|
بيان هام من نبيل العربي: هذه هي قراراتنا
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 10:51
المحور:
كتابات ساخرة
لا يستغرب المرء، والحال، إلا كيف تقوم ما تسمى بالجامعة العربية بكل تلك الإجراءات الثورية الفورية والحاسمة والبطولية الردعية ضد سوريا، وتستأسد عليها، ويعزف الجميع "السيمفونية" الملحمية الأوديسية الإلياذية السورية بكل براعة وإتقان كمايستروات كبار عظام لا يبزهم بيتهوفن ولا باخ أو تشايكوفسكي، ويعلنون بذات الوقت النفير العام والحرب على سوريا، ويسطون على مقعدها في ما يسمى بالجامعة العربية، في سابقة فريدة وغريبة في العلاقات بين الدول، وفي انتهاك نادر لمواثيق واتفاقيات بين منظمات إقليمية ودولية، فحتى الدول الغربية التي تتزعم العدوان على سوريا وتقوده وتوجهه عبر الوكلاء والأجراء الإقليميين لا تجرؤ، رغم إجرامها وتاريخها اللا أخلاقي، على فعل ذلك، وأن تستصدر هذه الجامعة كل قرارات الذبح الشهيرة، تلك، بحق سوريا، فهذا أمر مفهوم ومفروغ منه، ومتوقع منذ أن تخلت هذه الجامعة، بعد المبادرة الملكية السامية المريبة والمشبوهة لأهل الدرعية عبيد الإنكليز، في قمة بيروت مارس/آذار 2003، والتي تم فيها الإعلان رسمياً عن التخلي عن كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية وقبلت بالتخلص، ورسمياً، مما كان يسمى بقضية فلسطين، ورضخت لكل الشروط الإسرائيلية، وتخلت عن حق العودة التاريخي، وأعلنت إذعانها واستسلامها وانبطاحها التام، مقابل نيل رضا ورحمة وبركات أمريكا وإسرائيل، أقول لا يستغرب المرء إلا كيف لم تستكمل هذه الجامعة برموزها البائسة، معروفها، وتأتي على الجزء الناقص والفصل الأخير من المسرحية الهزلية و"البايخة" للنيل من سوريا، ومن دورها الإقليمي والعالمي ومحاولة تحجيمها، والقيام بالخطوات التالية المتوقعة في أقرب وقت، والإعلان عن باقي القرارات السرية والهامة على لسان نبيلها العربي (تقرأ العبري أيضاً)، ألا وهي:
باسم الشعب العربي: نعلن نحن الزعماء والقادة العرب تنصيب بنيامين نتنياهو، رسمياً، على رأس هذه الجامعة، وإعلان أن الاجتماع المقبل للقمة سيكون في هرتسليا تكريماً وإحياء لذكرى "القائد" المؤسس حبيب العربان وراعي نهضتهم الشاملة، وولي نعمتهم، تيودور هرتسل، ورفع العلم الإسرائيلي في قاعة الاجتماعات وفوق مقر ومبنى الجامعة العبرية، القريب من مكتب الرئيس المؤمن محمد مرسي العياط، ووضع نجمة داوود السداسية في صدر القاعة التي يجلس تحتها من يسمون بالزعماء العرب، واستصدار قرار بنقل مقر الجامعة إلى أحد الكيبوتسات أو المستوطنات الصهيونية، وتعيين حسناء الموساد تسيبي ليفني، التي يقال بأنه كان لها علاقات حساسة وخاصة مع زعماء عرب وهناك فيديوهات توثيقية ساخنة وحارة ومحرجة هددت بنشرها، كخير ناطقة رسمية تعبر عن واقع الحال، وما آلت إليه أحوال هذه الجامعة التي تسمى بالعربية، والإعلان أن اللغة العبرية، هي اللغة الوحيدة المسموح التحدث والكلام بها في أروقة وردهات ومداولات هذه الجامعة، حيث لم يعد أحد يريد التكلم سوى بها. وعلى أن تصدر جامعة "النعاج" العرب، والتعبير دائماً، لحمد بن جاسم، (استدراك من العربي)، قراراً ملزماً لجميع أعضائها، باعتمار الطاقية والقلنسوة الإسرائيلية المعروفة، التي يرتديها المتطرفون اليهود في الأعياد اليهودية الرسمية وهذا حقهم الطبيعي، ولا ننكره عليهم، كي لا نتهم بمعاداة السامية، أي نصنف كـ Anti-Semitic، وأن تصبح تلك الطاقية والقلنسوة، هي الزي الرسمي (مع توابعها من كالجدائل المعروفة)، والذي سيسمح بموجبه للأعضاء دخول وحضور اجتماعات القمم العربية بدل الغترة والعقال العربي وشماخ البسام المستورد من بلاد الكفار الإنكليز، والتبرؤ علناً، من كل شيء فيما يتعلق بالحقوق العربية الشرعية والمغتصبة، والتعهد بعدم التطرق لها مستقبلاً في بيانات زعماء الحقب الصهيوأعرابية. والكشف رسمياً عن شجرة النسب وأواصر ووشائج العلاقات الدموية والأخوية، والتأكيد عليها، والتي تزعم بأن اليهود والعرب "أولاد عمومة"، كما كان يعلن ذلك صراحة، أبو عمار، الذي سمـّمه أبناء عمومته، أنفسهم، هذا والله أعلم، عن طريق أشقائه في الثورة في المقاطعة، حسب رواية الجزيرة، ووضع شجرة النسب والقرابة، تلك، في صدر قاعة اجتماعات القمـّة المقبلة، كي لا تسول، مستقبلاً، النفس الآثمة لأي زعيم عربي، بالإساءة لعلاقة القرابة والحسب والنسب الرفيع، وإعلان الحرب والمقاومة ضد الأشقاء الصهاينة. كما نصدر قراراً شرطياً وملزماً لكافة الأعضاء، برفض عضوية أية دولة لا يزور رئيسها حائط المبكي، ويقوم بالطقوس التوراتية التلمودية أمامه، من هز وانحناء وتذلل وندب وبكاء، كما يفعل زملاؤهم الرؤساء الأمريكان، في طقوس إعلان الطاعة والوفاء والولاء لبني صهيون، وأن هذا الحج هو فرض عين، على كل زعيم عربي، وخاصة رئيس جمهورية جزر القمر العظمى، وأن إسرائيل هي دار سلام، لا يجوز فيها أي شكل من أشكال الجهاد التلمودي الذي نراه هذه الأيام. التوقيع: نبيل العربي الأمين العام للجامعة العبرية
#نضال_نعيسة (هاشتاغ)
Nedal_Naisseh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا: نعم إنها حرب كونية
-
لكم أزلامكم ولي أزلام
-
فرنسا وبريطانيا: الحج والناس راجعة
-
مازوشية ثورية
-
ماذا بعد الرقة؟
-
بن أوباما: على عرش القاعدة
-
لص حلب أردوغان أمام العدالة الدولية
-
الجبناء
-
مأساة رياض حجاب
-
الخليج المنوي
-
الصهاينة العرب وموت البعير
-
المهلكة المنوية وعيد الحب الفالانتاين
-
عبقرية السيدة كلينتون
-
هل تورطت إسرائيل في الغارة على سوريا؟
-
اضحكوا على جبهة النصرة وبرنامج ما يطلبه الجمهور
-
خبر عاجل: مجلس الأمن يدعو لوقف البرنامج المنوي السعودي
-
هل تمنح سوريا مقعداً دائماً بمجلس الأمن؟
-
توضيح هام حول آليات ومسؤولية النشر
-
ماذا قال الأسد؟
-
البقاء لله: وفاة المدعو ربيع العربي
المزيد.....
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|