صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1161 - 2005 / 4 / 8 - 12:17
المحور:
الادب والفن
الحياةُ بسمةُ طفلٍ
[ 6 ]
... .... .... .....
وترحلُ السُّنون
تاركةً فوقَ صدورِنا
أوجاعاً لا تطاق
ثمّة أوجاعٌ متغلغلة
في معابرِ ليلي
ثمّة غربةٌ مستشرية
في شواطئِ روحي
ثمّة تساؤلاتٌ حارقة
تشعلُ خدودَ الحنين!
وحدُها الكلمة تهدِّئ
من ضجرِ الأيّام
من أحزانِ الشُّهورِ
من رعونةِ السّنين!
الحياةُ بسمةُ طفلٍ
يتلألأ بين أحضانِ أمِّهِ
بخورُ محبّة مخضوضرة
بشهقةِ الشَّفقِ
إرتعاشُ عاشقة
من وهجِ الإشتعالِ ..
جموحُ القلبِ
نحو هلالاتِ الرُّوحِ!
شجرةُ الحياةِ تنمو
فوقَ قبّةِ العمرِ
تزدانُ بإخضرارِ الطُّفولة
وترنُّ بعذوبةٍ مبهجةٍ
أجراسُ الغدِ الآتي
الرِّياحُ هائجةٌ
شموعُ الليلِ تتمايلُ بمرحٍ
كأنّها تناغي تغريد البلابل
ترقصُ مثل نجمةِ الصَّباحِ
رقصةَ الإبحارِ!
بحارٌ مسربلة بعطشٍ مفتوح
شوقاً
إلى بيادرِ الذَّاكرة البعيدة
.... ..... ..... يتبع!
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟