الخديعة في سوريا

مكسيم جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 20:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

مهما كانت النتائج لما يحصل على الأرض السورية , فالجميع خاسر.. سورية كلها خاسرة.. أبناء سوريا جميعا خاسرون.. في كل المدن و البلدات والجغرافيا ...... لا استثناءات ..... نعم هناك قلة رابحة .. نعم هناك من يقبض الثمن ......... نعم هناك من تاجر ويتاجر بنا .........اللعنة عليكم يا من دمرتم سورية.........ويا من كنتم سببا˝ في تدميرها ..........ويا من سمح لكم بتدميرها ...........لكن اللعنة جاءت متأخرة .........جاءت بعد الموت بعامين ......وبعد الغدر بأعوام .
أما أنتم أيها الرابحون فهنيئا˝ لكم .........لا نستطيع أن نلومكم ......وتبا˝ لمن يلومكم .....أيهّا السفهاء لا تلوموا أحدا˝...... خارج الجغرافية السورية ........الرابحون كثر... والغنائم والأرباح تهطل على هذا وذاك ........ الجميع سيغتنم من أمننا، وحياتنا، ومستقبلنا ......... ولكن ما نعرفه هو حقيقة واحدة جليّة بأن سورية قد لامتنا .......لامتنا بعد موت .............!
احتفلوا بانتصاراتكم ...........ولكن سوريا تحتضر ............ولا تريد أحدا˝ منكم أن يشارك بمراسم الدفن .........يكفيكم المشاركة بالقتل ..........أيها الأغبياء .....أيها الرعاع ..........أيها الحمقى .................!
هنيئاً لكم انقساماتكم الشاقولية والأفقية والرعاعية ......فأنتم بعد أن عمت بصيرتكم عن أخطاء وجرائم من انتميتم إليهم صرتم نعاج القطيع ............. لكن سيبقى السؤال: من مع سورية.. ؟ من مع أرض سوريا.. ؟ من مع سماء سوريا.. ؟ من مع أطفال سوريا.. ؟ من هو الوطني أين هو يا طحالب الثقافة.. ؟
الوطني الذي لا يباع ولا يشرى كان يتم تخوينه ......وقد يدفع حياته في السجون ......... سحقا˝ لجبنكم في زمن الخنوع يا تجار الوطنية ....يا من كنتم مع كل سلطة بجميع الأشكال وبقدر استطاعتكم..........والآن تخوّنون من قبع في السجون حين كنتم تعربدون ...اخجلوا من الذين كان لهم صوت في زمن كان فيه الحذاء في أفواهكم ............!
يطلبون الرحمة لشهدائهم .......لكن كيف يسمح الله بأن تسفك كل هذه الدماء...!؟ أين نجد الجواب.. ؟؟؟
في العقل..؟ أين العقل.. من غيِّبه.. من سطا عليه..؟
من ليس معي فهو ضدي .......إنها السياسة ............طز ..............في سياساتكم جميعا .....طالما أن الثمن هو تشردنا هذا إن كنا من المحظوظين.............!
لكن: هي سوريا فمن أنتم ........؟؟
إنها حلب .......إنها دمشق .......أيها المجرمون.. أيها الحمقى يا من أوصلتمونا إلى هنا
لندفع جميعا˝ الثمن .......ثمن كل شيء ..........إنها الحقيقة .......حقيقة الخديعة .
ما حدث في سوريا سيصبح عبرة ......سيستفيد منها غيرنا ......سنصبح درسا˝ في كتاب التاريخ وسفالات التاريخ......! أصلاً من يكتب التاريخ ولمن يكتب...!؟
لماذا أنت مع.........ولماذا أنت ضد .............من استفاد ...من ربح ....؟
إنها اللعبة الأبدية .............من يلعب ..... ومن هم البيادق ................البيادق جاهزون ...........جاهزون بعد خطبة .................جاهزون بعد فتوى ......................الجميع متساوون ......لا يظن أحد لبرهة أنه الأفضل ..........أو الأقل سوءا˝ ...................الجميع متساوون .....الجميع معا˝..........طالما أن الجميع رضوا باللعبة .................لعبة الله الدموية .
(يتبع )

#مكسيم_جهاد_نصره (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات