أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سومه حساين - الحرب الألكترونية الجديدة














المزيد.....

الحرب الألكترونية الجديدة


سومه حساين

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 22:33
المحور: كتابات ساخرة
    


فرحة عارمة عمت أوساط الشباب والمتابعين على الشبكة العنكبوتية فور سماعهم فيديو أطلقته مجموعة الأنونيموس التي هددت بشن حرب إلكترونية غير مسبوقة على المواقع الإسرائيلية الحساسة، وهذه الحرب الغير تقليدية والتي لم تكن في الحسبان ولم يشهد لها العالم مثيل، أربكت الكيان الصهيوني الهش الذي صدمته هول المفاجئة، وهجمة الأنونيموس بأسلحتها الجديدة، تسعى الى عزل إسرائيل إلكترونياً حتى إزالتها كلياً عن الشبكة العنكبوتية، والأنونيموس ليست منظمة سياسية وإنما فكر جديد يقوم على استخدام مجموعات من قراصنة الهكرز في الإنترنت لمهاجمة المواقع الألكترونية على الشبكة، وذلك لدعم قضايا الشعوب وللتصدي لشرور الكيان الصهيوني المُعادي وفضحه، الذي ملأ العالم فساداً ودمار، وتحريض على الإرهاب والإغتيالات، وإثارة النعرات العنصرية والطائفية التي أدت الى الحروب الدموية القذرة التي نشهدها اليوم، وذلك من أجل مصلحة قلة قليلة من المنتفعين في العالم من أصحاب رؤوس الأموال وتجار الأسلحة والدعارة، والذين لا يجدون مرتع لهم إلاّ في الحروب والدمار.

وبعدما تمكنت هذه المجموعات الهكرزية من اختراق المئات من المواقع الإسرائيلية، أعلنت الدولة استنفاراً في إستخباراتها العسكرية وحشدت أكثر من 5000 مُبرمج في جيشها اﻹلكتروني وخبراءها اﻷمنيين وخبراء المعلومات ومكافحة السايبر الإسرائيلي، ولم يبقى عندها إلاّ أن تُطلق صفارات الإنذار تحذيراً من هذا الهجوم الإلكتروني الخطير الذي تواجهه هذه الدولة اليهودية الوليدة، والذي يُشَنُ عليها من عدة قارات ودول عربية وإسلامية وغربية، ويستهدف جميع مواقعها الخاصة منها والحكومية، وجميع المواقع المنتهية بالرمز (il) وهو الرمز الألكتروني للمواقع الإسرائيلية، هجوم لم يسبق له مثيل في التريخ طال مئات المواقع الإلكترونية الحساسة في مؤسسات الدولة الصهيونية في المجال الأمني والمالي والسياسي، ويهدد بمحو إسرائيل كلياً وإخراجها من الشبكة العنكبوتية، وقد فشلت جميع الحشود الإسرائيلية التي جُمعت لصد هذا الهجوم القوي والممنهج، من قراصنة الهكرز في الدول العربية والإسلامية.

وقد تمكن السايبر من تعطيل المئات من المواقع ألألكترونية، ومنها مواقع أمنيّة ووزاراة الدفاع ووزارة الإحصاء والبورصة والمواقع الإخبارية والشركات التجارية وكثير من الحسابات البنكية وحتى الحسابات الفيسبوكية والتويترية لم تسلم من قناصة الهكرز، وهذه الدولة التي أرهبت العالم طوال سنين وأوهمته بإمكانياتها التكنولوجية وقدراتها على التغلغل في جميع شؤون واستخبارات الدول العربية والإسلامية بل وحتى الغربية، باتت اليوم ترتعد خوفاً وتهاوت دفاعاتها وقدراتها أمام الحرب الشرسة التي شُنّت عليها من شباب الإنترنت، وبيّنت هذه الحرب مدى قُدرة وتفوّق هذه الأجيال العربية الصاعدة والواعدة التي ترفض الإرهاب الدموي وما وقع في بعض الدول العربية بسبب المؤامرات الدنيئة، وتبحث عن طريقة جديدة تُعبّر فيها عن غضبها المتراكم على الدولة الصهيونية والعالم الرأسمالي، وما يحيكه الغرب وأمريكا من مؤامرات تستهدف المنطقة العربية لخدمة الكيان الصهيوني، وقد عرف شباب الإنترنت كيف يخوضون حربهم الجديدة دون أسلحة دمار ودون إراقة الدماء.

وإسرائيل التي كانت تحتل المركز الأول عالمياً في تقنية المعلومات وقرصنة الإنترنت والتجسس، أصبحت الآن تستنجد بفرنسا وأميريكا لمساعدتها في مواجهة هذه الهجمة الشرسة، وأمريكا التي طالما تغنت باستخبارتها القوية التي ترصد دبة النملة أينما دبت في العالم، طلبت من إسرائيل أن تمهلها لسنتين حتى تتمكن من إيقاف هذا الهجوم الهكرزي الغير مسبوق، وهنا أقول كل الإحترام للعقول الذكية الفذة التي تمكنت من تطويع الشبكة العنكبوتية، والتي أوجدت هذه الحرب الإنترنتيه الغير تقليدية، ولو استمرت هذه الحرب طويلاً فسوف تؤدي الى إنهيار الكيان الصهيوني، وذلك بانهيار البنوك وتعطيل المؤسسات الحيوية وضياع الكثير من المعلومات الهامة في الدولة العبرية، وهذا سيؤدي الى خلخلة هذا الكيان الصهيوني وزعزعته إقتصادياً، بسبب ما سيلحق به من خسائر وأضرار مادية ومالية، ولربما أدى هذا كله الى القضاء على هذا الورم السرطاني البغيض الشاذ عن المنطقة.



#سومه_حساين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حقي باسم الدين أن أفعل بالآخر ما أريد..
- هل هي حقاً ثورات.. أم مؤامرات لتغيير خارطة الشرق الأوسط
- هل هي مقابلة تلفزيونية أم جلسة تحقيق
- سقوط الأقنعة والأوثان
- لم يدركون قيمة ما تقول...
- شيوخ الفتاوي..
- نزح النازحون..
- إذا عُرف الداء سَهُل الدواء..
- إذا عُرف الداء سهل الواء..
- النساء.. هُنَّ من يصنعن الحضارة..
- بناء فندق على سطح القمر
- ما السبيل الى الخلاص من هذا المأزق...
- الشماعة الفلسطينيه
- قصة قصيره- (وبقيت طفلاً)


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سومه حساين - الحرب الألكترونية الجديدة