية كانت فعلاً تمارس طقوس عبادة ستالين وكان ستالين نفسه ينهاها عن ذلك ويذكر في هذا السياق رفضه القاطع أن يُسجل انتصار الاتحاد السوفياتي في الحرب باسمه بل باسم الشعب الروسي تحديداً، كما رفض أن تسمى موسكو باسمه ورد بغضب على عضو المكتب السياسي كاغانوفتش عندما اقترح ذلك . أحد كبار الكتاب الروس كان في السجن وعندما علم بوفاة ستالين دخل الزنزانة وأغلق الباب خلفه وأجهش في البكاء . وعندما سأله الصحفي لماذا البكاء وهو من سجناء الضمير، أجاب الكاتب لأن ستالين هو آخر البلاشفة في الحزب . إنكار الذات الذي مارسه ستالين مع نفسه كان مثار دهشة كل معارفه والمحيطين به حتى وصفه تشيرتشل بأنه " كان قاسياً مع نفسه ". لا أدري إذا ما سكت أعضاء المكتب السياسي على تجاوز خروشتشوف الأنظمة والقوانين وقام بخطوة خطيرة وهي الهجوم على ستالين من وراء ظهرهم ودون موافقتهم كما كان يستوجب . وإذا ما كانوا قد سكتوا فلعل الأمر لاقى بعض الهوى في نفوسهم حيث كان ستالين في نوفمبر 1952 قد طالب الهيئة العامة في المؤتمر التاسع عشر بتغيير كامل قيادة الحزب بمن فيهم ستالين نفسه خلال عشر سنوات على أبعد تقدير، بل طالب الهيئة العامة للمؤتمر بأن توافق على تقاعده في الحال وهو ما رُفض بالإجماع . نقول لعل الهجوم على ستالين لاقى بعض الهوى في نفوس أعضاء القيادة المهددين بالتنحي، لكن ما علة الأحزاب الشيوعية في طول العالم وعرضه في الموافقة بل والترحيب بالهجوم على ستالين ؟ ما علتها وقد حقق ستالين ما لم يكن في الحسبان على طريق الثورة الاشتراكية ليس في الاتحاد السوفياتي فقط بل وفي العالم أيضاً ؟ فليعبد ستالين ما يعبد بل وليعبدوا هم ما يعبد طالما أنه قاد الحزب لتحقيق ما لم يكن لينين يحلم به على طريق ثورة البروليتاريا الاشتراكية العالمية !! وهل كان أولئك الشيوعيون الخونة من حثالات البورجوازية الوضيعة يتوقعون أن يقود خروشتشوف الثورة الاشتركية العالمية بأفضل مما قادها ستالين !!؟ الشيوعيون الحقيقيون يقدسون وحدة الثورة الاشتراكية العالمية، ويعتبرون أن مصائر الثورة تقررها البروليتاريا الروسية كما أعلن لينين لدى افتتاح جلسة تأسيس الأممية الشيوعية . ذلك مبدأ مقدس غير قابل للنقاش، أما أن يحافظ الشيوعيون على الوحدة بعد أن غدت القيادة ضد الثورة فذلك لا يعني غير أن أولئك الشيوعيين قد غدوا أعداء للثورة خاصة وأن عصابة خروشتشوف في القيادة عبرت عن خيانتها بغير لبس والتباس فألغت دكتاتورية البروليتاريا وهي القوة الوحيدة التي تشق طريق الاشتراكية، وعطلت مبدأ الصراع الطبقي وهو محرك سنّة التطور، وسنت قانون الاستقلال المالي لمؤسسات الإنتاج المختلفة وهو قانون بورجوازي النزعة والهوية، وقال بهرطقات فاضحة لم تعد تستر خيانته للثورة. قال خروشتشوف كل هذا والأحزاب الشيوعية في العالم، بعجرها وبجرها، ظلت موالية له ولعصابته الخيانية، بل بلغ الأمر بالحزب الشيوعي الأردني أن استغنى عن أحد أعضائه المجربين لأنه أصر على انتقاد خروشتشوف وكشف خيانته للثورة خاصة وأن ذلك كان في العام 1965 بعد الإنقلاب على خروشتشوف في العام 1964 ـ ثمة إشارات تشير اليوم إلى أنه كان قد تم الإنقلاب على خروشتشوف بعد أن أدرك خطورة خيانته وبدأ ينحو إلى اتخاذ الموقف الذي كنت أقف فيه آنذاك، ونما إليّ أنه كان قد أسرّ إلى الرئيس الجزائري أحمد بن بللا لدى زيارته له في القرم عام 1964 أنه نادم على نقده لستالين .
كيف قرأ الشيوعيون اللينينيون الستالينيون مجريات أمور العالم فيما بعد الحرب في مؤتمرهم العام 1952 .. " حركة التحرر الوطني تفجّرت في موجة عاتية مما فاقم من أزمة النظام الاستعماري ووجهت له ضربة قوية " .. " ثلاث دول كبرى خرجت من صف الدول العظمى ، كما فقدت كل من فرنسا وبريطانيا مركزهما السابق " .. " تتميز فترة ما بعد الحرب بتصدع لا يتوقف للنظام الرأسمالي العالمي وبتنامي قوى الاشتراكية والديموقراطية بالمقابل " . الشيوعيون البلاشفة العظام رأوا في العام 1952 بداية تفكك النظام الرأسمالي العالمي ونحن عندما نقول اليوم أن النظام الرأسمالي العالمي انهار في العام 1972 فإنما نقرّ بصدقية رؤى البلاشفة العظام بعد عشرين عاماً. كما أن الأمم المتحدة صادقت على تلك الرؤى وأصدرت في نفس العام 1972 بياناً رسمياً يعلن للعالم نهاية النظام الاستعماري وحل اللجنة التابعة لها " لجنة تصفية الاستعار " حيث لم يعد لها عمل . ما يكتسي الأهمية الأولى في هذا السياق هو اليأس والإحباط البالغان اللذان استوليا على الشيوعيين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وهو ما يؤكد أن السواد الأعظم من الشيوعيين في القاعدة كما في القمة سواء بسواء لم يتمتعوا قط بالوعي الماركسي . صحيح أن انهيار المشروع اللينيني مثل نكسة هائلة للعمل الشيوعي، إلا أن الانهيار نفسه وبمثل ما بدأ وما انتهى، مثّل برهاناً قاطعاً على صحة الماركسية وقوتها لتعود مرة ثانية وثالثة ترتفع كمنارة عليا تضي السبل أمام الإنسانية نحو التحرر النهائي من قيد الإنتاج الصدئ . العودة إلى مقررات المؤتمر العام التاسع عشر وهو آخر مؤتمر يعقده الشيوعيون البلاشفة من شأنه أن يعيد الحياة للشيوعيين الذين خرجوا من المنهج اللينيني لسبب أو لآخر حيث في هذا المؤتمر تتمثل كل الأصالة الماركسية اللينينية بغيرما وهن، وهو يؤشر بقوة إلى الطريق السليم نحو فجر جديد وضاء تتمتع فيه الإنسانية ليس بكل احتياجياتها المادية والروحية فقط، بل وبكل تجليات الأنسنة التي استهدفتها البشرية منذ ما قبل التاريخ أيضاً . أؤمل أن أعود إلى الموضوع مرة أخرى بعد ترجمة مئات الصفحات الأخرى .
www.fuadnimri.yolasite.com
#فؤاد_النمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجرد تعليق محجوب
-
ما بين اتحاد الشيوعيين ووحدة اليسار
-
طلائعيو البورجوازية الوضيعة في الأردن يعلنون اتحاداً شيوعياً
...
-
الشيوعيون القدامى ودورهم
-
في العمل غير المنتج (رد على الدكتور حسين علوان حسين)
-
الإنتقال - السلمي - إلى الإشتراكية (2/2)
-
الإنتقال - السلمي - إلى الإشتراكية 1/2
-
تعليقاً على رأسمالية الصين
-
الصين وروسيا لن يعودا إلى النظام الرأسمالي
-
إلى السموأل راجي والمنظمات المنتدية في تونس
-
الإشكال الرئيس في الماركسية (2/2)
-
الإشكال الرئيس في الماركسية (1/2)
-
كَذَبَ خروشتشوف (Khrushchev Lied)
-
دولة دكتاتورية البروليتاريا هي أعظم دولة في تاريخ الإنسانية
-
رسالة إلى الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي الجديد في بريطانيا ا
...
-
فائض القيمة الخاص بحسقيل قوجمان
-
الرفيق حقي يرفض رفاقتي
-
الأسلحة ليست من البضاعة
-
تأكيداً لانهيار النظام الرأسمالي ...
-
إنهيار النظام الرأسمالي حقيقة لا تحتمل الشك
المزيد.....
-
بيان فرع النهج الديمقراطي العمالي بخربكة
-
على طريق الشعب: في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
...
-
لماذا انهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا؟
-
م.م.ن.ص// هل كان ممكناً ألا تسمع اصواتهم؟ ...انتفاضة العاملا
...
-
عمر محمد علي يقضي عيد ميلاده العاشر خلف القضبان
-
الهدنة تعيد الجنوبيين إلى قراهم اللبنانية
-
مكافحة الإرهاب في لندن: ستة أشخاص رهن الاعتقال بسبب صلاتهم ب
...
-
مسلمو بريطانيا قلقون من اليمين المتطرف
-
العاصمة مغلقة والإنترنت مقطوع وسط اشتباكات بين متظاهرين والش
...
-
النهج الديمقراطي العمالي يساند ويدعم النضالات والاحتجاجات ال
...
المزيد.....
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|