الفضائية العربية وخنادق الهدم التي تحفرها

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل هذه المحطة عربية فان كانت هذه المزعومة بالمحطة العربية فليس هناك من فضائية غير عربية
اذ ان الحقد الذي تحمله هذه المحطة كاف ان يطغى على كل الوان الحقد الذي تحمله كل الفضائيات المعادية للعرب في الشرق وفي الغرب
امر مفزع ومقرف ما تبثه هذه المحطة الحاقدة وهذه النيران التي تشعلها بكل الوان الاكاذيب المفضوحة والادعاءات الباطلة وهي تعالج مظاهر الاختلاف بين السلطة الحديثة والمعارضة على ارض مصر هذا الاختلاف الذي لم نكن نتمناه ان ياخذ هذا المجرى حتى لا يسمح ثوار مصر لمثل هؤلاء الحاقدين والموتورين امثال طاقم الفضائية العربية لينفثوا كل سمومهم واحقادهم السوداء تجاه مصر والمصريين
عجيب امر هذه المحطة وغريب منها هذا التصرف المشين وهي تصر على تعميق اسباب الخلاف في صفوف ثوار مصر ولم يخجل هؤلاء الموظفون الكسبة من اصرارهم على ان المواطن المصري
الذي تعرض للسحل من قبل جهاز الشرطة المصري وكان ذلك كان بقرار من السلطة المصرية بل وباشراف مباشر من السيد رئيس الجمهورية
اننا ندين ونستنكر مثل هذه الافعال ولكن الحكم العادل يملي علينا ان نقول ان هذه الثقافة التي عبئ بها افراد الشرطة وضباطها يتحمل مسؤوليتها النظام الامني البغيض الذي التزم به نظام مبارك ومن قبله السادات
الامانة الصحفية تقتضي من الجميع تحري الحقيقة وتحميل مسؤولية الخطا لمن كان مسؤولا عنه لا ان نتصيد الاخطاء لاخوتنا الذين اختلفنا معهم في الرؤيا او التنفيذ كما واننا بحيادية تامة كنا نأمل من المعارضة في مصر وغير مصر ان نعطي اخوتنا الذين تغلبوا علينا في صناديق الاقتراع الفرصة التي يضمنها الدستور وعندما تنتهي مدتهم الدستورية نحاسبهم في صناديق الاقتراع ونهيئ الفرصة للجماهير ان تقول لهم ان احسنتم احسنتم لانفسكم ولنا وان اخطاتم فانتم وحدكم تتحملون مسؤولية اخطاءكم ونكون بذلك قد خطونا نحو الحياة الديمقراطية الصحيحة
اما هذا التحامل الفج وتكبير الاخطاء والبحث عما يزيد الفرقة وينمي الاحقاد فهذا لا تقوم به الا القوى المعادية للثورة والثوار نرجوا ان نترفع عليها جميعا

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات