أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيومي خليل - أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل GREDO QIA ABSRDM--باللغة اللاتينية -














المزيد.....


أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل GREDO QIA ABSRDM--باللغة اللاتينية -


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 23:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل
GREDO QUIA ABSURDUM--باللغة اللاتينية -
الكاتب : سيومي خليل
-----------------------------------------
ردد سورين كيركيجورد عبارة لاتينية كان لها معنى مزدوج في القرون الوسطى .

العبارة هي :GREDO QUIA ABSURDUM.

تعني العبارة ؛ أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل .

سورين كيركيجورد استدعى من رف التاريخ العبارة كي يحاول إنقاد أوربا الذاهبة إلى الإفلاس كما كان يصفها دائما .

من يعتقد أن العبارة ضد الدين ، لم يفهم إلتباسها ، وتوترها ، فالعبارة مدرسية سكولائية ، العقل فيها أقل قيمة من الإيمان . لقد كانت الكنيسة تحاول تبرير الإيمان ، حاولت الإستعانة بالعقل ، وأخضعته بطريقة مشوهة إلى معاني عقلية ، لم يكن ، ولن يكون بإمكانها إجازته أو منعه .

العبارة / الشعار أفضت إلى هدم كنسية الإيمان ، وربطه بمؤسسات دنيوية . الإيمان يتحدد بطرفين : العبد -الرب ... لا وجود لأطراف آخرى ، هذا ما يسمى بحميمة الإيمان ، ورغم أن كيركجورد لم يهدم الكتاب المقدس ،ورغم أن العبارة نفسها تهدمه ، إلا أنه دعى الأوربيين لقراءة أحادية عميقة للكتاب ، وليس الخضوع لتفسير كنسي له .

لقد تماهي القرآنيون العرب مع هذا المفهوم تحديدا ، إنهم لا يرون داعيا إلى التكلس في إجتهاد السابقين ، أو في محاولة تقديس الحديث دون العمل على تبريره بالآية القرآنية ، إنهم الآخرون أيضا يعملون من ثنائية الرب - العبد التي تحدد الإيمان .

العبارة السالفة وقف ضدها فكر التنوير ، فتيمة عصر التنوير هي تقديس العقل ، وبه فقط يبرر ، ويتم الإيمان أو يمنع ؛ لقد كانت المحاولات جد فاشلة ، ففي منعطف ما نقوم بتبرير الإيمان حين نكون بصدد هدمه بالعقل ، ونهدمه حين نكون بصدد بنائه .

إن سورين كيركيجورد اعتقد أن محاولة تبرير الإيمان بالحجج العقلية هي عملية خروج عن الإيمان نفسه ، فأنت حينها تشرح ضفدعة ، أو تقوم بقياس مساحة مدينة ... إنك لا تعود مؤمن ، بل تتحول إلى بحاث عن حقيقة عقلية لن تجدها أبدا .

الإيمان عملية اعتقاد ، نحن نؤمن بالملائكة والجن ، ولا داعي أن نبررها عقليا ، لأننا لن ننجح في ذلك أبدا ... هناك إختياران ؛ إما أن تؤمن ، وإما أن لا تؤمن ؛ الأمر شديد البساطة دون إقحام العقل .

الإبمان كشعور الحب ؛ نحن نحب بلا سبب ، وننسى حين نحب الصفات السيئة لمن نحب ، ونفدي محبوبنا بوجودنا ومهجتنا ... من حاول أن يعرف الحب عقليا ؟؟؟ أظن لا أحد ، لأننا نحب إحساس الحب نفسه ، فإننا لا نبحث في عقلنته . الإيمان، هو الآخر ، عليه أن يكون أو لا يكون، تلك هي المسألة * شكسبير : أكون أو لا أكون ... ها هي العبارة يأخذها الأيمان نفسه .

هؤلاء الكهنوتيون الجدد يقومون بنفس عمل الإكليروس السابقين ؛ فالفقهاء في خطبهم دائما ما يحاولون إقحام تبريرات عقلية ساذجة لما يريدون طرحه دينينا ؛ هل بالإمكان تبرير حوار إبليس مع الله عقليا ؟؟؟إن الحوار موجود في القرآن الكريم ، وقيمته ، إذا ما استعملنا شعار كيركيجورد ،، تتجلى في أنه عصي عن التبرير العقلي ، فالعقل لن يقنع أحدا بأن هذا الحوار وقع أصلا أم لم يقع ، لأن الحوار معطى إماني محض ، بمعنى خذه أو اتركه ، آمن به أولا تؤمن به ، أما ان تخضعه للعقل ، فلن يبقى منه شيء .

يعظم التسويق الخاطئ للإيمان ،حين يتم الإصرار ، على أن كل ماهو موجود في الكتاب المقدس ، والأحاديث ، قابل للتبرير العقلي ، والذين يصرون على هذا الأمر ، لا يعرفون أنهم يهدمون الإيمان ، ويجعلونه مجرد قياس لحرارة الجسم الإنساني حيين ينفعل بالعاطفة .

أتساءل ؛لو برر الإيمان عقليا ، هل سيكون من داع له ؟؟؟

مثلا ؛ لو كانت فكرة الخلق الموجودة في العهد الجديد مبرر ة عقليا عند كل البشر كتبريرهم ل 1+1=2، هل كان حينها سيشكل الإيمان فارقا ؟؟؟ ألن تكون قد هدمنا قيمة الإختيار والإعتقاد الحر ؟؟؟ ألن نكون أمام ثابت لا يهمه ان تؤمن به أو تنفيه ؟؟؟

إن العبارة / الشعار ، كانت دليلا على إعتقادية الإيمان ، وليس على عقلانيتة ، لذا جاءت عميقة ،وتحمل قيمة التحرر داخلها ؛ فحين نقول آمن أو لا تؤمن، لكن لا تحاول أن تلتجئ الى العقل،ن تكون قد أعطيت حرية كاملة لإتخاذ طريق خاص يجمع العبد وربه .

هي هذه النقطة ، أشار باسكال ، غلى قيمة القلب ، وانتفاء العقل ، في المسألة الإيمانية ؛ يأخذ القلب المشعل لينير نفسه وصاحبه ، ويتم ركن العقل إلى أن تظهر اختصاصاته المحددة . القلب هو من يفتي ، وليست الكتب ،أو المؤسسات الدينية ... هذه جميعا توجد ، لكن الإيمان لا يرتبط بها أبدا ، أو عليه أن لا يرتبط بها كي يكون إيمانا عميقا .

الايمان العميق ، هو ما كان يبحث فيه سورين كيركجورد ن وبا سكال ن وابن عربي ، والمرحوم جمال البنا ...لذا كانت النتيجة واحدة ؛ غننا نؤمن لان ذلك مناقض للعقل .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لانموت
- مدننا الهاوية
- دردشة عن الفراغ
- الشرعية التاريخية والديمقراطية وآخرى غيرها
- تعلمك العتمة
- الوجود أم الفكر أي تجاوز ممكن ؟؟؟
- من يراهن على القمر ولا يحترق ؟؟؟
- المحلي والكوني في كتابة العقد


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيومي خليل - أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل GREDO QIA ABSRDM--باللغة اللاتينية -