أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المنصور - هل المشكلة في النظام ام التطبيق














المزيد.....

هل المشكلة في النظام ام التطبيق


خالد المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوما بعد يوم يزداد الصراع الفكري بين مؤيدي تطبيق الشريعة الاسلامية كنظام حكم سياسي ومايتبعه من تشريع اقتصادي واجتماعي .وبين العلمانيين مهما اختلفت اتجاهاتهم سواء احزاب قومية او يسارية او اي مذهب اخر غير ديني اعتنقوه وراحوا يدافعون عنه
ان كلا الفريقين رغم التجارب الكثيرة مكانيا وزمانيا لم يستشفوا او يصلوا او ربما ونتيجة لتمسك كل برايه تجاهلوا او جهلوا الحقيقة التاريخية بان ليس المشكلة في النظام اي نظام ..الذي جاء من المفترض لتنظيم حياة الانسان والتقدم به نحو الافضل وتقديم ارقى الخدمات له
ولناخذ مناهضي الدين ورميهم له بالتاخر وعدم استطاعته مواكبة العصر وهو كما يزعمون السبب في تخلف الامة وشعوبها .اما من الجانب الاخر اي الاسلاميون فهم يرون في الدين النموذج الراقي لكل زمان ومكان لتلبية حاجة الانسان من تطور وتقديم افضل الحلول لمشاكل الحياة
اما نحن فنزعم ان المشكلة ليست في ذا او ذاك مستندين الى مئات التجارب في تاريخ امتنا والعالم سواء اسلامية او وضعية واكيد لايمكن ان تحصى تلك التجارب والامثلة في مقال او بحث مختصر ولكننا سنذكر بعض الامثلة علنا نقدم من خلالها برهاننا للخطا الفكري والتوجهي والذي هو بحد ذاته تشويش على ذهنية المواطن والذهاب به الى مصير غير محمود خاصة وان تلك الافكار يذهب بها مروجوها الى عامة الناس من غير اهل الوعي الذين سرعان مايصدمون بهذه الانظمة بعد تسلمها الحكم وتكريس انظمتها
من تلك النظمة غير الاسلامية النظام الشيوعي الذي حكم الشطر الجنوبي من اليمن عدة سنوات فماذا قدم لها ولماذا لم يستمر كنظام شعبي كما يدعون وهو حسب رايهم خير مايرقى بالامم ولماذا لم يستطع ان يصمد امام التغيير الذي اجتاحه فلو كان ذلك النظام هو المثال الاحسن وقدم لتلك الامة الصغيرة التي حكمها اسباب التطور والاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لما سمح له شعبه ان ينهار بهذه السرعة والشكل
ولماذا انهارت مدرسته الكبرى الاوهي الاتحاد السوفيتي اكبر منظومة شيوعية عرفها التاريخ ولماذا استعانت روسيا ببلد يصغرها حجما بمستويات عدة مثل بلجيكا لتنقذ بحارتها الغرقى في السفينة [ كورسك ] انها فضيحة الجبل الجليدي الاجوف الذي ذاب امام حرارة التغيير
وعلى صعيد الاسلاميين فلرب خير مثال المملكة العربية السعودية وهي تعتمد الدين الاسلامي كمنهج في نظام حكمها ولكن وبعد مرور مايقرب من قرن من الزمان ماذا قدم هذا النظام وهل وصل ببلده و شعبه الى ان يصنع ملبسه ووسائل نقله وسلاحه بنفسه ام بقي يبيع نفطه ويشتري مقابله مستلزمات حياته ناهيك عن بدا هذا النظام بالتراجع كقوة اقليمية بفعل تاثره بالتغييرات التي طرات على الخريطة السياسية اقليميا ولرب ابتدات مؤشرات التغيير في ساحته
ولكون الكاتب قريب من الحالة العراقية كونه عراقيا وعايش مرحلة مهمة من نظام شمولي قريب الى الاشتراكية وهو نظام البعث وقرا وسمع من اناس عايشوا المراحل السابقة . فتجربة الشيوعيين وضلوعهم في مجريات حركة الحياة السياسية ابان فترة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم فتلك الفترة هل استطا ع من خلالها الاخذ بهذا البلد الى مصاف الحضارة ولو ضمن سياق عصره وكذلك بعده النظم القومية التي جاءت بعده
ولرب قائل يقول ان تجربة ايران الاسلامية خيردليل على نجاح الدين في تقدم ورقي البلدان ؟نقول له ان ايران لم تصل الى ماوصلت اليه بفعل نظامها الاسلامي ولكن هناك عدة اسباب لعل من اهمها ان ايران تمتلك مقومات الدولة العظمى على الاقل اقليميا لما تملكه من ثروات طبيعية هائلة كالنفط والغاز وكذلك تتمتع بتنوع جغرافي ومناخي منحها تنوعا زراعيا قد يصل حد الاكتفاء الذاتي فضلا عن مساحتها الواسعة وكذلك وقوعها على عدة بحار اضافة الى ذلك وهو جانب مهم ان ايران لم تبدا من حيث استلم الاسلاميون الحكم ولكنهم بنوا على ماتركه الشاه من حالة متطورة من سمات الحضارة المعاصرة ..ناهيك عن كون ايران امة لها لها دوافع نحو التقدم الا وهي تااريخها كامبراطورية عظمى في يوم من الايام
بعد هذه الامثلة المختصرة الايحق لنا ان نقدم الدليل لكل طرف يدعي بصلاحية مذهبه ونؤكد له ان العبرة في تطبيق النظام كسلوك سياسي واجتماعي بحيث يشعر المواطن ان حقه مصان ليقوم باداء واجبه على احسن وجه ليرقى ببلده الى الامام



#خالد_المنصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المشكلة في النظام ام في التطبيق
- الحب مشكول وشنحجي ونكول
- الارهاب قتل زوجها وصك الغفران نفاها الى سبع البور
- شميم العراق ...شعر
- الرسالة الثانية الى دولة الرئيس ....شعر
- مجالس المحافظات وامية الناخب بها
- الرسالة الاولى الى دولة الرئيس
- حوادث الضرب بالاحذية ...مراهقة سياسية ام نزعة قبلية
- العشائرية ...تقديس السالك على حساب السلوك
- قصيدتان


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المنصور - هل المشكلة في النظام ام التطبيق